قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الأطفال في غزة يموتون من الألم، نتيجة لعدم تلقيهم العلاج الطارئ الذي يحتاجون إليه، في ظل التناقص المستمر في الموافقات الإسرائيلية على حالات الإجلاء الطبي، بعد إغلاق معبر رفح.

وأوضح جيمس إلدر، من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، خلال إفادة صحفية للأمم المتحدة في جنيف، أنه بينما كان يتم إجلاء نحو 300 طفل شهرياً في السابق، انخفض العدد الآن إلى أقل من طفل واحد يومياً، فيما تظل السلطات تنتظر دون جدوى الموافقات الأمنية من السلطات الإسرائيلية، التي تتحكم في الخروج من القطاع.

وأضاف، وهو يصف عدة حالات لأطفال مصابين بجروح تهدد الحياة، ويتم دون مبرر تأخير، أو رفض طلبات الأطباء لإجلائهم،: "نتيجة لهذا، يموت الأطفال في غزة، ليس فقط من القنابل والرصاص والقذائف التي تصيبهم".

Please hear Qamar’s story.
Infuriatingly, it’s being repeated right now in #Gaza pic.twitter.com/2PCOpz4KMl

— James Elder (@1james_elder) October 19, 2024

وتابع: "حتى عندما تحدث المعجزات، عندما ينجو الطفل من انفجار القنابل وانهيار المنازل وتزايد الخسائر البشرية، فإنهم يمنعونهم من مغادرة غزة للحصول على الرعاية الطبية العاجلة التي يمكن أن تنقذ حياتهم".

وذكر إلدر أن السلطات الإسرائيلية لا تفصح عندما يتم رفض طلب الإجلاء الطبي، ولا تقدم تفسيراً لأي قرار تتخذه.

ولم ترد (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق) التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن الشؤون المدنية للفلسطينيين، ومن بينها الإجلاء الطبي من غزة، على طلب للتعليق على مسألة الإجلاء بشكل عام، أو الحالات التي تحدثت عنها اليونيسف تحديداً.

ومن بين الحالات التي تحدث عنها إلدر، حالة الفتاة مزيونة (12 عاماً)، التي تضرر وجهها بشدة إثر ضربة صاروخية قتلت شقيقيها. ورُفض مراراً طلب الإجلاء الطبي اللازم لإنقاذ حياتها، رغم عرض إجلائها دون والدتها.

وقال إلدر: "هذه فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، التقيت بمزيونة الآن. إنها شجاعة بشكل لا يصدق، ولكن تعاني بالطبع من آلام مبرحة، وحالتها تتدهور".

اعتقالات جماعية.. الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى "كمال عدوان" - موقع 24اقتحم الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان داخل المستشفى.

وترقد إيليا، البالغة من العمر 4 سنوات، في المستشفى منذ 43 يوماً بسبب حروق من الدرجة الرابعة تغطي جسدها، وكذلك كانت والدتها التي لم يتم السماح بإجلائها، وتوفيت قبل يومين بعد أن تلوثت حروقها بالفطريات.

ونالت إيليا أخيراً الموافقة على إجلائها بعد وفاة والدتها، لكن موعد الإجلاء لم يُحدد بعد. وقال الأطباء إنهم قد يضطرون إلى بتر يدها وساقها، إذا لم يتم إجلاؤها قريباً.

وأضاف إلدر أنه بالمعدلات الحالية، سيستغرق الأمر 7 سنوات لإنهاء القوائم المكدسة بأطفال يحتاجون للعلاج.

وقال: "الأطفال في قبضة بيروقراطية لا تبالي، وتتفاقم آلامهم بشكل وحشي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية يونيسف القطاع حالات لأطفال الرعاية الطبية الإجلاء الطبي الدفاع الإسرائيلية آلام مبرحة 7 سنوات عام على حرب غزة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة السنوار الإجلاء الطبی

إقرأ أيضاً:

منظمة “انتصاف” توثق كارثة غزة: “صرخة جوع في زمن الخذلان” .. جرائم تجويع ممنهج بغطاء دولي وصمت عربي

يمانيون |
بمناسبة مرور 600 يوم على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أطلقت منظمة “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل، اليوم السبت، تقريرًا حقوقيًا موسعًا تحت عنوان: “صرخة جوع في زمن الخذلان”، سلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، وكشف بالأرقام والوقائع حجم الجريمة المستمرة بحق المدنيين العزّل، وخصوصًا الأطفال والنساء، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي موصوف.

