ردود دولية رافضة لمشروع إي1 الاستيطاني
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
توالت ردود الفعل الدولية الرافضة لخطة استيطانية صدق عليها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في الضفة الغربية المحتلة تعزل مدينة القدس وتفصل شمال الضفة عن جنوبها.
جاء ذلك في إطار إعادة تفعيل مخطط استيطاني مجمّد منذ سنوات معروف باسم "إي1" يتضمن بناء أكثر من 3400 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم التي قال رئيسها إن المشروع سيقضي تماما على حلم الدولة الفلسطينية، فيما قال رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة الغربية إن الإعلان يقرّب إسرائيل من إحلال السيادة الكاملة على الضفة الغربية.
في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن 19 من رؤساء مجالس المستوطنات بالضفة الغربية وغلاف غزة يطالبون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بفرض السيادة على الضفة.
وجاء في عريضة رؤساء المجلس أنه يجب ألا تقوم دولة فلسطينية لأنها ستكون أساسا للإرهاب على بعد أمتار من مركز إسرائيل وتشكل خطرا على وجودها، كما طالبوا رئيس الوزراء باتخاذ قرار بفرض السيادة كاملة وفعلية وليس فقط بالتصريحات.
في المقابل حذرت محافظة القدس من قرار حكومة الاحتلال إعادة تفعيل المخطط "إي1" الاستيطاني المجمّد منذ 4 سنوات، وأوضحت المحافظة في بيانها أن هذه المشاريع هي إعلان حرب وتهدف إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها وعزل القدس عن محيطها العربي وتهجير الخان الأحمر والتجمعات البدوية.
ودعت المحافظة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذا الإجراء وفرض عقوبات على الاحتلال.
تركيا
وفي إطار الردود الدولية، أدانت وزارة الخارجية التركية المشروع الاستيطاني، وقالت في بيان "ندين موافقة إسرائيل على مخطط بناء المستوطنات في المنطقة (إي1)".
واعتبرت أن هذه الخطوة تتجاهل القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتستهدف وحدة أراضي دولة فلسطين وأرضية حل الدولتين وآمال السلام الدائم.
إعلانوأكدت الخارجية التركية، أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بوحدة جغرافية، على حدود عام 1967، هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
ألمانيابدورها شددت وزارة الخارجية الألمانية الخميس على أن برلين تعارض "بشدة" مضي إسرائيل في المشروع الاستيطاني، وتطلب من الحكومة الإسرائيلية "التوقف عن بناء المستوطنات" في الأراضي الفلسطينية.
في السياق ذاته اعتبرت إسبانيا قرار إسرائيل بشأن الاستيطان "انتهاكا جديدا للقانون الدولي"، وقال وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس إن عمليات البناء الجديدة تقوض طريق حل الدولتين.
وأضاف في منشور على منصة إكس "ندين بشدة التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين".
الاتحاد الأوروبيمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس دعت من جانبها إسرائيل إلى التراجع عن مواصلة المشروع، وقالت في بيان إن "قرار السلطات الإسرائيلية المضي قدما في مشروع "إي1" الاستيطاني يشكل تقويضا إضافيا لحل الدولتين وانتهاكا للقانون الدولي"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي يحض إسرائيل على التراجع عن هذا القرار ويشير الى تداعياته الواسعة النطاق".
وأضافت في بيان أنه في حال تنفيذ المشروع فإن ذلك سيلغي التقارب الجغرافي والإقليمي بين القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية، ويقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مدبولى يستعرض المخطط المقترح لمشروع تطوير المناطق المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، لاستعراض المخطط المقترح لمشروع تطوير المناطق المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير، المُقدّم من تحالف بين إحدى الشركات العالمية بالتعاون مع إحدى شركات الاستشارات المصرية، وذلك في نطاق يمتد من مطار سفنكس شمالًا وحتى دهشور جنوبًا.
وحضر الاجتماع كلٌّ من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، والسيد روب سايكس، المدير العالمي الاستشاري لإحدى الشركات الأجنبية، والمهندس أشرف محيي الدين، مدير عام منطقة الجيزة والأهرامات بوزارة السياحة والآثار، إلى جانب أعضاء اللجنة الفنية الاستشارية المُشكَّلة لهذا المشروع.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة المصرية تعمل على تطوير جميع المناطق المحيطة بأهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، بما يجعل هذه المنطقة مقصدًا سياحيًا عالميًا، وبما يتوافق مع الإجراءات والمعايير التي تعتمدها منظمة اليونسكو للحفاظ على التراث التاريخي والإنساني، مؤكدا أن المشروع يتسق مع استراتيجية مصر للسياحة المستدامة 2030.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء إن مسئولي الشركة العالمية استعرضوا خلال الاجتماع ملامح المخطط الرئيسي لمشروع تطوير المناطق المحيطة بأهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، مؤكدين أن المشروع يُرسخ مكانة مصر كوجهة عالمية رائدة للتراث والحضارة والسياحة المعاصرة من خلال تطوير تجربة مهمة للزوار وربطها بمقومات مصر التاريخية والثقافية والبيئية.
وأضاف: أكد مسئولو الشركة أن المشروع يعتمد على رؤية سياحية مستدامة لمنطقة أهرامات الجيزة والمناطق المحيطة بها تُنفذ بشكل إستراتيجي، وتحوّل المنطقة إلى مقصد سياحي متكامل يضم أنشطة سياحية وثقافية وترفيهية متطورة ضمن ما يمكن وصفه "ممر وجهة الأهرامات".
وأكد مسئولو الشركة أن الفترة المقبلة ستشهد اتخاذ خطوات فعلية نحو تنفيذ المشروع بعد الحصول على جميع الموافقات اللازمة من مختلف الجهات، مشيرين إلى أن هناك مناقشات جادة جارية الآن لتحديد أولويات التطوير بالمناطق المحيطة بالأهرامات وفرص الاستثمار، بما يُسهم في جذب الاستثمارات المحلية والدولية في مجالات السياحة والخدمات والبنية التحتية.
وأضاف "الحمصاني": تقوم الرؤية على إطار استراتيجي متكامل يجمع بين حماية التراث وتنشيط السياحة وتحديث البنية التحتية، مع الاعتماد على منهجيات التخطيط القائم على البيانات لضمان إدارة فاعلة لاستخدامات الأراضي وتقدير الطلب السياحي المستقبلي.
وتابع: يستهدف المشروع تنظيم المنطقة من خلال خطة واضحة تتضمن تقسيمات تراثية وسياحية وحضرية، بما يحقق توازنًا بين متطلبات التطوير والحفاظ على الهوية التاريخية للموقع.
واستطرد: يتضمن المخطط العام إعطاء الأولوية لحماية التراث مع تنويع التجارب السياحية، وإنشاء محاور نقل وتنظيم تربط بين المناطق السياحية، وتطوير ممرات إقليمية تربط هضبة الجيزة بسقارة ودهشور لتحقيق رحلة متكاملة للزوّار.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء إلى أن رئيس الوزراء أكد في ختام الاجتماع أنه سيكون هناك جهة حكومية مختصة بإنهاء الإجراءات الخاصة بالمشروع بما يضمن تسهيل اتخاذ الخطوات التنفيذية الخاصة به، مؤكدا أنه يعتزم تقديم جميع صور الدعم المطلوبة لهذا المخطط.