شبكة اخبار العراق:
2025-05-17@10:34:45 GMT

السيّد السوداني يحدّث العاقل بما لا يُعقل

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

السيّد السوداني يحدّث العاقل بما لا يُعقل

آخر تحديث: 29 أكتوبر 2024 - 8:53 صبقلم: زكي رضا أجمل ما في الأنظمة الديموقراطية هو حرّية التعبير عن الرأي، والعراق ” الديموقراطي” وضع هذا البند في صلب دستوره. فقد جاء في ” المادّة 38 ، تكفل الدولة ، وبما لا يخل بالنظام العام والآداب: اولاً:- حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل”. وكتأكيد من السلطة التشريعية بضرورة الحفاظ على هذا البند من الدستور وعدم المساس به، كشف عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي النائب رائد المالكي لوسائل الإعلام، تفاصيل قانون حرّية الرأي الموجود في مجلس النوّاب، الذي أشار فيه على أنّه يشمل تقييم أداء المسؤولين.

حيث قال: “شرعنا في الفترة الأخيرة بتعديل المادة 226 في قانون العقوبات التي كانت تجرم إهانة السلطات مطلقا والان أصبح ممارسة حرية التعبير عن الرأي وحق نقد السلطات العامة ليس جرما ولا يعد إهانة للسلطة القضائية او التشريعية او تنفيذية”. في يوم الخميس 24/10/2024 قال السيّد رئيس الوزراء خلال أجتماعه بحشد من شيوخ العشائر والوجهاء في محافظة واسط من أنّ ” قرار الحرب والسلم من شأن الدولة بمؤسساتها الدستورية، وكل من يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة التي تستند إلى قوة الدستور والقانون في تنفيذ واجباتها ومهامّها”!! وإستنادا الى بند حرّية التعبير وتصريحات النائب رائد المالكي بانّ النقد ليس جرما يعاقب عليه القانون، فإنني سأقوم بالأستفادة من هذا الحق في نقد تصريحات السيد رئيس الوزراء. العشائر والقوى المسلّحة، هما الدولة العميقة اللتان تتحكمان بالوضع السياسي والشارع العراقي والأقتصاد العراقي. وما يؤكّد هذا المنحى هو أنّ السيد السوداني لم يدلي بتصريحه المهم هذا كما بقية رؤساء ورؤساء وزراء دول العالم أمام حشد من طلبة الجامعات، أو عمّال مصنع أنتاجي، أو أمام نخبة من المفكرّين والأعلاميين والصحافيين، أو في لقاء له مع ممثلي البعثات الدبلوماسية بالبلاد. بل صرّح تصريحه هذا أمام ” نخبة” عشائرية تحتقر الدولة وتأخذ مكانها في حل مشاكل المواطنين، بل ذهبت بسطوتها الى ابعد من ذلك حينما يهدد برلمانيون زملائهم باللجوء الى عشائرهم لتنصفهم. شيوخ عشائر وصلت الفصول العشائرية عهد السيد السوداني حيث الدولة أصبحت لا دولة الى مليارات الدنانير العراقية!! أنّ قرار الحرب والسلم ليس قرارا سياديّا عراقيا، بل قرار زمام المبادرة فيه لفصائل مسلحة تملك السلاح والمال والنفوذ والموقع السياسي من خلال ممثليها في البرلمان العراقي، فصائل مسلّحة لا تأتمر بأمر القائد العام للقوّات المسلّحة عندما يتعلق الأمر في أن يكون العراق حديقة خلفية لدول الجوار. ولو كانت الدولة جادّة في تنفيذ واجباتها ومهامّها بما يوفّر الأمن لشعبنا، لقامت بجمع سلاح هذه الفصائل، التي تعتمد على الدولة في رواتب مقاتليها ودعمها اللوجيستي. لايشك إثنان من أنّ هناك فصائل مسلّحة خرجت على قانون الدولة التي يقول السيد السوداني من أنّها تمتلك قرار الحرب والسلم، وخروجها له وبغضّ النظر عن أسبابه سوف يؤثّر على الوضع الداخلي في هذه اللحظات الحسّاسة من تاريخ المنطقة، حيث العربدة الإسرائيلية الأمريكية الغربية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وباقي شعوب المنطقة وصلت الى مديات مرعبة تهدد بإشتعال المنطقة بأكملها. السيّد السوداني بإعتباره رئيسا للوزراء والقائد العام للقوّات المسلّحة، عليه إن كان يريد فعلا تطبيق مواد الدستور والحفاظ على تماسك الوضع الداخلي من الهزّات السياسيّة التي تعصف بالمنطقة، أن يكون وفيّا لمنصبيه والعمل على تحجيم دور الفصائل المسلّحة بما يمتلكه من قوّة دستورية تمنحه الحق في ذلك. وعليه كذلك أن يعيد للقضاء والدولة هيبتهما بإنهاء دور العشائر في المجتمع، فوجود العشائر أيها السيد رئيس الوزراء يعني أنّكم رئيس وزراء لدولة لا هيبة لها ولا دستور ولا قانون ولا كرامة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: د السودانی

