أعلن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية عن وجود مشكلات تتعلق بتوثيق مبلغ 1.1 مليار دولار، تم تحويله إلى أوكرانيا خلال عام 2022، ووصف المكتب هذا المبلغ بـ"النفقات المشكوك فيها". 

 

وأوضح البيان الصادر عن مكتب المفتش العام أن مراجعة شاملة أجراها المكتب شملت معاملات دفع بقيمة إجمالية بلغت 2.1 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من يناير إلى ديسمبر 2022.

وقد أظهرت المراجعة أن وزارة الدفاع لم تقدم وثائق كافية لدعم دقة أو صحة نصف هذه المعاملات، وهو ما يعادل 1.1 مليار دولار، ما يجعل من الصعب التأكد من استخدام هذا المبلغ للغرض المخصص له.

 

وأضاف البيان: "بدون وثائق كافية لتبرير هذه المدفوعات والتحقق من تفاصيلها، لا يمكن لوزارة الدفاع أن تقدم للجمهور أو للكونغرس ضمانات واضحة بشأن استخدام أموال المساعدات المخصصة لأوكرانيا". وقد أكد مكتب المفتش العام أنه في حال لم تُنفذ وزارة الدفاع التوصيات الواردة في التقرير، فإن مشكلات الرقابة قد تطال 76 مليار دولار إضافية تم تخصيصها لأوكرانيا بعد عام 2022.

 

أوصى مكتب المفتش العام بضرورة توثيق المبررات للمدفوعات والتحقق منها من خلال إجراء تدقيق مفصل للنفقات التي تُعتبر مشكوكًا فيها، بهدف تعزيز الشفافية ومنع أي إساءة استخدام محتملة للأموال. 

 

يذكر أن أوكرانيا تلقت مساعدات مالية وعسكرية كبيرة من الدول الغربية، خاصة من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022. ويأتي الدعم الغربي كجزء من مساعٍ تهدف لعرقلة أهداف روسيا في أوكرانيا، إذ ترى موسكو في هذه العمليات خطوة أساسية لحماية مصالحها وتحقيق أهدافها في منطقة دونباس.

 

وفي ضوء ما كشفه تقرير المفتش العام، قد تواجه وزارة الدفاع الأمريكية ضغوطاً متزايدة من الكونغرس والمؤسسات الرقابية لتطبيق نظام رقابي صارم يضمن توثيق المصاريف وتحقيق الشفافية في كيفية استخدام المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا، خصوصاً مع استمرار الضغوط الدولية لإيجاد حلول سلمية للأزمة المتفاقمة.

 

موسكو توضح "الوضع القانوني" للسعودية في إطار مجموعة "بريكس”

 

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن المملكة العربية السعودية تتمتع حالياً بصفة "عضو مدعو" للمشاركة في مجموعة "بريكس"، معرباً عن أمل روسيا في أن تصبح السعودية عضواً كاملاً في التجمع مستقبلاً. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ريابكوف لوكالة "تاس"، حيث أوضح أن هذا الانضمام سيساهم في تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين السعودية وأعضاء "بريكس".

 

خلال مؤتمر صحفي بعد القمة السادسة عشرة لدول "بريكس"، التي عقدت في مدينة قازان الروسية، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعلاقات الممتازة التي تجمع بلاده بالمملكة العربية السعودية، معبراً عن أمله في تعزيز التعاون بين الجانبين في إطار "بريكس". وذكر بوتين أن السعودية شاركت بنشاط في أعمال "بريكس"، مؤكدًا عمق العلاقات بين موسكو والرياض على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية.

 

شهدت العلاقات بين السعودية وروسيا تقارباً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، لا سيما في إطار "أوبك+" حيث تنسق الدولتان في سياسات الإنتاج النفطي. كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 46% في عام 2022 رغم العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتأتي 70% من هذا التبادل من المنتجات الزراعية الروسية. 

