البرهان يزور منطقة الفاو العسكرية والدعم السريع تنفذ هجمات انتقامية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس المنطقة الشرقية بمحور الفاو بولاية القضارف شرقي السودان، وتزامن ذلك مع "هجمات انتقامية" ترتكبها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة ردا على انشقاق القيادي أبو عاقلة كيكل عن قوات الدعم.
وبحسب منصة وطن الإعلامية السودانية، اطلع البرهان على جاهزية واستعداد القوات المسلحة والقوات المشتركة لخوض ما سماها معركة الكرامة والعزة، ضد "مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة"، كما تلقى عرضا عن سير العمليات من قيادة المتحركات.
وزار البرهان أمس حامية الرُوا بمنطقة البطانة شرقي الجزيرة، للوقوف على استعدادات القوات المسلحة لاستعادة مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، انطلاقا من شرق الجزيرة وأم القرى.
توفير السلاحوخلال الزيارة، أعلن البرهان استعداد القوات المسلحة السودانية لتلبية متطلبات تسليح المقاومة الشعبية بمنطقة البطانة.
وفي كلمة، خلال عزاء قائد الجيش بمنطقة "البطانة العسكرية" العميد أحمد شاع الدين، الذي قُتل في معارك أول أمس الثلاثاء، قال البرهان "عهدنا مع الشهداء هو السير في الطريق حتى القضاء على قوات الدعم السريع، حديثنا سيكون في الميدان، وسنسلح أي شخص قادر على حمل السلاح".
وأضاف البرهان مخاطبا المعزّين "إن سكان مدينة الصباغ طلبوا سلاحا وأعطيناه لهم، وأنتم طلبتم سلاحا، وسنعطيكم، وعهدنا بكم ألا نترك فيكم شخصا ضعيفا".
وتأتي زيارة البرهان للمنطقة إثر هجمات تشنها قوات الدعم السريع، على شرق ولاية الجزيرة، وصفت بـ "الانتقامية" عقب إعلان قائد قوات الدعم بالولاية أبو عاقلة كيكل، انضمامه للجيش السوداني، يوم السبت الماضي.
استهداف المدنيينوقالت وسائل إعلام سودانية محلية وناشطون إن قوات الدعم شنت "أفظع أساليب الانتقام ضد سكان الجزيرة، بما في ذلك القتل على أساس الهوية، واستخدام المدنيين كرهائن، واختطاف واغتصاب النساء والفتيات، إضافة إلى التهجير القسري، ونهب الممتلكات، والتجويع بحرق محاصيل الذرة في الحقول".
وذكرت شبكة أطباء السودان أن قوة تتبع للدعم السريع نفذت مجزرة بشعة ضد مواطني قرية "أزرق" بولاية الجزيرة راح ضحيتها 12 شخصا بينهم أطفال ونساء وكبار سن وأصيب العشرات.
وبالتزامن مع ذلك نشر ناشطون ولجان مقاومة سودانية مناشدات للتدخل وإنقاذ المواطنين، كما نشروا أسماء لقتلى وصورا قالوا إنها تعود لمدن وقرى شرق ولاية الجزيرة، بسبب هجمات قوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
السودان: كامل إدريس يعيّن وزيرين جديدين للدفاع والداخلية
جاءت هذه التعيينات بعد أسابيع من تكليف الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، إدريس بتولي رئاسة مجلس الوزراء، في خطوة مثّلت أول محاولة لتشكيل حكومة منذ انقلاب الجيش والدعم السريع على الحكومة الإنتقالية السابقة برئاسة عبدالله حمدوك.
بورتسودان: التغيير
أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل الطيب إدريس، اليوم الثلاثاء، قراراً بتعيين الفريق حسن داؤود كبرون كيان وزيراً للدفاع، والفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى علي وزيراً للداخلية.
ووجّه إدريس الوزارتين والجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار بشكل فوري.
وجاءت هذه التعيينات بعد أسابيع من تكليف الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، إدريس بتولي رئاسة مجلس الوزراء، في خطوة مثّلت أول محاولة لتشكيل حكومة منذ انقلاب الجيش والدعم السريع على الحكومة الإنتقالية السابقة برئاسة عبدالله حمدوك.
ويأتي قرار تعيين وزيرين جديدين للدفاع والداخلية في سياق أزمة سياسية متصاعدة بين المكونات المدنية والعسكرية المرتبطة بالجيش السوداني، وذلك على خلفية تكليف الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، كامل الطيب إدريس بتشكيل حكومة جديدة في مايو الماضي.
وتُعد هذه الخطوة أول محاولة لتفعيل مؤسسات الدولة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023. غير أن تشكيل هذه الحكومة قوبل برفض واسع من أطراف سياسية مدنية وشركاء للجيش، ممن اعتبروا الخطوة تقوض مكاسبهم السابقة.
في المقابل، كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق عن تشكيل حكومة موازية أطلقت عليها اسم “حكومة السلام والوحدة”، تدير المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقد أدى هذا الانقسام بين القوى العسكرية والسياسية إلى تعقيد المشهد السوداني بشكل كبير، في ظل تحذيرات دولية متكررة من مخاطر الانقسام السياسي وتجزئة السلطة، وسط تعثر مبادرات الوساطة الإقليمية والدولية.
وتشير هذه التطورات إلى تصاعد الصراع حول شرعية الحكم والسيادة على مؤسسات الدولة، في وقت يعاني فيه السودان من فراغ دستوري وتدهور أمني وإنساني متزايد، ما يجعل مستقبل الاستقرار السياسي في البلاد على المحك.
الوسومكامل إدريس وزير الداخلية السوداني وزير الدفاع السوداني