من صنعاء إلى لحج.. المولد النبوي يتحول إلى جبهة وعي وصمود في مواجهة العدوان
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
يمانيون | تقرير
شهدت أمانة العاصمة وعدد من المحافظات والمديريات ، اليوم الخميس، فعاليات احتفائية واسعة بذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ، جسدت عمق المحبة والولاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ورسخت ارتباط اليمنيين بنهجه القويم، في ظل ظروف استثنائية يتعرض فيها الوطن والأمة لعدوان وحصار، ومعركة وجودية ضد قوى الاستكبار العالمي وأدواته.
هذه الفعاليات، التي تنوعت بين أمسيات خطابية وندوات ثقافية وأنشطة جماهيرية، جاءت لتؤكد أن المولد النبوي بالنسبة للشعب اليمني ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل محطة سنوية للتزود بالمعاني الروحية والقيَمية التي أتى بها الرسول الأعظم، واستنهاض الهمم في معركة الوعي والجهاد والصمود.
قطاع النظافة بأمانة العاصمة.. صنعاء في أبهى صورة
في أمانة العاصمة، نظم قطاع النظافة والبيئة ممثلاً بالإدارة العامة للنظافة والإدارة العامة للآليات، فعالية خطابية بحضور وكيل القطاع عائض الشميري، الذي ثمن جهود عمال النظافة في إبراز العاصمة بالمظهر الذي يليق بعظمة المناسبة.
وأكد رئيس غرفة عمليات الطوارئ الدكتور عبد الوهاب شرف أن المولد النبوي محطة إيمانية لاستلهام دروس العزة والكرامة والثبات على الحق، ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الأمة، مشيراً إلى أن قيم العدالة والمساواة التي جاء بها الرسول الأعظم تمثل صمام أمان لمواجهة الظلم والاستعباد.
وشدد محمد شرف الدين وإبراهيم الصرابي على أن هذه المناسبة تأتي واليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي يخوض معركة التحرر ويدعم المقاومة الفلسطينية، معتبرين أن الاقتداء بالرسول هو السبيل لمواجهة الجاهلية الحديثة وإفشال مخططات الأعداء.
تخللت الفعالية أناشيد وقصائد ولوحات فنية وتكريم لعدد من عمال النظافة المتميزين.
أمسيات مديرية شعوب..رسائل حب وولاء
في مديرية شعوب بأمانة العاصمة، أحيا أبناء حي الحشيشية وعدد من الحارات أمسيات خطابية وثقافية، شارك فيها حمود النقيب وعبدالله الكول وقيادات محلية واجتماعية، حيث أكدت الكلمات أن هذه الاحتفالات تجسد حب اليمنيين لرسول الله وارتباطهم به منذ بزوغ فجر الإسلام، في مقابل محاولات التشويه والتحريف التي يقودها خصوم الأمة.
وتخللت الأمسيات أناشيد وتواشيح في مدح النبي، ودعوات للتحشيد الكبير للمهرجان المركزي الأحد القادم.
ذمار.. المولد النبوي منصة لصمود الأمة
في محافظة ذمار، نظم مكتب الشباب والرياضة فعالية خطابية أشار خلالها عضو مجلس الشورى حسن عبد الرزاق إلى أن الاقتداء برسول الله في أخلاقه وجهاده يمثل الضمانة الحقيقية لنهضة الأمة.
وأوضح مدير المكتب تيسير راوية أن الاحتفال يأتي وسط تصاعد جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي، داعياً إلى جعل هذه المناسبة منطلقاً لتعزيز الهوية الإيمانية وحشد الطاقات لنصرة المظلومين.
وشدد الناشط الثقافي يوسف عبد الرزاق على أن المولد النبوي يمثل رسالة مواجهة للمحاولات الرامية لفصل الأمة عن قائدها وقدوتها.
البيضاء – السوادية.. مناسبة تغيظ المستكبرين
وفي مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، أكد وكيل المحافظة علي شيخ أن الاحتفال بالمولد النبوي يرسخ الهوية الإيمانية، ويؤكد ارتباط اليمنيين برسولهم، مشيراً إلى أن هذه الذكرى تثير حفيظة أعداء الأمة لأنها تجسد الوعي بوحدة الصف في مواجهة الطغيان.
الكلمات أشارت إلى أن المناسبة فرصة لاستحضار السيرة النبوية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة اليوم.
لحج – القبيطة.. التمسك بالنهج المحمدي
وفي مديرية القبيطة بمحافظة لحج، دُشنت فعاليات المولد بحضور المحافظ أحمد جريب، الذي أكد أن المناسبة محطة لتجديد الولاء للرسول وترسيخ القيم الإيمانية، وربطها بمعركة اليمنيين ضد العدوان ودعمهم للمقاومة الفلسطينية.
وشدد المشاركون، ومنهم فيصل الفقيه وجميل الصوفي ووحيد الخضر، على أن ثورة النبي محمد كانت أعظم ثورة في التاريخ، وأن الاحتفال بمولده تصدٍّ لمحاولات الأعداء النيل من مكانته في وجدان الأمة.
