البنك المركزي بصنعاء يبدي استعداده ضبط أسعار الصرف في المحافظات المحتلة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
فيما الريال يهوي أمام الدولار إلى قرابة 2050 ريالاً في مناطق المرتزقة:
تواصلت عملية انهيار سعر صرف العملة في عدن والمحافظات المحتلة خلال الأيام الأخيرة بشكل دراماتيكي، وقفز سعر الريال مطلع هذا الأسبوع إلى 2045 ريالاً مقابل الدولار مقارنة بالأسبوع الماضي، وبفارق تجاوز قرابة 50 ريالاً، ليسجل رقما قياسياً في سجل الماراثون المتهاوي للريال مقابل الدولار والريال السعودي في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة، منذ قرار نقل البنك المركزي إلى عدن وطباعة أكثر من 5 تريليونات ريال دون غطاء من قبل بنك المرتزقة بعدن، وهو ما انعكس بشكل سلبي وكارثي على حياة ومعيشة المواطنين هناك، وأدى إلى موجة من الغضب والسخط الشعبي، وتزايد الاحتجاجات والمظاهرات نتيجة تردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وسط عجز حكومة المرتزقة والبنك المركزي بعدن عن اتخاذ أي إجراءات للحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي، وفي ذات الوقت حافظ الريال على ثباته في مناطق صنعاء مقابل الدولار والسعودي، كما أبدى البنك المركزي اليمني بصنعاء استعداده ضبط أسعار الصرف في المحافظات المحتلة إذا تم تمكينه من إدارة السياسة النقدية والمالية بشكل مستقل بعيدا عن الفساد الذي يمارسه بنك عدن تحت الوصاية الأجنبية.
الثورة / أحمد المالكي
ووفقاً لما أكدته مصادر مصرفية في المحافظات المحتاة، شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية بعدن والمحافظات المحتلة في تعاملات مطلع الأسبوع صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2049 ريالاً، بفارق 43 ريالاً عن سعر صرفه السبت قبل الماضي، حيث كان سعر البيع 2006 ريالات للدولار الواحد.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 535 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 533.5 ريالاً يوم الجمعة الماضي، وبفارق 10,50 ريال يمني عن سعر صرفه السبت قبل الماضي عندما كان بـ 524.5 ريال يمني.
فيما ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في صنعاء والمحافظات الحرة تحت سلطلة حكومة البناء والتغيير، حيث يستقر سعر صرف الدولار مقابل الريال عند 534.5 ريال، والريال السعودي عند 139.90 ريال يمني.
مسيرات غاضبة
ويأتي انهيار العملة المحلية في مناطق حكومة المرتزقة بالتزامن مع تظاهرات ومسيرات شعبية غاضبة للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية واستمرار تراجع الريال وبشكل متسارع أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وسط عجز حكومة المرتزقة والبنك المركزي بعدن في اتخاذ أي إجراءات للحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي.
بشروط
ووفقاً لمصادر مطلعة، أبدى البنك المركزي في صنعاء استعداده ضبط أسعار الصرف في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال والتي تقع نظريا تحت إدارة البنك المركزي في عدن.
وقالت المصادر إن بنك صنعاء أبدى استعداده ضبط أسعار الصرف في مناطق بنك عدن بشروط تمكينه من التحكم بإدارة السياسات المالية وضمان توريد الإيرادات العامة للخزينة والحد من عمليات الصرف العبثية وإيقاف العبث بالاحتياط من العملة الأجنبية وتهريبها للخارج، ووضع ضوابط لعمليات الصرف وإيقاف عمليات الصرف على المكشوف.
وأضافت المصادر أن البنك المركزي بصنعاء وضع شروطا لإصلاح الاختلالات والفساد في منظومة العمل في البنك المركزي في عدن للدخول في مفاوضات توحيد العملة والعمل المصرفي الموحد.
وكان المبعوث الأممي اليمن هانس غروندبرغ قد كشف عن اتصالات مع البنكين في صنعاء وعدن بشأن إيقاف تدهور العملة المحلية وحل المشاكل المالية وصرف المرتبات.
أسباب التدهور
ويرى خبراء ومهتمون بالشأن الاقتصادي والمصرفي في اليمن، أن استمرار الانهيار الكارثي للريال اليمني يرجع إلى العديد من الأسباب، منها سوء الإدارة الاقتصادية من قبل حكومة المرتزقة التابعة للتحالف التي فشلت في تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية لوقف هذا التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يفتك بالمواطنين.
كما يرجع خبراء الاقتصاد أسباب الانهيار إلى قيام الحكومة التابعة للتحالف بطباعة أكثر من 5 تريليونات و320 مليار ريال يمني دون غطاء، ما أدى إلى تفاقم التضخم وتآكل قيمة العملة بشكل كبير.
