الزراعة: تكثيف المتابعة بعد ظهور نوع جديد من الحمى القلاعية بدول مجاورة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن حماية الثروة الحيوانية تأتي على رأس أولويات الدولة، مشيرًا إلى أن جهود التحصين والمتابعة المستمرة أسهمت في الحفاظ عليها على مدار السنوات الماضية.
وأوضح وزير الزراعة في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أنه منذ نحو شهرين تم رصد ظهور نوع جديد من الحمى القلاعية في بعض الدول المجاورة، وهو ما دفع الوزارة إلى تكثيف إجراءات الرصد والمتابعة تحسبًا لانتقاله إلى الداخل.
وأشار إلى أن بعض الجهات عرضت استيراد خمسة ملايين جرعة لقاح من إحدى الدول العربية، إلا أن اللجان العلمية رفضت ذلك لحين التأكد من ملاءمة اللقاح للسلالة الجديدة.
وأضاف وزير الزراعة أن فرق المتابعة اكتشفت حالات محدودة جدًا في مزرعتين صغيرتين، لم تتجاوز أعدادها أصابع اليد الواحدة، وتم على الفور عزل الفيروس والتأكد من أنه نوع غير عنيف. واستغلت الوزارة هذه الفرصة لإنتاج لقاح متأقلم مع السلالة داخل معهد اللقاحات المصري.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه تم بالفعل تجهيز مليون ونصف جرعة في بداية الأسبوع الجاري، وسيتم إنتاج مليون ونصف أخرى خلال أيام، لتوزيعها على مديريات الطب البيطري في جميع المحافظات، وبدء حملة وقائية شاملة، رغم أن المرض غير منتشر حاليًا، وذلك استباقًا لأي احتمالات خاصة مع اقتراب موسم الشتاء.
وأكد أن الأطباء البيطريين يواصلون حملات المتابعة والفحص الدوري للأسواق والمزارع، وأن أي ظهور لأمراض أو أوبئة في الدول المحيطة يقابَل بخطط احترازية فورية، مشددًا على أن الأسواق تعمل بشكل طبيعي، وأن القطاع يسير على الطريق الصحيح بفضل الإجراءات الاستباقية والرقابة المستمرة.
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن خطة شاملة تتضمن حملة قوافل بيطرية تتحرك بدءا من يوم السبت القادم للتحصين ضد العترة SAT1 من فيروس الحمى القلاعية، والتي تم رصدها مؤخرًا في عدد من دول الجوار، في استجابة سريعة ومحكمة لتحدي وبائي جديد قد يهدد الثروة الحيوانية في مصر.
توفير اللقاحات في وقت قياسي
وتأتي هذه الحملة تتويجًا لجهود متكاملة بين مختلف هيئات وقطاعات الوزارة، بدءًا من الإنذار المبكر وصولًا إلى توفير اللقاحات في وقت قياسي.
بدأت قصة النجاح من خلال المتابعة الدقيقة للموقف الوبائي الإقليمي والدولي من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عندما رصدت الهيئة، انتشارًا متسارعًا للعترة SAT1 في عدة دول مجاورة، وهو ما أكدته التقارير الدولية الصادرة عن المعامل المرجعية العالمية.
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن حماية الثروة الحيوانية والأمن الغذائي مسؤولية وطنية «لا يقبل التأخير»، مشددًا على أن الجهود التي بذلتها فرق العمل المختلفة كانت على أعلى مستوى من الكفاءة والسرعة، مما سمح لنا بالتحرك الاستباقي قبل تفاقم الوضع، وبدء حملة التحصين الشاملة يوم السبت المقبل لحماية رؤوس الماشية في جميع المحافظات، خاصة في المناطق الحدودية الأكثر عرضة للخطر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزراعة الحمى القلاعية الثروة الحيوانية الطب البيطري بوابة الوفد الثروة الحیوانیة وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
تفشي الحمى القلاعية بجنوب أفريقيا وسط مخاوف المزارعين
شهدت جنوب أفريقيا انتشارا متسارعا لمرض الحمى القلاعية التي تصيب الماشية، وسط مخاوف بين المزارعين من عجز حملات التطعيم عن السيطرة على الوباء.
وحتى يوليو/تموز الماضي، سجّلت البلاد 270 بؤرة إصابة بالمرض في 5 مقاطعات، ولم يعالج منها سوى 21، بينما لا تزال 249 بؤرة نشطة.
ووفقا لمعطيات صادرة من الجهات الحكومية، فإن مرض الحمى القلاعية أصاب المواشي في جميع أنحاء جنوب أفريقيا، خاصة في مقاطعة فري ستيت، وكوازلو ناتال.
وقال وزير الزراعة جون ستينهايزن إن مجلس البحوث الزراعية أوشك على الانتهاء من إنتاج لقاح محلي يعالج 3 أنواع من الحمى القلاعية، لكن في الوقت الحالي يتم استيراد العلاجات من دولة بوتسوانا.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بالمناسبة، قال الوزير "سيتعين علينا إطلاق برنامج تطعيم واسع النطاق، وهذا يعني أننا في المدى القصير سنعتمد على معهد اللقاحات البوتسواني، وسنواصل استيراد اللقاحات منه بشكل منتظم، لكن هدفنا أن نصنع لقاحنا محليا خلال عام أو عامين".
وأضاف الوزير أن الحكومة تسعى إلى القضاء على هذا المرض بشكل نهائي مع أقل أضرار ممكنة، مثل ما فعلت البرازيل ودول أخرى.
من جانبه، قال فريكي ماري، الرئيس التنفيذي لرابطة منتجي اللحوم الحمراء، إن وتيرة التطعيم الحالية لا تكفي لمواجهة انتشار المرض، مشيرا إلى أن الوضع الحالي سيئ للغاية، إذ تسجل الإصابات بشكل يومي.
وأضاف رئيس رابطة منتجي اللحوم أن أي مزرعة تم فيها تسجيل المرض يعني أنه تم عزلها اقتصاديا، مما يعني توقف مصادر الدخل للمزارعين، بالإضافة إلى أنهم يمنعون من نقل حيواناتهم.
وشدد فريكي على ضرورة توفير اللقاحات بشكل عاجل وبكميات كافية، مشيرا إلى أن معهد اللقاحات البوتسواني قد لا يتمكن وحده من تغطية الطلب، ما يستلزم البحث عن موردين آخرين لتطعيم جميع المناطق والمزارع المتضررة في أسرع وقت ممكن.
إعلان