بولندا تحبط هجومًا تخريبيًا استهدف قطع المياه عن مدينة كبرى
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أعلنت الحكومة البولندية، اليوم الخميس، أن أجهزتها الاستخباراتية نجحت في إحباط هجوم تخريبي كان يستهدف خط إمداد المياه في إحدى المدن الكبرى، مما كان سيؤدي إلى شلّ مصدر حيوي للحياة اليومية.
وأوضح نائب رئيس الوزراء البولندي، كريستوف جافكوفسكي، في تصريح لموقع "أونيت" الإلكتروني، أن هذا العمل كان من شأنه حرمان مدينة كبيرة من المياه بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الحادث وقع يوم أمس الأربعاء، دون الإفصاح عن اسم المدينة المستهدفة.
وأضاف جافكوفسكي: "في اللحظة الأخيرة، تمكّنا من تنبيه أجهزتنا الاستخباراتية، التي تحركت على الفور وأوقفت المحاولة فور بدئها".
وتأتي هذه الحادثة في وقت تُعد فيه بولندا من أبرز الحلفاء السياسيين والعسكريين لأوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إضافة إلى دورها المحوري كمركز لوجستي لتوريد المساعدات العسكرية الغربية إلى كييف.
قطار سريع يسحق سيارة في إحدى قرى بولندا
حكومة الاحتلال تستدعي سفير بولندا بعد اتهامها باستخدام "الجوع كسلاح" في غزة
وتتّهم وارسو أجهزة الاستخبارات الروسية وحليفتها البيلاروسية بالضلوع في تنفيذ حرائق متعمّدة وأعمال تخريبية في الداخل البولندي، في إطار محاولات لزعزعة الاستقرار وإضعاف الدعم البولندي لأوكرانيا.
ويرى مراقبون أن استهداف البنية التحتية المدنية، مثل شبكات المياه والطاقة، يمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لحرب الظل بين موسكو والدول الداعمة لكييف، حيث تسعى العمليات التخريبية إلى خلق أزمات معيشية تضغط على الحكومات الأوروبية وتثير القلق الشعبي.
كما يشير خبراء الأمن إلى أن إحباط هذا المخطط يعكس جاهزية أجهزة الاستخبارات البولندية وارتفاع مستوى التأهب الأمني، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ما يضع بولندا في خط المواجهة الأمامي للصراع غير المباشر بين روسيا والغرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة البولندية رئيس الوزراء البولندي حلف شمال الأطلسي الناتو أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بيوم لقاء بوتين وأردوغان.. أول تعليق من تركيا على هجوم روسي استهدف سفينة تجارية تابعة لها بميناء أوكراني
(CNN)-- علقت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، على هجمات روسية استهدفت سفنا تجارية في ميناء أوكراني، وحذرت من امتداد الحرب الروسية- الأكرانية إلى البحر الأسود، وتأثيرها على الأمن البحري وحرية الملاحة، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، الجمعة، إن "الهجوم على سفن تجارية في ميناء تشورنومورسك الأوكراني، يؤكد صحة مخاوف أنقرة من امتداد الحرب الحالية إلى البحر الأسود".
وذكرت الخارجية التركية أن "هجوما استهدف ميناء تشورنومورسك الأوكراني، الجمعة، وأسفر عن إلحاق أضرار بسفينة أجنبية تابعة لشركة تركية"، طبقا لوكالة "الأناضول".
وأضافت الوزارة أن هذا الهجوم "يؤكد صحة مخاوفنا التي سبق أن أعربنا عنها بشأن امتداد الحرب الدائرة في المنطقة إلى البحر الأسود، وانعكاس ذلك على الأمن البحري وحرية الملاحة".
وقالت وزارة الخارجية التركية أن "التقارير الأولية تشير إلى إجلاء طاقم السفينة وسائقي الشاحنات الموجودين على متنها، دون تسجيل إصابات بين مواطنينا جراء الهجوم، ويتابع قنصلنا العام في أوديسا التطورات عن كثب ويقدم الدعم اللازم لمواطنينا".
وتابعت الوزارة: "بهذه المناسبة، نؤكد مجددا أهمية إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بشكل عاجل، ونذكّر بالحاجة إلى ترتيب يهدف لوقف التصعيد في البحر الأسود، من خلال تعليق الهجمات التي تستهدف أمن الملاحة، وكذلك منشآت الطاقة والبنية التحتية للموانئ لدى الطرفين"، حسبما ذكرت "الأناضول".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن غارة جوية روسية ألحقت أضرارًا بسفينة شحن تركية راسية في ميناء تشورنومورسك، الجمعة.
وقالت شركة الشحن Cenk Maritime، إن سفينة الشحن "Cenk T"، التي تحمل "إمدادات غذائية أساسية"، "تعرضت لهجوم جوي... بعد رسوها في ميناء تشورنومورسك" بعد ظهر الجمعة. وتسبب الهجوم في اندلاع حريق على متن السفينة، وتمكن رجال الإطفاء من احتوائه بسرعة.
وقالت الشركة: "في هذه المرحلة، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح بين أفراد الطاقم. وبناءً على المعلومات المتوفرة في الوقت الحالي، يبدو أن الأضرار تقتصر على الجوانب المادية التي لحقت بالسفينة وشحنتها".
وتقع تشورنومورسك بالقرب من مدينة أوديسا الأوكرانية الساحلية.
ونشر زيلينسكي صورًا لرجال الإطفاء الأوكرانيين وهم يطفئون الحريق في منشور على تطبيق تيليغرام، الجمعة.