الانقلابات والحروب تعرقل جهود الحوكمة في أفريقيا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أظهر تقرير مؤشر إبراهيم السنوي للحوكمة في أفريقيا أنه على الرغم من التقدم الإيجابي الذي حققته 33 دولة، فإن الحوكمة كانت أسوأ العام الماضي في 21 دولة..
التغيير: وكالات
أظهر تقرير جديد أن نحو نصف مواطني أفريقيا يعيشون في بلدان تراجع فيها مستوى الحوكمة والحكم الرشيد على مدى العقد الماضي، وقد أدى تدهور الوضع الأمني إلى تآكل التقدم المحرز في هذا الصدد.
والحوكمة هي سياسات وأطر تحدد المسؤوليات في الدول والعلاقات بين المستويات السياسية والشعبية.
وأظهر تقرير مؤشر إبراهيم السنوي للحوكمة في أفريقيا أنه على الرغم من التقدم الإيجابي الذي حققته 33 دولة، فإن الحوكمة كانت أسوأ العام الماضي في 21 دولة، تمثل ما يقل قليلا عن نصف سكان أفريقيا، مقارنة بعام 2014.
وجاء في التقرير الذي أصدرته مؤسسة رجل الأعمال الملياردير السوداني البريطاني مو إبراهيم أنه بالنسبة لعدة بلدان، منها نيجيريا وأوغندا صاحبتا الكثافة السكانية العالية، فإن التدهور في منظومة الحوكمة تفاقم خلال النصف الثاني من العقد.
ونقلت رويترز عن إبراهيم قوله إن العنف وعدم الاستقرار زادا بسبب الانقلابات في غرب أفريقيا والحرب في السودان، وكذلك بسبب سوء الإدارة.
الحكم الرشيدوأضاف “إذا كان ثمة تراجع في الحكم الرشيد، وإذا كان ثمة فساد، وإذا كان ثمة تهميش.. فإن الناس سوف يحملون السلاح”.
وذكر التقرير أيضا أن البنية الأساسية والمساواة بين الجنسين كانتا أفضل في 2023 بالنسبة لنحو 95% من الأفارقة. كما تحسنت مقاييس الصحة والتعليم وبيئة الأعمال على مستوى القارة.
وجاء أكبر انخفاض في توقعات الفرص الاقتصادية والسلامة والأمن، الأمر الذي أشار إليه إبراهيم باعتباره مشكلة خطيرة.
وقال “إذا كان مستوى الاستياء العام مرتفعا، فمن الواضح أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الاضطرابات، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الهجرة والصراعات”.
الوسومإفريقيا الحوكمة في إفريقيا مؤشر إبراهيم السنوي للحوكمةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إفريقيا الحوكمة في إفريقيا
إقرأ أيضاً:
ولد الرشيد: قبائل الصحراء المغربية وشيوخها اضطلعوا بدور بارز في تجسيد صدق الولاء والانتماء
قال محمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين اليوم السبت في العيون، إن « قبائل الصحراء المغربية وشيوخها على امتداد الأجيال، اضطلعوا بدور وطني بارز، في تَجْسيدٍ لِصدقِ الولاء والاِنتماء، والتشبث الراسخ بالوحدة الوطنية والعرش العلوي المجيد ».
وأوضح ولد الرشيد، في افتتاح الندوة الوطنية في موضوع: « الصحراء المغربية من شرعية التاريخ إلى رهانات المستقبل »، أن « الشرعية الشعبية والديمقراطية التي اكتسبها المنتخبون، الذين تم اختيارهم بكل حرية، تجعل منهم الممثلين الحقيقيين لسكان الصحراء المغربية ».
وانطلاقا من هذه الشرعية التمثيلية، يضيف ولد الرشيد، « وبفضل الإجماع الوطني، تتوالى اليوم المكاسب الدبلوماسية التي تحققها بلادنا في ملف الوحدة الترابية، لا سيما على صعيد تنامي الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي، بوصفها الحل الواقعي والوحيد لإنهاء هذا النزاع المفتعل ».
وقال رئيس مجلس المستشارين أيضا، « في امتداد طبيعي لمسار دبلوماسي ثابت منذ سنوات، اختار فيه المجتمع الدولي منطق الحل العملي والمسؤول بدل الجمود، ليعزز بذلك مكانة المغرب كفاعل دولي موثوق وشريك استراتيجي في ضمان الأمن والسلم الدوليين ».
وشدد ولد الرشيد، على أن « اختيار مدينة العيون لاحتضان الندوة الوطنية، بما تحمله من رمزية، ليجسد المكانة المحورية التي تحتلها هذه الربوع الغالية في مسار تعزيز الوحدة الترابية ».
وأضاف المسؤول البرلماني، « تتواصل اليوم الدينامية التنموية المتسارعة بأقاليمنا الجنوبية من خلال مشاريع مهيكلة وأوراش تنموية كبرى تشمل مختلف المجالات.
ويرى ولد الرشيد، أن بلادنا « انخرطت في تفعيل ورش الجهوية المتقدمة باعتباره خيارا استراتيجيا لتحقيق التنمية المندمجة والعدالة المجالية ».
وأكد المتحدث أنه « جرى تنزيل النموذج التنموي الجديد لأقاليمنا الجنوبية، الذي تحول اليوم إلى مشاريع اقتصادية كبرى، وبنيات تحتية متطورة، وبرامج اجتماعية مكّنت من خلق فرص العمل، وتعزيز جاذبية الاستثمار ».
وتحدث ولد الرشيد عن « المبادرات والمشاريع التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن ما قُدم كتصورات استراتيجية أو التزامات وطنية، قد تحول اليوم إلى منجزات واقعية، ومكاسب ميدانية، تشهد بها التحولات العميقة التي عرفتها هذه الربوع من الوطن ».
وأعرب رئيس مجلس المستشارين، عن تطلعه إلى تعميق النقاش المؤسساتي بشأن التحديات الراهنة والمستقبلية المرتبطة بقضيتنا الوطنية الأولى، مشيرا إلى أن ذلك « نابع من قناعة راسخة بأن فعالية الترافع لا تكتمل إلا بالإنصات والانفتاح على حكمة شيوخها، وخبرة نخبها، وتطلعات ساكنتها، باعتبارهم شركاء في صون الوحدة الوطنية ».
ويرى المتحدث أن مجلس المستشارين، وتنفيذا للتوجيهات الملكية، « حرص على جعل الصحراء المغربية، أولوية جوهرية في رؤيته الاستراتيجية، من خلال مبادرات تشريعية واستشارية، ومساهمات فعالة في المحافل الوطنية والدولية ».
وتوقف ولد الرشيد، عند « إحداث مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول القضية الوطنية الأولى، كتجسيد مؤسساتي واضح لهذا الالتزام، الهادف إلى تقديم الاستشارة، وتعزيز الحضور البرلماني الفاعل في منظومة الترافع الوطني، عبر إنتاج رؤى مشتركة واستشرافية، ترسخ دور المجلس في الدفاع عن ثوابت الأمة ومصالحها العليا ».
كلمات دلالية الصحراء المغربية، العيون