وانعكس الانهيار على المواطنين في عدن وبقية المحافظات المحتلة بشكل مباشر، والذين يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية والأساسية.
وتسببت حالة الانهيار المتسارع للعملة المحلية في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف، في حدوث موجة ارتفاع موازية في السوق المحلية وشملت مختلف السلع الاستهلاكية وغيرها من المنتجات، ما يجعل عدن أمام كارثة اقتصادية فادحة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المحافظات المحتلة حکومة المرتزقة البنک المرکزی ریال یمنی فی مناطق فی عدن
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي يطلق صندوق دعم وتطوير الجهاز المصرفي برئاسة المحافظ
في إطار الجهود المستمرة لتطوير الجهاز المصرفي وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، أعلن البنك المركزي المصري عن إطلاق صندوق دعم وتطوير الجهاز المصرفي وتشكيل مجلس إدارته لمدة أربع سنوات، وذلك برئاسة حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، وعضوية نخبة من الخبرات المصرفية وغير المصرفية في القطاع المالي وقطاع تكنولوجيا المعلومات.
ويتكون مجلس إدارة الصندوق من أحد عشر عضوًا، بعضوية رامي أبو النجا نائب المحافظ للاستقرار النقدي وطارق الخولي نائب المحافظ للاستقرار المصرفي، بالإضافة إلى خمسة أعضاء من رؤساء مجالس إدارات البنوك، تم انتخابهم بواسطة اتحاد بنوك مصر، وهم: محمد الأتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، و محمد عباس فايد الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الأول - مصر، وعاكف المغربي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك قناة السويس، و تامر وحيد نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للبنك العربي الإفريقي الدولي، و محمد عبد القادر المدير التنفيذي لسيتي بنك - مصر.
كما يضم المجلس ثلاثة أعضاء مستقلين من ذوي الخبرة، وهم: محمد عبدالله الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ڤودافون مصر والرئيس الإقليمي للأسواق الدولية بمجموعة ڤوداكوم، وهدى منصور العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة مناجم السكري، وطارق عبد الرحمن الرئيس التنفيذي لشركة بنيان للتنمية والتجارة ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة كومباس كابيتال.
وقد ترأس المحافظ الاجتماع الأول لمجلس إدارة الصندوق حيث جرت مناقشة استراتيجيته المستقبلية وأولويات العمل وحوكمة إدارته، وذلك لتحقيق أهدافه الرئيسية.
قال المحافظ أن صندوق دعم وتطوير الجهاز المصرفي يأتي في إطار مواصلة جهود تعزيز كفاءة القطاع المصرفي وتعزيز بنيته التحتية ورفع قدرته التنافسية بهدف مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة وترسيخ قواعد العمل المهني السليم.
وأكد أن البنك المركزي المصري يحرص على الاستفادة من الخبرات المتنوعة في القطاعين المصرفي وغير المصرفي، بما يضمن صياغة وتنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لتطوير الجهاز المصرفي، وتقديم الدعم الفني والمالي اللازم لتنفيذ المبادرات والمشروعات التي تستهدف رفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية، وضمان تأمينها وسلامتها، إلى جانب تطوير الكوادر البشرية في القطاع المصرفي، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية المتبعة.
وجدير بالذكر أنه تم إنشاء صندوق دعم وتطوير الجهاز المصرفي بموجب قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي رقم 194 لسنة 2020، وله شخصية اعتبارية وميزانية مستقلة ويتبع البنك المركزي، ويضم في عضويته جميع البنوك، ووفقًا لنظامه الأساسي، يتخذ الصندوق كافة الوسائل التي تضمن تحقيق أهدافه، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز البنية التحتية المشتركة الداعمة لنظم الدفع القومية، وتطوير البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا المالية في الجهاز المصرفي والاستجابة لحوادث تكنولوجيا المعلومات والهجمات السيبرانية والتعافي منها، بالإضافة إلى دعم بيئة الإبداع والابتكار، وتطوير المنتجات والخدمات المصرفية، وسائر عمليات التطوير التي تسهم في رفع كفاءة البنوك، والعمل على نشر الثقافة المالية وتعزيز الشمول المالي.
ويجوز للصندوق تأسيس شركات مساهمة أو المساهمة في شركات قائمة، بما يلزم لتحقيق أهدافه والنهوض باختصاصاته، كما يجوز له إبرام بروتوكولات تعاون أو مذكرات تفاهم أو اتفاقيات، بهدف التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات والخبرات مع الجهات ذات الصلة محليًا ودوليًا.