 

برزت السعودية كطرف فاعل في الوساطات الإنسانية بين روسيا ودول أخرى؛ فقد ساهمت في تبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة في أغسطس الماضي، ولعبت دوراً رئيسياً إلى جانب الإمارات في وساطة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، مما أضفى بُعداً إنسانياً على العلاقات بين الرياض وموسكو.

 

شاركت السعودية في قمة "بريكس" بقازان بصفة "عضو مدعو"، ضمن إطار الدعوات التي وجهتها المجموعة لعدد من الدول، والتي تضم إلى جانب السعودية، كلاً من الإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا، اعتباراً من بداية عام 2024. وأكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اهتمام السعودية بتعزيز دورها ضمن هذا التحالف الدولي، بما يعكس رغبة المملكة في المساهمة بقوة في الساحة الدولية المتعددة الأطراف.

 

توثقت علاقات الثقة بين البلدين من خلال زيارات متبادلة؛ إذ أجرى الرئيس بوتين ثلاث زيارات إلى المملكة منذ توليه منصبه، أعوام 2007، 2019، وأواخر العام الماضي 2023. كما قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة تاريخية إلى موسكو عام 2017، تخللتها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. ويؤكد المراقبون أن هذه الزيارات ساهمت في ترسيخ العلاقات المتبادلة، التي عززها أيضاً لقاء الرئيس بوتين بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض نهاية العام الماضي، ما عكس أجواء الثقة المتزايدة بين الجانبين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتب المفتش العام وزارة الدفاع الأمريكية خلال عام 2022 وزارة الدفاع ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستضيف اجتماع مجموعة الشراكة بين القطاعين العام والخاص لـ «بريكس»

استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية، أول فعالية لمجموعة بريكس تُقام في الدولة، من خلال اجتماع مجموعة عمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ضمن المسار المالي لمجموعة بريكس. حضر الاجتماع الذي عقد في أبوظبي يومي 5 و6 مايو الجاري، نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الدوليين وممثلي المؤسسات المالية العالمية والقطاع الخاص.

ونظمت وزارة المالية، على هامش الاجتماع، ندوة موسعة تحت عنوان «حقبة جديدة من النمو: إعادة تصور تمويل البنية التحتية في دول بريكس»، ركزت على سبل تطوير آليات تمويل مشاريع البنية التحتية، وتوسيع نطاق الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وزار الوفد الضيف مدينة مصدر، حيث اطلع المشاركون فيه على أبرز مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات، في مجالات الطاقة والاستدامة والنقل، كنموذج عملي يعكس حرص الدولة على تطبيق حلول مبتكرة وفعالة في تمويل وتنفيذ مشاريع البنية التحتية. وحضر الحدث يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وأنطونيو فريتاس، وكيل وزارة المالية في البرازيل للشؤون الدولية، والسفيرة تاتيانا روسيتو، وكيل الشؤون الدولية في وزارة المالية البرازيلية، وسيدني ليون روميرو، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى دولة الإمارات.

وأكد يونس حاجي الخوري، أن استضافة دولة الإمارات لهذا الاجتماع رفيع المستوى والندوة المصاحبة له، تعكس دورها المتنامي كشريك راسخ في صياغة مستقبل التعاون الاقتصادي العالمي، خصوصاً فيما يتعلق بإعادة تشكيل منظومة تمويل البنية التحتية بالشراكة مع القطاع الخاص، وبما يتماشى مع أولويات التنمية المستدامة واحتياجات الاقتصاد العالمي المتغير.

أخبار ذات صلة برنامج "زايد للإسكان" يناقش تعزيز التكامل بين الجهات الإسكانية في الدولة خورفكان يعسكر في النمسا ويجدد عقد لورنسي

