رئيس الجالية الأذربيجانية: شعبنا يكن لمصر حبا شديدا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
نظمت لجنة الشؤن الخارجية والعربية في مقر نقابة الصحفيين في القاهرة ندوة تحت عنوان مصر وأذربيجان- آفاق التعاون وقمة المناخ المقبلة.
حضر الندوة كلًا من السفير الأذربيجاني إلخان بولوخوف والدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر وعضو هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان في استقبالهم حسين الزناتي رئيس لجنة الشؤن الخارجية بالنقابة.
وبدأت الندوة برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي، وألقى السفير كلمته مطولًا وتحدث فيها عن العلاقات المصرية الأذربيجانية، وعن التطورات في العلاقة بين البلدين في شتى المجالات.
وتحدث الدكتور سيمور نصيروف، عن عمق العلاقات التاريخية والثقافية والعلمية بين البلدين، وذكر أن العالم الجليل ابن الفقيه الهمداني قد ذكر في كتابه البلدان، "لما فتحت أذربيجان انتقلت إليها القبائل المصرية والشامية"، ومن ذلك الوقت إلى يومنا هذا تكاد لا تجد محافظة في أذربيجان إلا بها قرى باسم العرب، مثل (عرب لَر، حاجي عرب) وغيرها من القرى، والشعب الأذربيجاني يكن لمصر حبًا شديدًا حتى وصلوا في حبهم إلى درجة أنهم يسمون أبنائهم بمصر، ووزير التعليم العالي الاذربيجاني لمدة 13 عامًا كان اسمه مصر.
كما أن هناك عدد من الأذربيجانيين سمو ابنائهم بمصر أو القاهرة، وحتى في الأدب الأذربيجاني هناك قصة مشهورة يعرفها كل الشعب الأذربيجاني ودول وسط آسيا تسمى (ملحمة كور أوغلو) وفي القصة والد بطل القصة يصنع لابنه سيفًا من جرم سماوي الذي لا يقهر حامله، وعند تسليمه السيف لابنه - بطل القصة- يسأل والده أي اسم نسمي هذا السيف؟ فيقول والد بطل القصة يا بني نسميه سيفًا مصريًا، وإظهار الصورة الإيجابية، في الأدب الأذربيجاني خير دليل على مكانة الشعب المصري عند الأذربيجانيين واحترامهم وتقديرهم وحبهم للشعب المصري.
وأوضح أن الأذربيجانيون دائمًا عبر التاريخ كانوا على استعداد تام للوقوف بجانب مصر في أي ظرف، وخير دليل ما قام به أسرة الأيوبيين في دفاعهم عن مصر، يقول ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان "أجمع المؤرخون جميعًا أن اسرة الأيوبيين وصلاح الدين الأيوبي واسطة العقد بينهم جميعهم من بلدة دُوين في أذربيجان"، وهناك عدد كبير من الأذربيجانيون تولوا مناصب كبيرة في مصر والدول العربية، وعلى سبيل المثال فتح الله ابن نفيس رئيس أطباء مصر، وأفضل الدين الخونجي قاضي قضاة مصر، وهناك شخصية مشهورة أيضًا وهو شيخ المبتهلين السيد نقشبندي، فقد أكد حفيده سيد شحاته أن جده أخبر اسرته جميعًا أن جده جاء من أذربيجان للدراسة في الأزهر الشريف ثم تزوج في مصر وعاش فيها، ومن خلال ذلك ندرك عمق العلاقات قديمًا وحديثًا بين الشعبين.
وأكد الدكتور سيمور نصيروف أنه من خلال رئاسته لجمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية يقوم بأنشطة علمية وثقافية واجتماعية متنوعة لخدمة المجتمع المصري، والتي تساهم في توطيد العلاقات بين الشعبين.
كما أن جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية تقوم بخدمة أكثر من 57 جنسية مختلفة من طلاب وطالبات العلم من بينهم الطلبة المصرين من عدة محافظات مختلفة وتقدم خدماتها بالمجان.
ويدرس بالجمعية حاليا أكثر من 600 طالب وطالبة العلوم والفنون المختلفة والتي على رأسها القرآن الكريم بتجويده وقراءاته العشر المتواترة الصغرى والكبرى بسند متصل إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك علوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة ومنطق، وكذلك بعض اللغات الأخرى مثل الأذربيجانية، والإنجليزية كتابة وقراءة وتحدثا، ومن الفنون فن الخط العربي بأنواعه المختلفة على مر العصور، وفن الزخرفة الإسلامية بشقيها النباتي والهندسي وكذلك فن السجاد اليدوي وفن المقامات الصوتية وكل ذلك بدون مقابل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيمور نصيروف الجالية الأذربيجانية العلاقات المصرية الأذربيجانية
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية للأمن القومي العربي
أكد رشاد عبدالغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا راسخًا للأخوة والتعاون العربي المشترك، وهي علاقات تاريخية ممتدة تقوم على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير، وتشكل أحد أهم أعمدة الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وأوضح عبدالغني، في بيان له اليوم ، أن المملكة العربية السعودية كان لها دور وطني مشرف في دعم مصر خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حين وقفت إلى جانبها بكل ما تملك من إمكانيات، واستخدمت سلاح النفط دعمًا للموقف العربي، مما ساهم في تحقيق النصر واستعادة الكرامة العربية، مضيفا أن هذا الموقف التاريخي سيظل محفورًا في ذاكرة الأمة باعتباره أحد أبرز صور التضامن العربي الصادق.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن السعودية واصلت دعمها لمصر في كل المراحل اللاحقة، وخاصة خلال الأزمات الاقتصادية التي واجهتها الدولة المصرية، من خلال تقديم الدعم والمساندة لتعزيز استقرار الاقتصاد الوطني، وهو ما يعكس عمق الروابط الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين.
كما لفت عبدالغني إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة والرياض تشهد تطورًا متواصلًا، حيث تعد المملكة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في الوطن العربي، وتحتل استثماراتها المرتبة الأولى عربيًا من حيث الحجم والنطاق، في قطاعات متعددة تشمل الصناعة والزراعة والطاقة والعقارات والسياحة، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب المصري.
واختتم رشاد عبدالغني بيانه بالتأكيد على أن العلاقات المصرية السعودية تمثل ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، وأن تلاحم القاهرة والرياض هو الضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة ومواجهة التحديات المشتركة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين القاهرة والرياض ليست مجرد علاقات دبلوماسية، بل هي شراكة استراتيجية ممتدة، تُعبّر عن وحدة الهدف والمصير، وتؤكد أن قوة العالم العربي تنبع من تلاحم جناحيه الكبيرين: مصر والسعودية.