الأمم المتحدة: لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الجمعة، أنه يجب على جميع الأطراف المتنازعة في لبنان احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، لافتة إلى أنه مع كل يوم يمر، تتسع دائرة العنف المميتة في لبنان، تاركة مزيدا من الدمار والمعاناة.
ومشددة على أن "لبنان يواجه حاليا أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية، مع تزايد وقوع الضحايا المدنيين، والنزوح الجماعي، والدمار الواسع للبنية التحتية المدنية في جميع أنحاء البلاد".
وأشارت في بيان، إلى أن "الذين يوفّرون استجابةً فورية ويلبون نداء المساعدة، بما في ذلك الكوادر الصحية والمسعفون، قد تعرّضوا لضربات قاسية أيضًا. إنّ الزيادة في عدد الهجمات التي تطال المنشآت الصحية والعاملين فيها، مقلقة للغاية".
وذكرت المنسقة أن "منذ أكتوبر 2023، أفادت منظّمة الصحة العالمية عن وقوع 53 هجومًا على منشآت صحية، ممّا أسفر عن مقتل 99 وإصابة 82 من العاملين في الرعاية الصحية، وقد تم إخلاء ثمانية مستشفيات بالكامل في لبنان، وسبعة أخرى تم إخلاؤها جزئيًا، بسبب الأضرار الّتي لحقت بها أو لقربها من مناطق القصف".
وأوضحت أن "نتيجة لذلك، انخفضت بشكل كبير قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى في المناطق المتأثرة بالنزاع في لبنان، ممّا زاد من الضّغط على المستشفيات في المناطق الأخرى. كما استهدف 27 هجومًا سيّارات الإسعاف الّتي يستخدمها المستجيبون الأوائل، وأغلقت ما يقرب من نصف المراكز الصحية الأولية أبوابها في المناطق المتضرّرة".
كما ركزت على أن "في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، أسفرت ضربة إسرائيليّة قرب مدخل مستشفى بيروت الحكومي الجامعي (أكبر مستشفى حكومي في لبنان) عن مقتل 18 شخصًا، من بينهم أربعة أطفال وأربعة عاملين في مجال الرّعاية الصّحيّة، فيما تمّ إخلاء مستشفى آخر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط حالة من الذّعر الواسعة النّطاق؛ بسبب مزاعم حول استخدام أحد مبانيه".
وبينت هينيس - بلاسخارت أن "تأثير الأزمة على قطاع الرعاية الصحية يتزامن مع تزايد هائل في الاحتياجات الإنسانيّة، خصوصًا بين النازحين. وفي ظل تدهور الظّروف الصحية والاكتظاظ في مراكز الإيواء الجماعية، يرتفع خطر انتشار الأوبئة، وقد سجل لبنان مؤخرا أول حالة إصابة بالكوليرا".
وأكدت أنه "ينبغي بذل كل جهد لحماية المستشفيات، بموجب القانون الدّولي الإنساني، من أي ضرر، فكل ضربة تؤثّر على قطاع الرعاية الصحية، أو تخرج مستشفى آخر عن الخدمة تزيد الضّغط على نظام صحي منهك أصلًا، ممّا يهدّد تقديم الخدمات الطبيّة الحيويّة للحالات المتزايدة، وينبغي في كل الأوقات، حماية العاملين في الرعاية الصحية والّذين يوفّرون استجابةً فورية".
وختمت: "أيضًا، لقد شهدنا مؤخّرًا هجمات تستهدف الصّحافة. عندما يُستهدف الصّحافيّون الّذين يحظون بحماية القانون الدّولي الإنساني، فإنّ ذلك يشكّل تهديدًا لحقوقنا الأساسيّة الّتي تتعلّق بحرّيّة المعلومات والتّعبير"، مشدّدًا على أنّه "يجب على جميع الجهات المتنازعة احترام التزاماتها بموجب القانون الدّولي الإنساني. حتّى الحروب لها قواعد".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده لبنان ازمة إنسانية كارثية العنف الضحايا الرعایة الصحیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: دمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية بنسبة 40%
سامي عبد الرؤوف (دبي)
تمكنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من دمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحة الأولية، بنسبة 40 %، مؤكدة أنها وضعت «الصحة النفسية» على رأس أولوياتها، وتسعى لتوفير منظومة شاملة ومتكاملة من خدماتها، التي تُقدَم في بيئة صحية مستدامة، ووفق سياسات وتشريعات وضوابط فاعلة وبمشاركة الجهات كافة ذات العلاقة.
وأشارت المؤسسة رداً على استفسارات «الاتحاد»، إلى تقديم خدمات الصحة النفسية لكافة المحتاجين لها بجودة عالية تضاهي المعايير العالمية، وتسهم في تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.
