ماذا يحدث في مهرجان الموسيقى العربية!! (2)

توقفت في مقالي السابق عند السبب العجيب الذي قدمه عزيز مرقة مبررا تأخره عن موعد حفله بمهرجان الموسيقى العربية (وصلت من يومين إلى مصر قادماً من أمريكا، ولم أكن أعرف أن عندي حفلا، إلا بعدما فتحت واتساب، ورأيت دعوة للمشاركة في المهرجان)!! وكأن أقدم وأعرق وأهم مهرجان للموسيقى في مصر والوطن العربي يدار برسائل واتساب، وليس بتعاقدات مكتوبة وموثقة تضمن حقوق الطرفين!! فمن يحاسبه على ما تفوه به من أكاذيب تسيء لدار الأوبرا المصرية!! مع التحفظ التام بشأن مدى ملاءمة ما يقدمه مع مهرجان الموسيقى العربية!!

وأخيرا، جاء الاعتذار المفاجئ للفنان أحمد سعد قبل موعد حفله بثلاثة أيام، والمبرر المعلن في البداية هو إجراء عملية جراحية في الفك ثم تم التعديل بأنه في فترة نقاهة!! ليصبح كالقشة التي قسمت ظهر البعير!! فالعملية المزعومة ليست حالة طارئة حدثت بشكل مفاجئ مما يستدعي إلغاء الحفل بعد الإعلان عنه وبيع تذاكره، والأمر لا يعني الجمهور سواء كانت جراحة تجميلية أو جراحة لإصلاح ما نتج عن عمليات سابقة من تشويه، وإنما ما يهم الجمهور هو الحفل الملغي، وعدم احترام جمهور الحاجزين.

كل تلك الوقائع تستدعي توجيه سؤال إلى دار الأوبرا المصرية: كيف تتم محاسبة كل من استهتر بقيمة الوقوف على مسارح دار الأوبرا المصرية؟! وأين الشروط الجزائية الواجب توافرها عند التعاقد مع الفنانين لتطبيقها في حالة الإخلال بالاتفاق؟! لماذا لا يتم الإعلان عما يتم في هذا الصدد؟!

وللحديث بقية، ،

المصدر: الأسبوع