مجاعة تحت الحصار: غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة
التقرير وثّق بالتفصيل جريمة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها سكان غزة، والتي تصاعدت منذ السابع من أكتوبر 2023، وصولًا إلى منع دخول الغذاء والدواء والمياه والكهرباء، وتدمير البنى التحتية، وصولاً إلى محاصرة الأفران والأسواق والمزارع، ما أدى إلى تفشي الجوع على نطاق واسع. وأكدت “انتصاف” أن ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني يرزحون اليوم تحت وطأة مجاعة حقيقية، خصوصًا في شمال القطاع.

أطفال يموتون جوعًا
رصد التقرير معطيات صادمة، منها أن 3,500 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب الجوع، فيما 290 ألف طفل على حافة الهلاك.. كما يحتاج 1.1 مليون طفل يوميًا إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء، وتم استقبال أكثر من 70 ألف طفل في المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وسُجلت 58 حالة وفاة مباشرة نتيجة الجوع، و242 حالة وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء.

انهيار صحي وولادات مهددة
أشارت المنظمة إلى وفاة 26 مريض كلى بسبب غياب العلاج والغذاء، وسُجّلت 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل نتيجة نقص العناصر الغذائية.. كما يُعاني أكثر من 70 ألف طفل من مستويات حادة من سوء التغذية، ما يستدعي، بحسب التقرير، تدخلاً إنسانيًا فوريًا وغير مشروط لإدخال المساعدات الغذائية والطبية، خاصة مع استمرار الحصار وإغلاق معبر رفح الحيوي.

التجويع كسلاح حرب… ودعم أمريكي-عربي للصهاينة
حمّلت “انتصاف” في تقريرها الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة، مؤكدة أن سياسة التجويع تُستخدم كسلاح استراتيجي ممنهج، هدفها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده، من خلال الحصار، قصف البنية التحتية، إغلاق المعابر، وعرقلة وصول المساعدات.

واتهمت المنظمة الولايات المتحدة وعددًا من الدول الغربية والعربية بأنها شريكة في الجريمة، من خلال توفير الغطاء السياسي والدعم العسكري لكيان الاحتلال، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون إبادة ممنهجة.. ووصف التقرير موقف هذه الدول بـ”المتخاذل والمخزي”، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل هذا العار كوصمة لا تمحى.

القانون الدولي يُدين… ولكن الصمت سيد الموقف
أكدت “انتصاف” أن تجويع المدنيين يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.. ولفت التقرير إلى أن استخدام الجوع كأداة حصار أو وسيلة قمع، محظور بموجب القوانين الدولية، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم، وفي مقدمتهم قادة الكيان الصهيوني والداعمين لهم.

دعوة إلى مجلس حقوق الإنسان
دعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل على توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين في غزة، وتأمين وصول آمن وسريع ودائم للمساعدات، وفتح المعابر بلا قيد أو شرط، ووقف استخدام الحصار الغذائي كسلاح لإبادة الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا للعدوان الإسرائيلي
  • مصرع 3 أطفال في انفجار اسطوانة غاز بالدرب الأحمر
  • مصرع 3 أطفال من أسرة واحدة بسبب انفجار أسطوانة بوتاجاز بالدرب الأحمر
  • أبو سلمية: 5 مرضى بالسرطان يموتون يومياً نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • مصادر : ملك الأردن يلتقي لجنة غزة الوزارية لبحث الرد على التعنت الإسرائيلي
  • مديرة بالصحة العالمية: أطفال غزة يموتون جوعاً
  • منظمة “انتصاف” توثق كارثة غزة: “صرخة جوع في زمن الخذلان” .. جرائم تجويع ممنهج بغطاء دولي وصمت عربي
  • مسؤولة بالصحة العالمية: أطفال غزة يموتون جوعاً
  • منظمة الصحة تكشف عن موت أطفال غزة جوعا ونفاد الأدوية تحت الحصار