دانت دول عربية بينها قطر والسعودية والعراق وسلطنة عمان الغارات الإسرائيلية على إيران واعتبرتها "انتهاكا لسيادة طهران ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية"، بينما طالبت بريطانيا إيران بضبط النفس وعدم الرد على تلك الغارات.

وعبر بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية عن إدانة استهداف إسرائيل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، معربة عن القلق البالغ إزاء التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على هذا التصعيد.

وبدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان "إن المملكة تؤكد موقفها الثابت في رفض استمرار التصعيد وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها".

وأعربت الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها للهجوم الإسرائيلي باعتباره انتهاكا لسيادة طهران ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية.

كما حث البيان كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، وحذر من عواقب استمرار الصرعات العسكرية بالمنطقة.

ودعت الخارجية السعودية المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات بالمنطقة.

وفي بغداد، حذرت الحكومة العراقية من "مغبة النتائج الخطيرة" جراء "صمت المجتمع الدولي" في مواجهة "السلوك الوحشي" لإسرائيل التي نفّذت خلال الليل ضربات على مواقع عسكرية في إيران.

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان، "سبق للعراق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران".

السلطنة تستنكر

من جانبها أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها الشديد للقصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية صباح اليوم.

واعتبرت الخارجية العمانية في بيان لها القصف "انتهاكا صارخا لسيادة إيران وخرقا واضحا لقواعد القانون الدولي وتصعيدا يغذي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية".

كما جددت السلطنة دعوتها إلى "ضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمات في المنطقة من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والعربية ووقف العدوان على قطاع غزة، كما نصت عليه وتطالب به قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 ضمن إطار حل الدولتين ووفقا لمبادرة السلام العربية بما يكفل تحقيق سلام عادل ودائم لجميع الأطراف".

الإمارات

نددت الإمارات اليوم السبت بالاستهداف العسكري لإيران، وشددت على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التصعيد، وذلك بعد أن نفذت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية في إيران.

باكستان

وفي إسلام آباد أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا قالت فيه إن الضربات الإسرائيلية على إيران تشكل "تصعيدا خطيرا" في المنطقة، ودعت إلى خطوات فورية من مجلس الأمن لوقف "التهور" الإسرائيلي.

بريطانيا

وفي إطار ردود الفعل الغربية، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن إيران يجب ألا ترد على الضربات الإسرائيلية، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس.

وقال متحدثا في مؤتمر صحفي في "جزر ساموا" حيث كان يحضر اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث: "أنا واضح في القول إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني. أنا واضح بالقدر نفسه في أننا بحاجة إلى تجنب المزيد من التصعيد الإقليمي وحث جميع الأطراف على ضبط النفس. لا ينبغي لإيران أن ترد".

وفجر اليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء الهجوم ضد إيران بعد 4 ساعات من بدايته، في حين أكدت إيران أنها تصدت بنجاح "لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد".

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، في مقطع مصور "أستطيع الآن أن أؤكد أننا انتهينا من الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل".

من جهته، قال الدفاع الجوي الإيراني إن "الدفاعات الجوية تصدت لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على إیران ضبط النفس

إقرأ أيضاً:

إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلا تفاوضيا قد ينجح". اعلان

حذّرت إيران من أنها ستردّ بشكل "أشدّ" في حال تعرضها لهجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك في ظل التصعيد المتواصل حول برنامجها النووي.

وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي كتب في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين: "إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مشيراً إلى أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي، بينما قد يكون الحل التفاوضي مجدياً".

رد على تهديد ترامب؟

تصريحات عراقجي بدت بمثابة ردّ مباشر على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر".

محادثات "جادة وصريحة"

استؤنفت، الاسبوع المنصرم، جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بين الترويكا الأوروبية، المكوّنة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، في مقر القنصلية العامة الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية.

وترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، حيث شدد الأخير في تصريحات له عقب اللقاء على أن المحادثات مع الوفد الأوروبي كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، موضحًا أنه تم التباحث بأفكار محددة تم تبادلها خلال الجلسة.

وأكد آبادي التوصل إلى اتفاق على "استمرار المشاورات حول الملف النووي".

Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمعارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلادإيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

خلفية التصعيد

يأتي هذا التوتر في أعقاب جولة من المواجهات العسكرية التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية. واستمرت المواجهات 12 يوماً، وشهدت أيضاً ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز.

وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً"، ولم تستبعد إمكانية تنفيذ ضربات جديدة في حال أقدمت طهران على إعادة بناء منشآتها المتضررة.

خلاف مستمر

التصعيد العسكري جاء قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تتركز على ملف تخصيب اليورانيوم، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.

ففي حين تصرّ إيران على أن التخصيب حق سيادي، تعتبر الإدارة الأميركية هذا الأمر "خطاً أحمر". ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.

وتقول القوى الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط الدولي علينا يخدم حماس ويجب إعادة توجيهه
  • ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
  • إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • إيران تعدم شخصين متهمين بالارتباط بمنظمة مجاهدي خلق المحظورة