إقرأ أيضاً:

رئيس الوفد الروسي: راضون عن النتائج التي حققناها في مفاوضات إسطنبول

في ختام جولة المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا التي عُقدت في إسطنبول، أعلن فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، عن رضا موسكو العام عن نتائج المحادثات، معبّرًا عن استعداد بلاده لمواصلة الحوار.
 

وأشار ميدينسكي إلى أن الطرفين توصلا إلى اتفاق لتبادل 1000 أسير من كل جانب، وهو أكبر تبادل منذ اندلاع النزاع في عام 2022، واصفًا ذلك بأنه خطوة إيجابية نحو بناء الثقة.

زلزال يضرب أنقرة أثناء مصافحة أردوغان لـ زيلينسكيالمستشار الألماني: زيلينسكي أخطأ بالذهاب إلى تركيا وعقوبات جديدة ضد روسيا

كما تم الاتفاق على تقديم مقترحات مكتوبة بشأن وقف إطلاق النار، مع وجود احتمال لعقد لقاء بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، وهو ما ستدرسه موسكو.

ورغم هذه التطورات، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، إذ رفضت روسيا مقترحًا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا قدمته الولايات المتحدة وأوروبا، وطرحت بدلاً من ذلك مطالب تتضمن انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق متنازع عليها، وهو ما رفضته كييف.

من جانبه، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدم حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمحادثات، معتبرًا ذلك دليلاً على عدم جدية موسكو في السعي للسلام. كما أشار إلى أن الوفد الروسي لا يمتلك الصلاحيات الكافية لاتخاذ قرارات حاسمة، مما يعيق تقدم المفاوضات.

وعلى الصعيد الدولي، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات يتطلب لقاءً مباشرًا بين الرئيسين ترامب وبوتين، وهو ما أبدى الطرفان استعدادًا مبدئيًا له، رغم استمرار الشكوك حول جدوى المفاوضات الحالية.

تأتي هذه المحادثات في ظل استمرار العمليات العسكرية، حيث شهدت مناطق مثل كوبيانسك هجمات بطائرات مسيّرة، مما يعكس هشاشة الوضع الميداني. ورغم هذه التحديات، تعتبر هذه الجولة من المفاوضات خطوة أولى نحو استئناف الحوار المباشر بين الطرفين بعد انقطاع دام ثلاث سنوات.

طباعة شارك روسيا وأوكرانيا فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي موسكو فلاديمير بوتين ماركو روبيو

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يستقبل وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني، رئيس وفد الجمهورية العربية السورية المشارك في أعمال القمّة العربية في مقر انعقاد القمة في بغداد
  • برج الحمل حظك اليوم السبت 17 مايو 2025..ثق في مشاعرك،ولا تخشَ التعبير عنها
  • رئيس الوفد الروسي: راضون عن النتائج التي حققناها في مفاوضات إسطنبول
  • شاهد بالفيديو.. (جيب ليك سان في الصن انهددت) اللاعب السوداني جون مانو يوجه زميله أبو عاقلة من المدرجات بلغة “الراندوك” السوداني ويثير استغراب الجمهور الليبي.. تعرف على معنى الجملة التي قالها
  • السوداني:زيارة ترامب لدول الخليج أثرت على مؤتمر قمة بغداد والمشاريع الاقتصادية التي ينفذها العراق هي لخدمة إيران
  • السوداني:حصر السلاح بيد الدولة ليس المقصود منه حل الحشد الشعبي بل عدم امتلاك المواطن أي قطعة سلاح!
  • السيد: مصلحة طرابلس تستدعي وحدة الكلمة وقوة القرار
  • السوداني: لا سلاح خارج الدولة.. ولا نية للتطبيع مع إسرائيل
  • السوداني يريد حصر السلاح بيد الدولة ويرفض التطبيع.. هل تكفي النيات؟
  • وفاة السيّدة نهاد الشامي