وذكرت المؤسسة أن 56% من مستشفياتها تقدم خدمات الصحة النفسية (8 مستشفيات عامة ومستشفى تخصصي مرجعي ومركز امتياز لخدمات الصحة النفسية)، بالإضافة إلى الزيادة في عدد أسِّرة مستشفى الأمل للصحة النفسية التابعة للمؤسسة، بنسبة 245% حيث ارتفعت من 80 سريراً إلى 276 سريراً.
ولفتت إلى أنه يتم تقديم خدمات الرعاية للصحية النفسية بطريقة تضمن توفرها وتوزيعها العادل وتغطيتها الشاملة لخدمات الصحة النفسية وسهولة وصولها لكافة المحتاجين لها، عبر العديد من قنوات تقديم الخدمة.
وأوضحت المؤسسة أنها تستند في تقديم خدماتها لنموذج الرعاية المتدرجة والمنفّذ أيضاً بكل من سنغافورة، كندا، بريطانيا، أستراليا، وهو النموذج الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، ويدعو لتعزيز خدمات الصحة المجتمعية ودمج خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وبينت أنه يتم تقديم خدمات الصحة النفسية في المؤسسة، وفق 4 مستويات، هي: أولاً خدمات الصحة النفسية المجتمعية، ثانياً خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ثالثاً خدمات الصحة النفسية في المستشفيات العامة، رابعاً الرعاية النفسية الثالثة التخصصية، حيث تم تأسيس مركز امتياز ومستشفى تخصُّصي تعليمي ومرجعي لتقديم خدمات الصحة النفسية.
وكشفت أنه تم تقديم ما يفوق الـ 9000 استشارة نفسية خلال الفترة 2021-الربع الثالث 2025، كما تمت إضافة الخدمة في تطبيق المؤسسة، مشيرة إلى خدمات التطبيب عن بُعد، التي أُطلقت لتسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية من خلال الاتصال المرئي والصوتي بين مقدّم الرعاية الصحية والمريض، حيث استفاد أكثر من 10,000 متعامل من خدمة التطبيب عن بُعد، منذ بدء الخدمة بمنتصف العام 2020، وحتى الربع الثالث من 2025، وفاق عدد الزيارات الافتراضية اﻟ 100,000 زيارة، وبلغت نسبة الاستشارات النفسية الافتراضية 38% من إجمالي الزيارات.
وتطرّقت إلى تشكيل فريق متنقل للتدخل عند الأزمات، يقدم الدعم النفسي خلال الأزمات في المستشفيات على مدار 24/ 7، وقد قدّم الفريق أكثر من 260 تدخلاً، مشيرة إلى خدمات الرعاية النفسية المنزلية، التي تتوفر للحالات المزمنة غير المستقرة وهذه بدورها نفّذت ما يفوق الـ 5,000 زيارة خلال 2021 – الربع الثالث 2025.
مراكز للرعاية
وبيّنت المؤسسة أنه تم إنشاء مراكز للرعاية النهارية لتقديم البرامج التأهيلية النفسية والاجتماعية والمهنية للمرضى، بحيث تكون سهلة الوصول للمرضى لتلقّي العلاج والرعاية، فتوفر المؤسسة البرامج التأهيلية النفسية والاجتماعية والمهنية للمرضى من خلال مركز بمستشفى الأمل للصحة النفسية، قدمت الخدمة لـ1.441 متعاملاً ونفّذت أكثر من 9.000 جلسة تأهيل.
ولفتت إلى خدمة بيوت منتصف الطريق، حيث تم تشغيل 3 فلل بمستشفى الأمل للصحة النفسية، وهي الأولى من نوعها على مستوى الدولة، ويتم استخدامها لاستكمال خطة العلاج، وضمان دمجهم التدريجي في المجتمع وشفائهم التام قبل تسريحهم بشكل كامل من المستشفى.
تحسّن ملحوظ
وأشارت المؤسسة إلى بعض نتائج تقديم الخدمات المجتمعية، حيث بلغت سعادة المتعاملين بالخدمات النفسية المجتمعية 98%، وظهر تحسّن ملحوظ بالتزام المرضى بالخطة العلاجية، حيث بلغ 90% خلال عام 2021 مقارنة بالمستهدف 70%.
وقالت: أسهمت خدمات الصحة النفسية المجتمعية في تقليل دخول المرضى المسجّلين في مركز الرعاية النهارية والخدمات المجتمعية للمستشفى بنسبة 0.8% مقارنة بالمستهدف 5%، بالإضافة إلى أن 92% من المرضى قلّت لديهم أعراض المرض النفسي.