وقال: إن تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص يمثل أحد المحاور الرئيسية في رؤية دولة الإمارات لتعزيز النمو المستدام، عبر تبني نماذج تمويل مرنة ومبتكرة تمكّن من تنفيذ مشاريع حيوية في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والطاقة النظيفة، والنقل، وذلك ضمن التزامها الدائم بتحقيق التوازن بين العائد الاستثماري والمردود الاجتماعي والبيئي. وأعرب عن تطلعه إلى بناء منصة دائمة لتبادل الخبرات بين دول بريكس والدول الشريكة، وتعزيز دور القطاع الخاص في قيادة التحول الاقتصادي، خصوصاً في ظل التحديات العالمية المتزايدة التي تتطلب تنسيقاً دولياً أوسع، واستراتيجيات تمويلية أكثر شمولاً وابتكاراً. بدورها، أعربت السفيرة تاتيانا روسيتو، باسم الرئاسة البرازيلية لمجموعة بريكس، عن جزيل الشكر لجميع الأطراف المشاركة في هذا الاجتماع، وعن بالغ التقدير للدعم المحوري والشراكة البنّاءة التي قدّمتها حكومة دولة الإمارات، مؤكدة ثقتها بأن هذا الملتقى سيسهم في تعزيز التعاون، ويدفع نحو تحقيق الأهداف المشتركة في تمويل مشاريع بنية تحتية أكثر جودة وتأثيراً في البلدان المشاركة. وقالت: إن اجتماع فريق العمل حول الشراكات بين القطاعين العام والخاص والبنية التحتية يمثل أهمية رمزية تعكس التوجّه نحو تعزيز أواصر التعاون بين دول مجموعة بريكس، وتقوية العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين الدول المعنية، إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات. من جانبه، قال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، إن زيارة وفد مجموعة بريكس إلى المدينة يمثل اعترافاً دولياً بدورها الرائد في تطوير مشاريع مبتكرة ومستدامة ضمن نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى عرض عدد من المشاريع الرائدة، مثل المقر الإقليمي لشركة سيمنس للطاقة، والمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المنطقة الحرة التي تحتضن أكثر من 1500 شركة تعمل في مجالات التكنولوجيا النظيفة والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، والتي تمثل نموذجاً عملياً يعكس التزام دولة الإمارات بتبني حلول متقدمة في تمويل وتنفيذ مشاريع البنية التحتية. وشهدت الندوة سلسلة من الجلسات الحوارية التي ناقشت أبرز التحديات والفرص في قطاع تمويل مشاريع البنية التحتية، من خلال استعراض تجارب دول بريكس وأفضل الممارسات العالمية. وتناولت الجلسات محاور متعددة شملت آليات التمويل المبتكر للمشاريع الاجتماعية مثل الإسكان والصحة والتعليم، ونماذج التمويل المختلط التي تتيح حشد رؤوس الأموال الخاصة لمواجهة التغير المناخي، إلى جانب جلسات متخصصة حول هيكلة المشاريع ومعالجة المخاطر الاستثمارية، ودور شركات التأمين في تخفيف التحديات. كما خُصص اليوم الثاني لنقاشات معمقة حول تصورات الحكومات والقطاع المالي تجاه السياسات التنظيمية وآليات التنفيذ، بالإضافة إلى استشراف مستقبل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في ضوء المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • إضافة حقيقية.. سفير روسيا: مصر دولة محورية داخل بريكس
  • الإحصاء : 15.8% ارتفاعاً في حجم الصادرات المصرية إلى روسيا خلال عام 2024
  • الإمارات تستضيف اجتماع مجموعة الشراكة بين القطاعين العام والخاص لـ«بريكس
  • الإمارات تستضيف اجتماع مجموعة الشراكة بين القطاعين العام والخاص لـ «بريكس»
  • الدفاع المدني: السباحة في الأماكن غير المخصصة خطر قاتل
  • البنتاغون: الرصيف العائم بغزة أدى لإصابة جنود أكثر من المعلن سابقا
  • تقرير يفضح «كذبة» مشروع الرصيف الأمريكي على شاطئ غزة
  • تقرير يفضح "كذبة" رصيف بايدن في غزة
  • في حال استمرار دعم الغرب لأوكرانيا بـ”باتريوت”.. موسكو تحذر من تراجع فرص السلام
  • مختص يكشف عن كلمات تدخلك في مشاكل قانونية.. فيديو