اللاذقية-سانا

احتفاء بيوم الطفل العربي، نظّم ملتقى ضيعتنا الثقافي بالتعاون مع فريق “بناء مهارات الحياة” في مديرية ثقافة اللاذقية سلسلة من الأنشطة التفاعلية تضمنت فقرات موسيقية وحوارية تناولت الطفولة وآثار الحرب عليها وفقرة عزف على العود وورشة لتعلم الأوريغامي “فن طي الورق”، وذلك في مقر المؤسسة ببلدة القنجرة بريف اللاذقية الشمالي.

وأوضحت منار عبود رئيسة مجلس إدارة الملتقى بأن الفعالية التي شارك فيها نحو 35 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين الـ 6 والـ 12 عاماً تنسجم مع رؤيتها الهادفة لبناء مجتمع إنساني فاعل عبر توفير بيئة داعمة للأطفال، تشمل ورشات تعليم البرمجة وجلسات حوارية ونوادي تعليمية ورحلات وأنشطة مكتبية تسهم في بناء شخصية الأطفال وفق القيم والسلوكيات الصحيحة وصولاً إلى تنمية مهاراتهم وصقلها وتعزيز التفكير الإبداعي.

بدورها أشارت رنا سبع رئيسة فريق الثقافة لبناء مهارات الحياة باللاذقية عن أجندة غنية بالأنشطة الفكرية والثقافية والنفسية والصحية والترفيهية أعدتها المديرية احتفاء بـ “يوم الطفل العربي” بهدف تسليط الضوء على أهمية مرحلة الطفولة في بناء إنسان سليم وقادر ومتمكن ورفع مستوى الوعي بحقوق واحتياجات الأطفال وبشكل خاص التعليم والصحة والحماية ضد جميع أشكال العنف والاستغلال.

ونوهت سبع إلى الجهود المبذولة من قبل الوزارة عبر مديرياتها لدعم الأطفال نفسياً وتربوياً منذ بداية الحرب على سورية وتكثيفها بعد كارثة الزلزال للتخفيف من التداعيات السلبية على مختلف جوانب حياتهم، ومن ثم العمل على بناء قدراتهم ومهاراتهم من خلال إعداد برامج تنموية وإقامة

الورشات والأنشطة التفاعلية والمسابقات لتشجيع الأطفال على المشاركة والمنافسة، لافتة إلى قصص النجاح الملهمة للفريق ومساعدتهم للعديد من الأطفال ممن خسروا عائلاتهم ومنازلهم في الوصول إلى بر الأمان وتحديد أهدافهم المستقبلية.

كما لفتت سبع إلى التعاون والتنسيق مع مختلف الجمعيات والمدارس لتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة وإشراك أكبر عدد ممكن من الأطفال إلى جانب تنفيذ الأنشطة في المراكز الثقافية الفرعية التابعة لمديرية الثقافة انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأن الطفل هو الركيزة الأساسية لبناء المجتمع ومستقبل أكثر إشراقاً وأملاً.

ووجه الطفلان ريما عراج 11 عاماً، ومحمد خاتون 10 أعوام، رسالة محبة وتضامن مع أطفال لبنان وفلسطين الذين حرمتهم الحرب من أبسط حقوقهم في اللعب والتعلم وعيش حياة آمنة وكريمة.

