تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت مصادر لوكالة تسنيم الإيرانية، بأن إيران تحتفظ بحق الرد على إسرائيل وستتلقى ردًا متناسبًا، وذلك حسبما افادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها.

كما أكدت وكالة تسنيم، تفعيل الدفاعات الجوية في وسط طهران، وأعلن التلفزيون الإيراني، سماع 6 أصوات قوية تشبه الانفجارات قبل ساعة في عدة مناطق بالعاصمة ومصدرها غير معروف.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أعلنت قبل قليل، أن الجيش بدأ شن هجوم انتقامي على إيران، ردًا على الهجوم التي شنته طهران قبل أيام، وذلك ثأرًا لاغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، وقادة حزب الله اللبناني، وعلى رأسهم الأمين العام، حسن نصر الله، لافتةً إلى أنها شملت أهدافًا عسكرية، بما فيها موقع الحرس الثوري.

فيما أفادت وكالة مهر الإيرانية، بسماع أصوات انفجارات في محیط العاصمة ‫طهران‬، مشيرةً إلى أنه جار التحقق من طبيعتها.

ويشهد الشرق الأوسط توترات ومخاوف كبيرة من حدوث حرب إقليمية ترجع إلى عدة أسباب منها، حرب إسرائيل على قطاع غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 ومازالت مستمرة حتى الآن.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وكالة تسنيم إيران إسرائيل التلفزيون الايراني الدفاعات الجوية حزب الله اللبناني لبنان هجوم انتقامي على إيران الهجوم الإسرئيلي

إقرأ أيضاً:

قصف منشآت إيران بطائرات B‑2:لحظة الانفصال عن المنطقة الرمادية

 

مشاركة بالعدوان الإسرائيلي على إيران، نفّذت الولايات المتحدة ضربة جوية مباشرة على ثلاث منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات الشبح B – 2 وقنابل خارقة للتحصينات، في أول تدخل عسكري أمريكي مباشر منذ بداية التصعيد. جاء القصف ليلاً، واستهدف منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان، غير أن تأكيد طهران على أخلائها المواقع المستهدفة مسبقاً، وأن اليورانيوم المخصب نُقل إلى مواقع آمنة، طرح عدداً من الأسئلة حول نجاح العملية الأمريكية، وعن رد الفعل الإيراني.

وبهذا الرد السريع، أرسلت طهران رسالة مفادها أن الضربة، وإن كانت مباشرة وقوية، لم تكن مفاجِئة ولم تستطع شل قدراتها، بل بدا أن طهران كانت تستعد للانتقال من “المنطقة الرمادية” إلى المواجهة المفتوحة، وبالتالي تحديد المسار التالي الذي ستتخذه الأحداث، خاصة وأنها تملك أوراقاً عدة ومختلفة على مستوى المنطقة.

ضمن حسابات الرد، لا يمكن تجاهل صنعاء، التي أكدت على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، الذي أعلن صراحة أن “دخول الولايات المتحدة الحرب ضد إيران سيؤدي إلى استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر”.

اليمن كان مختبراً حيّاً للذخائر الخارقة التي استخدمتها الولايات المتحدة في ضرب إيران، فعلى مدى سنوات، جُرّبت قنابل GBU-57 على المنشآت المحصنة تحت الأرض، واستُخدمت التكنولوجيا نفسها تقريباً. ومع ذلك، لم تنجح في كسر زخم الهجمات اليمنية، ولم تؤدِ إلا إلى المزيد من التكيّف والتطوير. بل توقفت العمليات الهجومية فقط عندما تم التوصل إلى اتفاق مباشر غير معلن بين صنعاء وواشنطن عبر وسطاء إقليميين، أدى إلى تهدئة مؤقتة.

واليوم، تعود اليمن إلى قلب المعادلة، لا باعتبارها فقط قاعدة خلفية أو ساحة اشتباك، بل كجزء من رد إقليمي منسّق. وإذا ما تم استهداف المصالح الإيرانية، فإن البحر الأحمر قد يتحول إلى مسرح اشتباك مباشر.

