تظاهرات عربية واسعة دعما لغزة ولبنان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
شهدت العديد من الدول العربية، اليوم الجمعة، تظاهرات واسعة لدعم قطاع غزة ولبنان ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن بين الدول التي خرجت فيها المسيرات اليمن والمغرب والأردن وتونس وموريتانيا.
وخرج عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين عقب صلاة الجمعة للتظاهر في عدة محافظات، مثل صنعاء وصعدة والحديدة، رافعين شعارات التضامن مع غزة ولبنان وصورا لقادة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.
وأكد المتظاهرون – في بيان موحد صادر عن المسيرات- أن اليمن مستعد لأي تصعيد يلجأ إليه "العدوان الأميركي والإسرائيلي" مهما كانت التحديات والتضحيات. وجاء البيان تعبيرا عن موقف شعبي يرفض "الإجرام والوحشية" التي يتعرض لها المدنيون في غزة ولبنان، وشدد على استمرارهم في الخروج بمسيرات مليونية أسبوعية دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني ووفاء للشهداء القادة.
وأضاف البيان أن "الشعب اليمني لن يتخلى عن دوره المساند للمقاومة ولن يتراجع عن موقفه في دعم غزة ولبنان حتى تحقيق النصر"، مؤكدين على أهمية تضامن الشعوب في وجه العدوان الإسرائيلي.
وتواصل جماعة الحوثيين استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، إضافة إلى إطلاق هجمات صاروخية على تل أبيب، دعما للمقاومة في قطاع غزة.
أما في المغرب، فيستمر حراك طلابي واسع يرفض التطبيع مع إسرائيل ويعبّر عن تضامنه مع الفلسطينيين في غزة. ونظم طلاب الجامعات أكثر من 400 مظاهرة على مدار العام الماضي وشاركوا في إضرابات عن الدروس، وألغوا محاضرات كان من المقرر أن يلقيها أكاديميون إسرائيليون في الجامعات المغربية.
ويجسّد هذا الحراك رغبة طلابية واسعة في مقاطعة إسرائيل على المستوى الأكاديمي في المغرب ودعم الفلسطينيين.
وفي الأردن، نظم مئات المواطنين مسيرة في عمان مطالبين بإلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، معبرين عن غضبهم من العدوان الإسرائيلي على شمال غزة. وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني وصولا إلى ساحة النخيل، ورفع فيها المشاركون لافتات تندد بالإبادة الإسرائيلية ضد أهالي القطاع، ودعوا لدعم المقاومة الفلسطينية.
كما شهدت العاصمة التونسية مسيرة ضخمة تندد بالهجمات الإسرائيلية في شمال غزة، التي دعت إليها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين". وانطلقت المسيرة من ساحة الجمهورية إلى شارع الحبيب بورقيبة، وهتف المشاركون بشعارات تندد بالدعم الأميركي والفرنسي لإسرائيل، وطالبوا بوقف العدوان.
وفي نواكشوط، شارك آلاف الموريتانيين في مسيرة انطلقت من الجامع الكبير وتوجهت نحو ممثلية الأمم المتحدة، حيث رفعوا أعلام فلسطين ولبنان وموريتانيا، ودعوا لتكثيف الجهود الشعبية في العالم للضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة ولبنان.
وتشير هذه التظاهرات في أنحاء العالم العربي إلى موجة من التضامن الشعبي المتصاعدة مع غزة ولبنان في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، مع مطالبات واسعة بقطع العلاقات مع إسرائيل، وإنهاء اتفاقيات التطبيع، وزيادة الدعم للقضية الفلسطينية.
وأسفرت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات غزة ولبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.
وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".
وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.
وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.
وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".
وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.