«الأزهر» يعلن آخر موعد لغلق باب التقديم الإلكتروني لمسابقة حفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أعلن قطاع المعاهد الأزهرية، غلق باب التقديم في مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم، مساء اليوم الثلاثاء، التي تقام تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر.
مد فترة التقديم حتى مساء اليوموقرر قطاع المعاهد الأزهرية مد فترة التقديم للمسابقة حتى مساء اليوم، وذلك استجابة للطلاب الراغبين في الاشتراك في المسابقة؛ ولإتاحة الفرصة لحفظة كتاب الله لاستكمال التقديم الإلكتروني، وأشار قطاع المعاهد إلى أنّ المسابقة بها أربعة مستويات وجوائز مالية قيمة تصل لأكثر من 23 مليون جنيه.
المستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا مرتلًا بأحكام التلاوة مع حسن الأداء.
المستوى الثاني حفظ القرآن الكريم كاملًا.
المستوى الثالث حفظ عشرين جزءًا من القرآن الكريم، بدءًا من سورة التوبة حتى نهاية سورة الناس.
المستوى الرابع: حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، بدءًا من سورة العنكبوت حتى نهاية سورة الناس.
رابط التقديم للمسابقةويمكن للطلاب الراغبين في المشاركة بمسابقة مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم، التقديم عبر الرابط هنــا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر الأزهر الشريف مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم حفظ القرآن الكريم حفظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الإبراهيمية بين الدين والسياسة
السفير د. عبدالله الأشعل
عام 2021، تمكنت واشنطن من اختراق العالم العربي لصالح إسرائيل، وقد بنت على الموجة الأولى من الاختراق في أواخر السبعينيات وأوائل التسعينيات. كانت الموجة الأولى تشمل مصر 1979، وهي الجائزة الكبرى، وإعلان أوسلو 1993، ووادي عربة مع الأردن 1994. وأهمية إعلان أوسلو في هذا السياق أنه من كبريات محطات المشروع الصهيوني، هذه المرة مع الفلسطينيين.
وفي عام 2021، أبرمت إسرائيل مع أربع دول عربية ما سُمِّي بالمعاهدات الإبراهيمية، وهذه الدول هي: المغرب، والسودان، والبحرين، والإمارات. وهذه أول مرة نسمع عن "الإبراهيمية".
وإذا كانت الموجة الأولى من معاهدات السلام كان مضمونها استسلام الدول العربية لمطالب إسرائيل، مقابل انسحاب إسرائيل من أراضيها التي احتلتها عام 1967 -رغم أن الانسحاب نتيجة حتمية للعدوان الإسرائيلي في القانون الدولي، كما فصّلت ديباجة قرار مجلس الأمن 242 عام 1967- فقد فرضت إسرائيل نظريتها على المجتمع الدولي، وهي: الأرض العربية مقابل السلام الإسرائيلي، علمًا بأن السلام معنى لم يتفق عليه العرب وإسرائيل. ولذلك أسميتها "معاهدات الاستسلام للشروط الإسرائيلية" أو "معاهدات السلام الإسرائيلي".
وقد فُهم أن إطلاق صفة "معاهدات السلام الإبراهيمية" إنما هو حتى نعتقد بأن التسليم لإسرائيل وسلامها امتثال لواجب ديني منسوب إلى دين إبراهيم. وقد تبيَّن فيما بعد أن نسبة المعاهدات لإبراهيم لم تكن عبثًا، وإنما لكي تبشِّر أمريكا وإسرائيل بدين جديد. وسرعان ما تحولت صفة "الإبراهيمية" إلى "الدين الإبراهيمي" باعتبار أن إبراهيم أبو الأنبياء. وتلقفت دول عربية الخيط، فأعلنت أن الإبراهيمية دين جامع لكل الأديان المقدسة، كما قال بيان الأزهر الذي تبرّأ من الفكرة.