دلالات جامعة
هذه الفعاليات، التي تزامنت في صنعاء وذمار والبيضاء ولحج، لم تكن مجرد أنشطة احتفالية، بل شكلت جبهة وعي متقدمة في مواجهة العدوان، ورسالة مفادها أن اليمنيين متمسكون بنهج الرسول الأعظم كخيار استراتيجي لمواجهة التحديات، وأنهم يعتبرون هذه المناسبة منطلقاً لتعزيز الصمود والالتحام، واستلهام القيم المحمدية في معركة التحرر والاستقلال.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المولد النبوی فی مواجهة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحضيرات مبكرة في أمانة العاصمة لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف
الثورة نت /تقرير/ماهر الخولاني
مع اقتراب شهر ربيع الأول، تتزين العاصمة صنعاء بالأنوار المحمدية، وتكتسي شوارعها ومبانيها بحلة خضراء بهيجة، وتصدح ساحاتها ومساجدها بمدائح العشق المحمدي ابتهاجا بقدوم ذكرى مولد النور والهدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحضيرات مبكرة ومكثفة تشهدها العاصمة في عموم مديرياتها وقطاعاتها المختلفة، وتتهيأ قلوب أبنائها لاستقبال ذكرى مولد خير خلق الله وأعظم قائد وشخصية عرفتها البشرية محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وبوتيرة عالية وتفاعل واسع، بدأت منذ أسبوعين أعمال تحسين ونظافة وإضاءة وتزيين الشوارع والحارات والمباني والحدائق والمتنزهات والساحات والأماكن العامة، ابتهاجاً بقدوم ذكرى مولد الرسول الأعظم، ولكي تكون العاصمة في أبهى حللها.
بدأت ملامح الاحتفاء تتشكل في تفاصيل الحياة اليومية في صنعاء المدينة التي تفوح بعبق التاريخ، فالشوارع تكتسي باللون الأخضر والمآذن تزداد بهاءً، والمساجد تتحول إلى منارات ومنابر للذكر، حيث تُقام المحاضرات والدروس التي تستعرض سيرة الرسول الأعظم وتربطها بالواقع المعاصر الذي يعيشه الشعب اليمني في ظل موقفه المشرف المساند والمناصر للأشقاء في غزة.
وفي السياق تستعد الجهات الرسمية والمجتمعية لإطلاق الزينة الضوئية في الساعة الثامنة من مساء اليوم في العاصمة صنعاء تدشينا للفعاليات التحضيرية لذكرى المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
أما الإنشاد والمديح النبوي، فهما صوت الروح في صنعاء، ويحتلان مكانة خاصة في هذه المناسبة الدينية الجليلة، حيث تُقام الأمسيات الإنشادية في مختلف الأحياء والمراكز الثقافية، في أجواء روحانية تتجاوز الطابع الاحتفالي إلى حالة وجدانية جماعية.
يبهر اليمنيون العالم كله، بحفاوة استقبالهم، ومشهد احتفالهم العظيم والمهيب بهذه المناسبة، ويجددون عهد الولاء لرسول الله والاقتداء به والمضي على نهجه في نصرة الحق ومواجهة أعداء الأمة والدفاع عن المقدسات.
تعد ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة دينية تتجسد فيها وحدة الأمة الإسلامية، ومنطلقا لتغيير وتصحيح واقعها، واستشعار المخاطر التي تترصدها من قبل أعدائها والتي تستهدف الإسلام وكل المسلمين.
فعندما ابتعدت الأمة عن نبيها الكريم، استباحها الأعداء، وانتهكوا مقدساتها، إدراكا من العدو أن من يفرط برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله سيفرط بفلسطين، وبكل المقدسات.
تتجلى عظمة وأهمية التمسك بالنبي الكريم، في صلابة وإرادة الشعب اليمني وعزيمته الإيمانية والجهادية واستشعاره لمسؤولياته تجاه دينه وقضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتصدي لمؤامرات الأعداء التي تستهدف اليمن وكل الأمة العربية والإسلامية.
يعبر الشعب اليمني من خلال استقبال وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف عن اعتزازه وافتخاره بعظيم محبته وارتباطه الوثيق برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، والمضي على نهجه وسيرته العظيمة في نصرة الحق والمستضعفين والمقدسات الإسلامية، ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
يدرك شعب الإيمان والجهاد والنصرة، أهمية وعظمة التمسك بالقرآن والنبي الكريم كونه السبيل الوحيد لفلاح الأمة ونجاحها وعزتها والانتصار على أعدائها وتحرير مقدساتها من الصهاينة المجرمين.
تتجلى ثمار الاتباع والتولي لله ورسوله، في الموقف اليمني العظيم والمشرف في نصرة غزة والشعب الفلسطيني والأقصى الشريف مسرى رسول الله، ومواجهة الطغاة والمستكبرين أمريكا وإسرائيل، رغم كل التحديات.
وكأعظم وأغلى مناسبة على وجه الأرض، يحتفل اليمنيون بذكرى المولد النبوي، بما تحمل من دلالات عميقة تعكس إيمان وحب اليمنيين وارتباطهم الوثيق بالرسول الأعظم، وتاريخهم الإسلامي العريق.
إذ يمثل الابتهاج والاحتفاء الكبير بهذه المناسبة رسالة لأعداء الأمة وعملاء الصهاينة والأمريكان، مفادها أن موقف اليمن الراسخ مع غزة وفلسطين هو جزء من هوية الشعب اليمني وإيمانه العميق وارتباطه بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبما جاء به من هدى وتعاليم وقيم إنسانية وأخلاقية.
ورغم محاولات الأعداء وأدواتهم التقليل من أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، إلا أن الشعب اليمني ومن منطلق هويته الإيمانية الراسخة يعتبرها من أعظم وأهم المناسبات الدينية، ويتصدر شعوب الأمة الإسلامية في إحيائها، ليرسم لوحة إيمانية فريدة تزدان بحب وتوقير النبي الكريم.
كما أن مظاهر إحياء هذه الذكرى ليست بجديدة على أبناء اليمن الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ بداية بعثته الشريفة، وكان لهم أدوار عظيمة في نشر رسالة الإسلام إلى أصقاع الأرض، ولهذا وصفهم النبي بأنهم أهل الإيمان والحكمة، تعبيرا عن مكانتهم الخاصة والعظيمة لدى الرسول الأعظم.
سيأ