لأسابيع، واصلت إسرائيل ضربها المتدرج لإيران، معلنة أنها تهدف إلى تدمير البرنامج النووي بالكامل، وضرب القدرات الصاروخية الإيرانية، بل و”تغيير النظام”، وهذا ما بدأت تتراجع عنه تدريجياً. كما بدا واضحاً أنها تتراجع، سواء من حيث حجم الضربات أو سقف التصريحات. وهذه الاستراتيجية المحدودة في أثرها دفعت تل أبيب إلى تصعيد الضغط على واشنطن لتدخل مباشرة.

لذلك، جاءت الضربة الأمريكية لتُرمّم صورة الردع الإسرائيلي المتآكلة، ولتشكّل -بحسب البعض- ذروة استراتيجية “الضغط الأعلى” التي تعتمد على القوة العسكرية لا لهدف تدميري حاسم، بل من أجل التطويع السياسي وانتزاع اتفاق جديد. والغاية ليست محو البرنامج النووي، بل إجبار إيران على قبول صفقة: تراجعٌ نووي مقابل ضمانات بعدم التصعيد.

هذا التدخل الأمريكي لم يمر دون جدل داخل الولايات المتحدة نفسها، ففي أوساط الديمقراطيين وعدد من الجمهوريين، طُرحت تساؤلات دستورية حول مشروعية الضربة، إذ لم تُعرض على الكونجرس ولم تكن ضمن حالة دفاعية طارئة. صحيفة واشنطن بوست تحدّثت عن انقسام داخل الإدارة الأمريكية حول توقيت وجدوى الضربة، بينما وصفت رويترز ما جرى بأنه “مقامرة كبرى” يخوضها ترامب دون رؤية استراتيجية طويلة الأمد.

ثمة من وصف هذه الضربة بأنها شكلية في جوهرها: عمل عسكري مدروس يحقق مكاسب سياسية رمزية، دون جرّ الولايات المتحدة إلى مستنقع الحرب.. إسرائيل تظهر بموقع القوة، ترامب يبدو حاسماً أمام قاعدته، وإيران “تُعاقب” دون أن تُستفز حتى نقطة الانفجار.

حتى اللحظة، لا تزال تفاصيل الخسائر الفعلية للضربة غير معروفة، وعلى الرغم من أن الرواية الأمريكية تقول إنها أصابت أهدافها بدقة، تؤكد طهران أن المواقع أُخلِيت مسبقا وأن “لا خسائر تذكر”.. الحقيقة على الأرجح بين هذا وذاك، لكنها في النهاية ستحدد شكل الرد الإيراني.. فكلما كان الضرر أكبر، كلما اقترب الرد من الطابع العنيف المباشر، وكلما كان محدوداً، ربما تتجه طهران نحو الرد المتناظر.

ما جرى خلال الـ48 ساعة الأخيرة ليس مجرد تطور في سياق التصعيد، بل يمثل خروجاً رسمياً من “المنطقة الرمادية” التي كانت تتحرك فيها إيران والولايات المتحدة.. الضربات الأمريكية حملت توقيعاً صريحاً، أما الرد الإيراني المرتقب فسيحدد ما إذا كنا أمام جولة مؤقتة من الاشتباك المحسوب، أم على أعتاب مواجهة مفتوحة متعددة الجبهات، تمتد من الخليج إلى البحر الأحمر.

 

مقالات مشابهة

  • إيران تقصف قاعدة «العديد» وقطر تحتفظ بحق الرد
  • ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحتمل وصعوبة موقف إسرائيل
  • الحرس الثوري الإيراني: بدء الموجة 21 من عملية الوعد الصادق 3 ضد إسرائيل قريبًا
  • قصف منشآت إيران بطائرات B‑2:لحظة الانفصال عن المنطقة الرمادية
  • إيران تثبت معادلة الردع وتستعيد المبادرة الاستراتيجية
  • الرد الإيراني قادم لا محالة.. خبير سياسي: طهران تملك سيناريوهات متعددة تبدأ من استهداف إسرائيل وتنتهي بغلق مضيق هرمز
  • إيران تمطر إسرائيل بالصواريخ.. والإصابات في ارتفاع مستمر
  • أول تصريحات إيرانية بعد ضربة ترامب: إيران تحتفظ بحق الرد
  • إسرائيل تحذر: حرب طويلة الأمد إذا لم تنضم أمريكا للهجوم على إيران
  • إسـرائيل تواصـل استهـداف «الترسانــة الصاروخيـــــــــــة الإيرانية» واغتيال القادة العسكريين