بن غفير يهدد البرغوثي في زنزانته وعائلته مصدومة من تغير ملاحه
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأسير مروان البرغوثي بعد اقتحام زنزانته، وسط صدمة عائلته من ملامحه، ومخاوف على مصيره.
وقال بن غفير للبرغوثي إنه سيمحو كل من يعبث مع شعب إسرائيل، وأضاف موجها حديثه للبرغوثي: "إنكم لن تنتصروا، ويجب أن تدركوا ذلك".
يأتي ذلك في إطار السياسات الاستفزازية للوزير اليميني المتطرف، وغداة مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على الفكرة المركزية لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
وقالت القناة السابعة العبرية الخاصة، إن الوزير المتطرف بن غفير اقتحم قسم العزل الفردي الذي يقبع فيه الأسير البرغوثي، وقال له: من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا.
ونشرت القناة مقطعا مصورا لبن غفير وهو يقوم بالزيارة الاستفزازية للبرغوثي، الذي بدا في المقطع بجسد هزيل ويعاني وضعا صحيا سيئا، وقالت القناة إن زيارة بن غفير للسجن كانت لمتابعة تشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين.
ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيرا للأمن القومي نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تدهورا ملحوظا، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون.
وفي 17 يوليو/تموز الماضي، تفاخر بن غفير، بتجويع الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك عندما وصل إلى المحكمة العليا لحضور جلسة استماع بشأن التماس جمعية حقوق المواطن (حقوقية)، حول ظروف معيشة واحتجاز الأسرى الفلسطينيين.
والبرغوثي يعتبر من أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بخمسة مؤبدات.
واعتقلت إسرائيل البرغوثي في أبريل/نيسان 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد 5 مرات و40 سنة، بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
يواجه الأسير القائد مروان البرغوثي ظروفًا إنسانية بالغة القسوة في زنزانته الانفرادية، حيث فقد أكثر من نصف وزنه نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء المعاملة. وفي الوقت نفسه، يواصل وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير تهديده بشكل مباشر، في محاولة لكسر إرادته وصموده.
في الفيديو بن… pic.twitter.com/ZcpRmLgGgT
— المركز الفلسطيني للدفاع عن الاسرى (@PalPrisonersA) August 14, 2025
تغيير الملامحوأعربت عائلة الأسير عن صدمتها من تغير ملامح وجهه والإنهاك والجوع اللذيـن يعيشهما مثل باقي الأسرى.
إعلانوقالت العائلة إنها تخشى على حياة مروان البرغوثي داخل السجن.
بدوره أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية رائد أبو الحمص، عن القلق على حياة البرغوثي بعد اقتحام بن غفير، لزنزانته وتهديده، في تجاوز لكافة الخطوط الحمراء.
وقال أبو الحمص، في بيان، إن وصول المتطرف بن غفير إلى زنزانة القائد أبو القسام (مروان البرغوثي) بمثابة تهديد علني، وما صدر عنه من ألفاظ ونقاش بمضمونها وأسلوبها مؤشر خطير على النوايا التي يخفيها هذا العنصري المأزوم.
وأضاف: بن غفير، من مارس تعذيب الأسرى أمام عدسات الكاميرا، وله أسبقيات كثيرة تعج بالحقد والعنصرية، وأن يتجرأ على قائد بحجم أبو القسام، فيه تجاوز لكافة الخطوط الحمراء، ونحن في حالة قلق على حياته.
ودعا أبو الحمص، الشعب الفلسطيني للانتصار لأبو القسام وتضحياته.
وإثر تداول المقطع المصور تتالت الإدانات الفلسطينية حيث اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام بن غفير، زنزانة البرغوثي وتهديده استفزازا غير مسبوق وإرهاب دولة منظما.
فيما وصف حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، تهديد بن غفير، للبرغوثي، في سجنه، بأنه قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الأسرى الفلسطینیین مروان البرغوثی بن غفیر
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير: تهديد بن غفير للقائد البرغوثي إعلانٌ لنوايا الاحتلال بتصفيته
رام الله - صفا
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، الخميس، أن تهديد الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للقائد الوطني مروان البرغوثي، الذي ظهر في شريط مصوَّر، مساء اليوم، يشكل إعلانًا واضحًا عن نوايا الاحتلال في تصفيته واغتيال القادة القابعين في سجونه، في ظل ما يتعرض له الأسرى من جرائم غير مسبوقة منذ بدء حرب الإبادة.
وأشار الزغاري، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إلى أن تهديد "بن غفير" يضاعف من المخاوف على مصير البرغوثي، المعزول منذ بدء الحرب في زنازين الانفرادي حيث يحتجز مؤخرًا في سجن "ريمون"، إلى جانب العشرات من قيادات الحركة الأسيرة، يواجهون ظروفًا قاسية ومأساوية تشمل التجويع، والحرمان من العلاج، والاعتداءات الممنهجة، بما فيها الضرب المبرح خلال عمليات القمع التي تنفذها وحدات خاصة مدججة بالسلاح.
وأوضح الزغاري أن البرغوثي والعشرات من القيادات تعرضوا لاعتداءات متكررة أسفرت عن إصابات متفاوتة، فضلًا عن استمرار إدارة السجون في عرقلة زياراتهم، ونقلهم المتكرر الذي يرافقه اعتداءات وحشية.
وحمّل رئيس نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وسلامته، مجددًا دعوته للمنظومة الدولية لاستعادة دورها الفاعل في مواجهة حرب الإبادة، ووقف الجرائم الممنهجة بحق الأسرى، وإنهاء حالة التواطؤ والعجز المستمر أمام سياسات الاحتلال.
يُذكر أن مؤسسات الأسرى حذرت في وقت سابق من تصاعد الجرائم بحق قادة الحركة الأسيرة، ومن محاولات متكررة لتصفيتهم.