30 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
القدس المحتلة - صفا
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم اعتداء قوات الاحتلال على المصلين، ومنعها مئات الشبان من الوصول للمسجد.
وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، أن 30 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين بالضرب في باب الأسباط، مما أدى إلى إصابة بعضهم بخدوش ورضوض في الأطراف والوجه، ولاحقت الشبان في البلدة القديمة بالقدس، بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
ومنعت القوات المصلين من الدخول للمسجد الأقصى عبر أبواب الحديد والقطانين والأسباط، ودفعتهم وأجبرتهم على الرجوع، كما أوقفتهم عند بوابات البلدة القديمة وفحصت هوياتهم.
وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى وخاصة الشبان، مما اضطرهم إلى أداء صلاة الجمعة في محيط البلدة القديمة ومقبرة اليوسفية وباب الرحمة.
وخاطب خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم، المصلين قائلًا: "أنتم اليوم من خير البرية لأنكم ترابطون في المسجد الأقصى وبيت المقدس وأكنافه، أنتم اليوم من خير البرية لأنكم رضيتم عن الله فصبرتم على الجوع والظمأ والقتل والجراح".
وأضاف سليم: "أيها المؤمنون رضيتم عن الله فحملتم أمانة الرباط بكل ثقلها، رباطًا على الحق والدين في بيت المقدس وأكنافه والمسجد الأقصى، الذي هو حقكم فرضي الله عنكم وجعلكم أهل الرباط".
وانتقد سليم، تخاذل الأمة العربية قائلًا: "أما العرب الذين يرون اليوم ما ينزل بكم، فإنهم يستحقون بكل جدارة لقب البلادة أن يقال فيهم".
وأضاف سليم: "دول العالم تشترك في أبشع جرائم القتل المتعمد، بشكل جماعي ومدروس، جرائم ترتكبها وتصر عليها بغيًا وعدوانًا وتلفق لها المبررات، التي لا عقل لها ولا دين لغاية الشهوة والحسد".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: صلاة الجمعة المسجد الاقصى القدس فی المسجد الأقصى صلاة الجمعة فی
إقرأ أيضاً:
هل أؤدي تحية المسجد أم أستمع لخطبة الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
أوضح الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية، الحكم الشرعي المتعلق بمن يدخل المسجد أثناء خطبة الجمعة، وهل يأثم إذا جلس دون أن يصلي ركعتي تحية المسجد.
وبين العجمي أن تحية المسجد من السنن المؤكدة التي يستحب للمسلم المحافظة عليها في كل وقت، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين»، موضحًا أن هذا الأمر النبوي يشمل جميع الأوقات، حتى في يوم الجمعة، حيث ورد أيضًا في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب، فليركع ركعتين وليتجوز فيهما»، أي يخففهما.
وتناول الحديث الفقهي حول هذه المسألة، حيث يكثر التساؤل بين المصلين: هل يأثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة؟، خاصة أن بعض المصلين يترددون بين أداء الركعتين أو الجلوس مباشرة للاستماع إلى الخطبة خشية فواتها.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن جمهور الفقهاء متفقون على أن سماع الخطبتين واجب، لأنهما يقومان مقام ركعتي صلاة الظهر، وبالتالي فإن الصلاة لا تتم على الوجه الأكمل إلا بسماعهما، أما الحنفية فذهبوا إلى أن الاستماع للخطبة الثانية هو الذي يكمل صلاة الجمعة.
ومع ذلك، فإن أداء تحية المسجد لا يعد مخالفة، بل هو عمل مشروع يؤجر عليه المسلم، خاصة إذا خفّف في أدائهما كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح مجمع البحوث الإسلامية أن صلاة ركعتين تحية المسجد سنة مؤكدة في جميع الأحوال، ولا ينبغي للمسلم أن يجلس دون أن يؤديهما، حتى إذا دخل المسجد والإمام يخطب، لأن المقصود بهما تعظيم بيوت الله، وهذا لا يسقط بسبب الخطبة، بل يُراعى فيه التخفيف التام حتى لا يُشوش على الخطيب أو المصلين.
واستدل المجمع بما ورد في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما»، موضحًا أن قوله "وليتجوز فيهما" أي ليخففهما، ليتحقق الجمع بين أمرين: أداء حق المسجد، والاستماع إلى الخطبة دون انقطاع أو إطالة.
ومن هنا يتضح أن المسلم لا يأثم إذا ترك تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة، لكنه يفوّت على نفسه فضل سنة مؤكدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل أن يصلي الركعتين بخفة، محافظةً على سنة النبي وتحقيقًا لآداب الدخول إلى المسجد.