رايتس ووتش: غارات إسرائيل على سجن إيفين الإيراني جريمة حرب
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على مجمع سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران في 23 يونيو/حزيران الماضي تشكل جريمة حرب مفترضة.
وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته الخميس أن الضربات الإسرائيلية أصابت عدة مبان في المجمع وقتلت 80 شخصا على الأقل وفقا لبيانات إيرانية رسمية، بينهم سجناء وأفراد من أسرهم وموظفون بالسجن، من دون وجود أي هدف عسكري واضح.
وكان في السجن 1500 سجين وقت الهجوم، بينهم العديد من الناشطين والمعارضين الذين تقول هيومن رايتس ووتش إن الحكومة الإيرانية تحتجزهم في انتهاك لحقوقهم.
وألحقت الغارات التي وقعت خلال ساعات الزيارة أضرارا جسيمة بقاعة الزيارة والمطبخ المركزي والعيادة الطبية والأقسام التي كان يُحتجز فيها السجناء بمن فيهم السجناء السياسيون، وفقا لتقرير المنظمة.
"لا هدف عسكريا"وقال مايكل بيج نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش إن "غارات إسرائيل على سجن إيفين قتلت عشرات المدنيين وجرحت آخرين دون أي هدف عسكري واضح، في انتهاك لقوانين الحرب، وهي جريمة حرب مفترضة".
وأفاد بأن الهجوم الإسرائيلي وضع حياة سجناء إيفين "في خطر شديد، وكثير منهم معارضون وناشطون محتجزون ظلما".
وقابلت هيومن رايتس ووتش 22 شخصا للحديث عن هذا الهجوم خلال الفترة ما بين 24 يونيو/حزيران و29 يوليو/تموز، بينهم أقارب ضحايا وسجناء وسجناء سابقون في سجن إيفين، وآخرون على دراية واسعة بالسجن.
وأشارت المنظمة إلى أنها راسلت السلطات الإيرانية والإسرائيلية في 2 و7 يوليو/تموز على التوالي، وطلبت معلومات من الجانبين، لكنها لم تتلق أي رد.
وحللت المنظمة صورا ومقاطع فيديو للغارات الإسرائيلية نُشرت على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مواد قُدمت إلى الباحثين وصور أقمار اصطناعية قبل الغارات وبعدها وتحققت من هذه المواد.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنها لم تتمكن من زيارة السجن لأن "إيران لا تسمح بدخول منظمات حقوق الإنسان المستقلة".
إعلانوأوضحت أن التحقيق في الهجوم على سجن إيفين "جزء من تحقيق أوسع لهيومن رايتس ووتش في الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران بين 13 و25 يونيو/حزيران، وتشمل الهجمات الإيرانية بالصواريخ الباليستية على مناطق مأهولة في إسرائيل".
وشنت إسرائيل حربا على إيران لمدة 12 يوما، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.
وانضمت الولايات المتحدة إلى الحرب بقصف المواقع النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، وأكدت طهران أنها ستحاسب واشنطن على هذه الضربات مستقبلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حريات هیومن رایتس ووتش سجن إیفین
إقرأ أيضاً:
المعارض التونسي جوهر بن مبارك يعلق إضرابه عن الطعام
أعلن القيادي في جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، جوهر بن مبارك، تعليق إضرابه عن الطعام في سجن بلي بولاية نابل شمال شرقي البلاد، بعد 33 يوما من بدايته.
وقال بن مبارك، في بيان نشرته شقيقته المحامية دليلة مصدق، إنه "بعد 33 يوما من الإضراب عن الطعام، أعلن للرأي العام أنني قررت تعليق الإضراب مؤقتا، بعد أن أثبت الشارع الديمقراطي الحي قدرته على حمل الرسالة والدفاع عن أصواتنا وحقوقنا، ونقل معاناة المعتقلين السياسيين وجراح الوطن إلى الساحة الوطنية والدولية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش: معاهدة حظر الألغام الأرضية تواجه تهديدات غير مسبوقةlist 2 of 2أمنستي ورايتس ووتش تناشدان الدول الأطراف حماية الجنائية الدولية ومواجهة واشنطنend of listوأضاف "اخترنا طريق النضال عن قناعة، وندرك أن كلفة المقاومة عالية، ندفعها من صحتنا وأجسادنا، لكننا نؤمن أن الدفاع عن الوطن وحريته واجب لا يمكن التخلي عنه".
ويأتي هذا بعدما خرجت في الآونة الأخيرة مظاهرات حاشدة في تونس للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين واستعادة الحريات والعودة للديمقراطية.
وقد دخل بن مبارك يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في قضية "التآمر على أمن الدولة" حيث حكم عليه ابتدائيا بالسجن 18 سنة.
وأصدرت محكمة الاستئناف في تونس العاصمة، يوم الجمعة الماضي، أحكاما بالسجن بين 10 و45 عاما في حق المتهمين الموقوفين في هذه القضية، وشددت الحكم على بن مبارك من 18 عاما إلى 20 عاما.