رشا رسلان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة

خولة علي (أبوظبي) 
انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية بناء الطفل معرفياً وقيمياً، طوعّت الإماراتية حمدة إبراهيم البلوشي خبرتها التربوية التي تمتد لأكثر من عقدين في مجال الطفولة المبكرة، لتأسيس مشروع تعليمي هادف يحمل اسم «صغارية»، وهو بمثابة منصة رائدة تجمع بين التعليم والترفيه. وتُقدم البلوشي من خلالها وسائل تعليمية وقصصاً بأسلوب تفاعلي يعزز الهوية الوطنية، ويخاطب احتياجات الطفل النفسية والمعرفية.
ريادة تربوية
تُعد البلوشي من الشخصيات البارزة في مجال أدب الطفل وصناعة المحتوى التعليمي، حيث جمعت بين خبرتها كمعلمة، وموهبتها ككاتبة، ورؤيتها التربوية الريادية التي تسعى من خلالها إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة الأجيال القادمة.
رؤية واضحة
وعن بدايتها مع فكرة المشروع تقول البلوشي: «بحكم أنني معلمة في الأساس، وأمتلك شغفاً كبيراً بعالم الطفل، وعلى مدى 20 عاماً، كنت شاهدة على تفاصيل نمو الأطفال، واحتياجاتهم النفسية والتعليمية، وهذا ما كوّن لدي رؤية واضحة لصنع محتوى تعليمي ممتع وهادف، ففكرت في إطلاق منصة تفاعلية باسم (صغارية)، أشارك من خلالها في ورش تعليمية وتثقيفية متنوعة، تهدف إلى تقديم وسائل تعليمية بأساليب مختلفة، تتنوع بين القصص والألعاب التي تعزز القيم والهوية الوطنية، وتدعم المعلمات وأولياء الأمور في إيصال المعرفة للأطفال بطرق مبتكرة». وأشارت إلى أن مشروع «صغارية» لا يقتصر على المعلومة فقط، بل يحمل في طياته عناصر الترفيه والتفاعل، ويعكس البيئة الإماراتية وقيمها الأصيلة.
واجهت البلوشي العديد من التحديات، خصوصاً في تصنيع الوسائل التعليمية حسب المعايير التي تطمح إليها، وعن ذلك تقول: «كان من الصعب تصنيع الألعاب كما أريد، لاسيما أنها عالية التكلفة،  لكن الإيمان بالفكرة كان دافعي في تجاوز العقبات، واستطعت تحقيق إنجازات نوعية بدمج القصص مع الأنشطة والألعاب بطريقة تحفز التفاعل، وأصدرت أكثر من 45 كتاباً في أدب الطفل، وأسست دار (عالمكم) للنشر والتوزيع، كما تم اختياري عضواً في مجلس جمعية الناشرين الإماراتيين، وشاركت في معارض ثقافية داخل الدولة وخارجها».

أخبار ذات صلة «التربية» تعتمد جداول امتحانات نهاية العام وتحظر قراءة أسئلة الامتحانات داخل اللجان 80 مليون يورو تمويل أوروبي لإغاثة اليمن

قدوة
وتؤكد البلوشي أهمية القدوة في غرس حب القراءة والتعلم لدى الأطفال، موجهة رسالة إلى أولياء الأمور بضرورة مشاركة أطفالهم القراءة، ووجود مكتبة صغيرة في المنزل تحتوي على كتب من اختيار الطفل نفسه، فذلك هو البداية الفعلية لتأسيس طفل محب للقراءة. 
مركز تدريبي
وتطمح البلوشي إلى إنشاء مركز تدريبي يكون بمثابة منارة لتطوير المهارات التربوية والإبداعية، وتأمل أن تكون سبباً في إحداث أثر إيجابي في حياة كل طفل يقرأ أو يلعب أو يتعلم من خلال مشروع «صغارية».
«جدتي غبيشة»
أشارت البلوشي إلى أن «جدتي غبيشة» تُعتبر من أبرز قصصها التي لامست القلوب، ونالت رواجاً واسعاً لدى الأطفال، فهي مستوحاة من البيئة الإماراتية، حيث تفاعل الأطفال مع صور الجدات، والتفاصيل العائلية البسيطة التي تعزز العادات والتقاليد، لافتة إلى أنها حرصت من خلالها على توثيق ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الروابط العائلية في نفوس الأطفال.

 

مقالات مشابهة

  • ختام فعاليات «قمة بناء المستقبل» في أبوظبي
  • «اجتماعية الشارقة» تعزز وعي الأطفال بحقوقهم
  • اختتام أنشطة الدورات الصيفية في شبام كوكبان
  • أنشطة تثقيفية وورش فنية متنوعة للأطفال في لقاءات ثقافة الفيوم
  • طفلان يقتلان ابن عمهما بتوجيه من والدتهما… مأساة تهز مصر
  • الحساسية الزائدة لدى الأطفال ليست ضعفًا بل موهبة تحتاج رعاية
  • سويسرا.. وفاة 4 أطفال بسبب تعرضهم للعنف الجسدي في عام 2024
  • انطلاق فعاليات برنامج تجربة سلطنة عُمان في تنظيم أنشطة المغامرات بمسقط
  • حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة
  • الأميرة للا مريم تترأس بالرباط مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإحداث المرصد الوطني لحقوق الطفل