السبت الانتخابي.. 50 بلدية في وجه محاولات المنع ورياح الانقسام
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
تتجه ليبيا بعد غدٍ السبت لإجراء جولة انتخابية بلدية في 50 بلدية، وسط مشهد سياسي وأمني معقد يجمع بين تأكيدات حكومية على تأمين الاستحقاق ودعم دولي لافت، وبين تحديات جسيمة تتمثل في هجمات مسلحة وعرقلة سياسية ممنهجة أدت إلى إيقاف الاقتراع في 11 بلدية أخرى، معظمها في شرق البلاد.
استعدادات أمنية
وفي محاولة لطمأنة الرأي العام، ترأَّس وزير الداخلية المكلَّف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، اجتماعًا رفيع المستوى ضمَّ رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، ونائبة المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، أكد خلاله أن الانتخابات ستشمل 726 مركز اقتراع، وأن وزارته ستتولى “حماية مراكز الاقتراع من الخارج وضمان سير العملية بسلاسة”، مشيرًا إلى أن البلديات المستهدفة تتوزع بواقع 34 في المنطقة الغربية، و8 في الشرقية، و8 في الجنوبية.
هجمات وعرقلة سياسية
وعلى الرغم من التطمينات، تواجه العملية الانتخابية تهديدات وجودية، فقد تعرض مكتب المفوضية في زليتن فجر الثلاثاء لهجوم مسلح، وصفته المفوضية بـ”الفعل الهمجي”، وأدانته بعثة الأمم المتحدة بشدة باعتباره محاولة لـ”ترويع الناخبين والمرشحين”.
وكانت المفوضية قد أعلنت تعليق انتخابات عدد من بلديات شرق وجنوب ليبيا، حيث عزت قرارها إلى وجود “قيود أمنية فرضتها وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان” حالت دون استمرار العملية. وشمل قرار التعليق بشكل مباشر بلديات خاضعة لسيطرة قوات حفتر، وهي: (طبرق، قصر الجدي، بنغازي، توكرة، قمينس، الأبيار، سلوق، سبها).
علاوة على ذلك، امتدت التحديات لتشمل الجانب القضائي، حيث أصدرت المفوضية قرارًا بتعليق الانتخابات في دائرة (صياد والحشان) بناءً على حكم من المحكمة العليا.
وجددت البعثة، الخميس، إدانتها لتعليق العملية الانتخابية في الشهر المنصرم في بلديات بالمنطقة الشرقية والجنوبية، مشيرةً إلى أن كل ذلك يعيق الجهود الرامية إلى صناعة حوكمة محلية مسؤولة ويصادر حقوق المواطنين في اختيار من يمثلهم ضمن مجتمعاتهم المحلية عبر انتخابات المجالس البلدية.
مساعٍ أممية لكسر الجمود
ويتوجه الليبيون في 50 بلدية إلى صناديق الاقتراع، فيما تتجه الأنظار إلى نيويورك، حيث قد تحمل إحاطة المبعوثة الأممية ملامح مستقبل العملية السياسية المتعثرة في البلاد الأسبوع المقبل.
وقد أجرت المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، مشاورات مع الأطراف الليبية الرئيسية، من بينهم رئيس حكومة الوحدة ورئيسا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وذلك لوضع ملامح “خارطة طريق” جديدة تعتزم تقديمها في إحاطتها لمجلس الأمن الدولي في 21 أغسطس الجاري، بهدف “كسر حالة الجمود السياسي وإنهاء المراحل الانتقالية”.
المصدر: ليبيا الأحرار
الانتخابات البلديةرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الانتخابات البلدية رئيسي
إقرأ أيضاً:
اجتماع أمني لمناقشة الاستعدادات لتأمين انتخابات «بلدية طرابلس الكبرى»
عقد مساعد مدير الأمن للشؤون الأمنية، اللواء رمضان برباش، صباح اليوم، اجتماعًا أمنيًا بحضور مساعد مدير الأمن للشؤون العامة، اللواء محمد زرتي، وضباط مكاتب وأقسام المديرية، ومراكز الشرطة، وقوة المهام الخاصة.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الخطط والإجراءات الميدانية المتعلقة بتأمين الانتخابات البلدية لبلدية طرابلس الكبرى المقرر إجراؤها يوم السبت 16 أغسطس 2025، وذلك لضمان سير العملية الانتخابية في أجواء آمنة ومنظمة.
وأكد المجتمعون على أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، وتأمين مراكز الاقتراع وحركة المواطنين والمواد الانتخابية، لضمان نجاح العملية الانتخابية وفق المعايير الأمنية المعتمدة.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار استعدادات مديرية الأمن بطرابلس لتأمين الانتخابات البلدية، بالتعاون مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بهدف ضمان حماية المواطنين والعاملين بالعملية الانتخابية، وتعزيز نزاهة وسلامة الاستحقاق الديمقراطي في العاصمة.