تشاد تستقبل 49 ألف لاجئ سوداني خلال شهر
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
ووفقا للجنة فإن 88% من اللاجئين هم من النساء والأطفال، الذين يصلون وهم مصابون بصدمات نفسية شديدة مع القليل من المؤن.
التغيير: الخرطوم
أكدت لجنة الإنقاذ الدولية، أن أكثر من (49) ألف لاجئ سوداني، وصلوا إلى تشاد في أكتوبر الجاري. لينضموا إلى (680) ألف لاجئ سوداني فروا إلى هناك، منذ بدء الأزمة منتصف أبريل 2023.
وحذر بيان صادر عن لجنة الإنقاذ الدولية الاثنين، من نقص الاحتياجات الإنسانية في شرق تشاد، بعد التدفق الهائل للاجئين.
ووفقا للجنة فإن 88% من اللاجئين هم من النساء والأطفال، الذين يصلون وهم مصابون بصدمات نفسية شديدة مع القليل من المؤن.
ويقيم أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني في مخيمات داخل دولة تشاد، أغلبهم فروا من إقليم دارفور الذي يجاور هذا البلد غربًا، ووصلوا في أوضاع إنسانية مزرية، وتعرضوا الى إنتهاكات مريعة من قوات الدعم السريع، خاصة سكان ولاية غرب دارفور.
وسرد الفارون من الجنينة ومدن وقرى غرب دارفور، روايات عن ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع بحق المدنيين وقتل الأطفال على أساس إثني، كما وثقت تقارير الأمم المتحدة، وجود مقابر جماعية في غرب دارفور تضم مئات القتلى من المواطنين.
ويحاول اللاجئون السودانيون شرق تشاد، إدارة حياتهم من خلال جمعيات وغرف طوارئ، وتنظيم أنشطة ثقافية ورياضية لتخفيف الآثار النفسية التي تلاحق الآلاف، خاصة الأطفال والنساء.
وسبق وأطلقت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس، نداءً إنسانيًا من مخيمات اللاجئين السودانيين بشرق تشاد، دعت فيه للالتزام بالتعهدات المالية التي بذلتها الدول المانحة، لإنقاذ حياة الأطفال والنساء.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسوماللاجئون السودانيون تشاد حرب الجيش والدعم السريع لجنة الإنقاذ الدوليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اللاجئون السودانيون تشاد حرب الجيش والدعم السريع لجنة الإنقاذ الدولية لاجئ سودانی
إقرأ أيضاً:
مقتل 30 سودانيا إثر قصف الدعم السريع مركز إيواء للنازحين في مدينة الفاشر
قتل عشرات السودانيين العزّل جراء قصف بطائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدف مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية السبت، داخل مدينة الفاشر الت تشهد أوضاعا مأساوية بفعل المعارك الضارية بين طرفي الصراع.
وأكدت مصادر محلية سودانية أن مئات القتلى والجرحى سقطوا داخل الأحياء نتيجة استمرار القصف المكثف من قبل الدعم السريع على مدينة الفاشر، التي تشهد أوضاعاً إنسانية متدهورة. وأعلنت شبكة أطباء السودان مقتل 13 مدنياً وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة، جراء قصف استهدف مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأوضحت الشبكة أن الهجوم طال أحياء سكنية مكتظة، ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء، إلى جانب تدمير منازل ومرافق عامة، وقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأصيب سبعة آخرون، إثر قصف مماثل نُفذ الجمعة على مخيم أبو شوك للنازحين وحي درجة أولى كما شمل القصف بعض المواقع التابعة للجيش السوداني ومناطق واسعة غربي مدينة الفاشر.
وأفادت مصادر طبية ووكالات دولية بأن القصف أصاب مستشفى في الفاشر التي تعاني من حصار خانق واشتباكات متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذكرت مصادر طبية لوكالة "فرانس برس" أن القصف الأخير نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، واستهدف بشكل مباشر قسم النساء والتوليد في المستشفى.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم لم يخلف ضحايا فقط، بل تسبب أيضاً بأضرار جسيمة في مباني المستشفى ومعداته، ما زاد من تفاقم الأزمة الصحية في المدينة المحاصرة، ويعد هذا الاعتداء حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي طالت المرافق الحيوية في الفاشر من قبل الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تحول المدينة إلى بؤرة كارثة إنسانية كبرى.
ولا يزال الرجال والنساء والأطفال يقعون جثثا على الطريق الترابي الذي يصل بين مدينة الفاشر وبلدة طويلة في شمال دارفور، في صورة تعبر عن مأساة آلاف المدنيين السودانيين الذين حاولوا الفرار من حصار خانق، ولم يجدوا أمامهم سوى السير نحو المجهول، وتفرض قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، الحصار على مدينة الفاشر، حيث إنها تمنع دخول الغذاء والدواء، وتكثف الغارات الجوية والبرية، مستخدمة الطائرات المسيرة.