دموع وسجدة شكر.. فدوى مواهب تثير الجدل بفيديو جديد عن الحجاب
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أثارت اليوتيوبر فدوى مواهب الجدل من جديد بعد نشرها فيديو تعليمي من نوعية المحتوى التي اعتادت نشرها لجمهورها، محاولة إيصال رسالتها بطريقة لطيفة إلى الأطفال والمراهقين، الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من المتابعين.
تفاصيل فيديو فدوى مواهبدخلت المعلمة فدوى مواهب فصلها لتتفاجأ بوجود كاميرا تلتقط لحظاتها الخاصة، حيث كانت في استقبال ابنتها الصغيرة التي اختارت ارتداء الحجاب لأول مرة، بدت السعادة والفخر في عيني المعلمة، وسرعان ما انخرطت في بكاء مؤثر، تشاركت فيه مع ابنتها التي وقفت أمامها بابتسامة خجولة وملامح تحمل البهجة والخشوع.
دموع الفخر وسجدة الشكر
أخذت المشاعر طريقها إلى قلوب الحاضرين، فالمعلمة لم تستطع تمالك نفسها وهي ترى ابنتها تلتزم بالحجاب الذي اعتبرته خيارًا ينبع من حبٍ واقتناع شخصي، انحنت فدوى مباشرةً، وسجدت لله شكراً على هذا القرار الذي يعبر عن بدء رحلة ابنتها نحو النضج الديني والقيمي، في لحظة عفوية صادقة، كانت الكاميرا مفتوحة لالتقاطها دون تخطيط مسبق.
هذه اللحظة لم تكن فقط فرحة بحجاب الابنة، بل كانت مشهداً يحتفي بدور الأم التي زرعت القيم والأخلاق، فحصدت الثمرات برؤية ابنتها تتبنى ما كانت تتعلمه منها منذ الصغر. كانت المعلمة فدوى مثالاً للأم المعلمة التي تعيش دورها كقدوة حقيقية لأبنائها ولطلابها على حدٍ سواء، حيث تغرس فيهم القيم وتعكس لهم صورة جميلة عن الالتزام دون إجبار، بل حباً وتقديراً.
مشاعر مؤثرةعبرت فدوى عن فرحتها بطريقة مؤثرة، إذ احتضنت ابنتها وانهارت في دموع فرح، تتشارك معها بدموعها دموع الفرح والفخر. كان الحجاب بالنسبة لفدوى رمزاً للحفاظ على العفة وتقدير الذات، وها هي ترى ابنتها تتجه نحو تلك القيم بخطوة واثقة ومليئة بالإيمان.
تعبير عفويلم تكن سجدة فدوى مجرد تعبير عفوي عن الشكر، بل كانت رمزاً لامتنانها لله الذي استجاب لدعواتها كأم، لقد كانت تردد الدعاء وتتمنى أن ترى ابنتها تتخذ هذا القرار بكامل إرادتها، وها هو دعاؤها يُستجاب، دفعت هذه اللحظة الكثيرين ممن شاهدوا الفيديو للتأمل في دور الأمهات وتأثيرهن العظيم على تربية الأبناء، ليس فقط بالكلمات والنصائح، بل من خلال القدوة الحية والتجارب الشخصية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كاميرا بكاء المشاعر فدوى مواهب
إقرأ أيضاً:
بين الفخر والخيبة: حين يستضيف الآخرون رؤساء العالم!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
لم أستطع أن أمنع غصة في قلبي وأنا أتابع تفاصيل زيارة رئيس الولايات المتحدة إلى المملكة العربية السعودية. وجدت نفسي أراقب المشهد بعيداً عن أي اعتبارات سياسية، فقد أرهقتني السياسة وأحاديثها العقيمة. ما استوقفني حقاً هو تلك الأجواء المفعمة بالثقة والاعتزاز؛ أنصت لكلماتهم، أراقب ملامحهم، أتابع خطواتهم، وأتأمل وقارهم في حضرة العالم. لم أرَ تصنعاً أو تكلفاً، بل رأيت أناسا فخورين بإنجازاتهم، يرحبون بضيفهم الكبير ومعه وفد من العلماء والخبراء، كل منهم يؤدي دوره بدقة وانضباط، لا مكان للعشوائية أو للارتجال.
تساءلت في داخلي: ماذا لو انتقل هذا المشهد إلى بغداد؟ من سيستقبل الضيوف؟ هل سيكون المشهد لائقاً بمكانة العراق وتاريخه؟ هل يتصدر المشهد أولئك السياسيون الذين ابتلينا بهم، ممن حولوا البلاد إلى ساحة للصراعات والمصالح الضيقة؟ هل نجد من بينهم من يبعث على الفخر أو حتى احترام الذات؟
ثم خطر لي، أين سنأخذهم في جولاتنا؟ أفي شوارع الكرادة المكتظة أم في المنصور التي فقدت بريقها، أم في أحياء الثورة التي لم تعرف الاستقرار يوماً ؟ ماذا سنعرض عليهم من منجزات حضارية؟ هل نتباهى بمشاريع هنا وهناك، أم نكتفي بذكر أسماء تستهلكها نشرات الأخبار بلا أثر يُذكر على الواقع؟
وأي تعليم أو صناعة يمكن أن نفتخر بهما أمام زائرينا؟ هل نصحبهم إلى مطار بغداد لنعرض عليهم “الإنجاز العظيم” في تجديد المراحيض؟ وأي لقاءات رسمية قد تجمعهم مع مسؤولين لا يملكون من أدوات الحوار إلا الشعارات الفارغة، ولا من الرؤية إلا ما يخدم مصالحهم الضيقة؟
في الماضي، كان من يزور بغداد ينبهر بعراقتها وألقها، ويتمنى أن تحذو عواصمهم حذوها. اليوم، تغيرت المعادلة؛ الإمارات أضحت منارة، وبغداد غارقة في الفوضى والإهمال، رهينة الفساد والجهل والتخلف. هناك، يتباهى القادة بتوفير أقصى درجات الرفاهية لشعوبهم، وهنا نزدهي بساعات متقطعة من الكهرباء، أو شارع تمت صيانته، أو فندق جديد سرعان ما يتهالك.
كنا نقول إن دول الخليج تدفع ثمن حمايتها، لكنهم استطاعوا تحويل ذلك إلى شراكات اقتصادية وعلمية تفتح الأبواب لمستقبل أفضل. أما نحن، فقد أنفقنا المليارات ولم نجني سوى المزيد من التبعية والانكسار، حتى باتت كرامة البلد مرهونة لإرادة الغير.
أقولها بحرقة: من لا يحسن إدارة بلده، ومن لا يعتز بكرامته، لن يجني إلا الخيبة، وسيظل خيره يذهب إلى غيره.
حيف عليك يا عراق… ألف حسرة عليك.