موقف الأزهر من الإبراهيمية:
الأزهر حارس لوعي المسلمين الديني، ولذلك تعاديه إسرائيل وأمريكا. وقد أصدر الأزهر بيانًا رفض فيه "الدين الإبراهيمي" على الأسس الآتية:
إن الدين الجديد فتنة ظاهرة توحِّد أصحاب الديانات السماوية الثلاثة، وهدفه تمييع الفوارق بين هذه الأديان، حسب بيان الأزهر. إن الدين الجديد يُغفل أن رسل الله نزلت بهذه الأديان. إن الهدف طمس التدرج، وآخرها الإسلام.وأرى موقف الأزهر صحيحًا، لولا أنه أغفل حقيقة قرآنية، وهي أنه لا توجد "أديان". وقد كشفت دراساتنا للقرآن الكريم الحقائق الآتية:
أولاً: إن القرآن الكريم هو كلمة الله النهائية التي لم تُحرّف، وقد تعهّد الله بحفظه إلى يوم الدين، لقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ولذلك ذُكرت في آيات قليلة هذه الكتب المقدسة حسب تاريخ النزول: التوراة، والإنجيل، والقرآن. وأخبرنا القرآن أن الكتب المقدسة الأخرى الأصلية وجّهت الرسل إلى الإيمان بالرسول التالي وكتابه. وكلها قامت على التوحيد، وأن هذه الكتب قد حُرّفت بأيدي رجال الدين في اليهودية والنصرانية.
ثانيًا: إن الإسلام هو الدين الجامع منذ آدم حتى محمد رسولنا الكريم، وأنه لا توجد أديان أخرى، وإنما شرائع، وكلها تشكّل جوهر الإسلام وأصل التوحيد. وأن جميع الرسل والأنبياء كانوا مسلمين، بدليل قرآني في آيتين:
"اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينًا"، وقوله تعالى: "ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه".فالإسلام بدأ بآدم وانتهى بمحمد، والقرآن هو معجزته. وقد تفرّد رسولنا الكريم -جماع الفضائل- بمركز خاص في القرآن، فهو آخر الأنبياء والرسل، وهو الذي مدحه ربه فقال: "وإنك لعلى خلق عظيم".
ثم إن التشريعات الوضعية لا بد أن تستند إلى القرآن والسنة المطهّرة، وأن رسالته لجميع الأمم إلى قيام الساعة، لقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
والرسول كان يفخر بقول القرآن على لسانه: "أدبني ربي فأحسن تأديبي".
والأمة المحمدية أمة وسط، شاهدة على الأمم السابقة، وفي القرآن: "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا"، و"كنتم خير أمة أخرجت للناس"، وقد كلفها الله سبحانه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثالثًا: أشار القرآن إلى قصة إبراهيم، وأنه كان أمةً قانتًا لله، وأنه عرف الله بالعقل، وأنه رفض عبادة الأصنام. وأكد القرآن أن إبراهيم لم يكن مشركًا أو نصرانيًّا أو يهوديًا، وإنما كان حنيفًا مسلمًا، وهو الذي سمّى أمة محمد "المسلمين" قبل أن تظهر.
فالإسلام بدأ بآدم، وسُمّي إبراهيم بأبي الأنبياء لأن أولاده: يعقوب، وإسماعيل، وإسحاق. وتتطابق الكتب المقدسة الأصلية في الفضائل، ولكن القرآن الكريم حجة رسولنا الكريم.
رابعًا: إن ابتداع دين لإبراهيم ضلال بعيد، وهدفه سياسي، وهو الاستسلام للسماحة في قصة إبراهيم مع الصهاينة خدمةً لإسرائيل، فكان التسليم لها واجبًا دينيًا. ثم إنه بدعة، وكل بدعة ضلالة. ولولا النية المبيّتة للصهيونية الأمريكية والإسرائيلية في ضرب كل مقدّس دينيًا، لقلنا إنه اجتهاد يُقبل النقاش.
خامسًا: إن الفكرة تنطلي على ذوي القلوب المريضة والجهلة، وما أكثرهم. ولكي لا تكون فتنة، يجب رفض الفكرة الاستعمارية، والالتزام بصحيح الدين.
رابط مختصر