ثلاثة عشر أثراً سلبياً لتحديد مواعيد إغلاق المحال التجارية.!
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
#سواليف
ثلاثة عشر أثراً سلبياً لتحديد مواعيد #إغلاق_المحال_التجارية.!
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
قبل اتخاذ أي قرار بهذا الاتجاه لا بد من دراسة شاملة وافية لكافة آثاره وانعكاساته سواء الإيجابية منها أو السلبية على مختلف الأصعدة.
مقالات ذات صلة موظفو أمانة عمان يعتصمون ضد فصل الرواتب عن المكافآت 2024/10/29برأيي المتواضع مثلما أن هناك انعكاسات إيجابية طفيفة لمثل هذا القرار من ناحية توفير الطاقة مثلاً على أصحاب هذه المحال وعلى المستهلك أيضاً الذي لن يفكر في الذهاب لشراء سلعة ما بعد وقت محدد لعلمه بأن المحال ستكون مغلقة، وكذلك تحقيق هدف الراحة البدنية والنفسية نسبياً للتاجر والعامل في هذه المحال، ومنحهم المزيد من قضاء الوقت مع أُسَرِهم، إضافة إلى تمكينهم من إعادة التفكير بتطوير أعمالهم ومحالّهم.
إلا إن الآثار السلبية المتوقعة لمثل هذا القرار عديدة، ووزنها أكبر بكثير من الإيجابيات التي تحدثت عن بعضها، وأهم هذه الآثار:
١) خسارة جزء من الزبائن وبالتالي تخفيض أرباح المحال التجارية، لأن ثمّة من المستهلكين والزبائن مَنْ لا يروق لهم التسوق إلا في ساعات متأخرة.
٢) التأثير على المنافسة الحرّة الشريفة بين أصحاب المحال، كون القرار لا يشمل قطاعات معينة، كما لا يشمل المحال داخل المولات.
٣) خفض إيرادات ضريبة الدخل والمبيعات، لأن مبيعات المحال التجارية المشمولة بالإغلاق ستنخفض لا محالة، وإنْ بنسب محدودة.
٤) خفض أجور العاملين لدى أصحاب هذه المَحال، أو عدم زيادة أجورهم على أقل تقدير.
٥) لجوء بعض أصحاب هذه المحال إلى تخفيض عدد العاملين لديهم، بسبب تقليص عدد ساعات العمل.
٦) التأثير سلباً على الدخل الوطني من السياحة، ولا سيما السائح العربي الذي غالباً ما يفضل التسوق في ساعات الليل.
٧) خفض حجم إنفاق الأُسَر الأردنية التي تعتمد على دخل أربابها من المحال المشمولة بالإغلاق، وبالتالي التأثير سلباً على حجم الإنفاق العام مما تتأثر معه القطاعات الاقتصادية الأخرى.
٨) الانتقاص من حرية أصحاب المحال في العمل خلال الأوقات التي يرونها مناسبة، وهم الأدرى بالأوقات التي تشهد نشاطاً تجارياً وحركة أكثر من غيرها.
٩) التأثير سلباً على إيرادات الضمان الاجتماعي التأمينية عبر تقليص العمالة، وعدم زيادة الأجور وربما تخفيضها، ودفع المتأثرّين من العمال إلى زيادة الطلب على مؤسسة الضمان للحصول على المنافع التأمينية المختلفة ولا سيما بدل التعطل عن العمل.
١٠) خفض إيرادات قطاع النقل بشكل عام، ولا سيما مركبات نقل الركاب “التاكسي الأصفر” ومركبات “التطبيقات” وشاحنات نقل البضائع والمفروشات.
١١) الإسهام بزيادة الإزدحامات المرورية عند اقتراب ساعة إغلاق المحال وبعدها مباشرةً.
١٢) التأثير على قدرة أصحاب هذه المحال على الالتزام بتأدية إيجارات محالّهم ورسوم الخدمات والضرائب المفروضة عليهم في وقتها. مما قد يُراكم عليهم الالتزامات ويسبّب لهم الأزمات وقد يؤدي ببعض هذه المحال إلى الإغلاق الدائم والانسحاب.
١٣) التأثير على استقطاب الاستثمار والمستثمرين في هذه القطاعات، الذين قد يرون في مثل هذه القيود ما يحدّ من تجارتهم واستثماراتهم ويؤثّر على ربحيتهم.
أخيراً أنصح أمانة عمّان وغرفتَي تجارة الأردن وعمّان بأن يجعلوا موعد الإغلاق استرشادياً لا إلزاميّاً.. واتركوا الناس تعمل وتترزّق وتُنفق وتتسوّق وقتما شاءت.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إغلاق المحال التجارية موسى الصبيحي المحال التجاریة هذه المحال أصحاب هذه
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الكريم إذا وهب ما سلب.. أبرز قواعد الطريق إلى الله
كتب الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس قال فيه: «الكريم إذا وهب ما سلب» قاعدة من قواعد الطريق إلى الله تعالى؛ الكريم – الله عز وجل – إذا وهب الإنسان هبةً معيَّنة، بأن أعطاه سرًّا من الأسرار، أو أكرمه بنورٍ من الأنوار، أو فتح عليه بفتحٍ من الفتوح، أو علَّمه قضيَّةً من القضايا، أو رقَّاه إلى مقامٍ من مقامات العبودية، فإنَّه سبحانه لا يسلبه، ولكن قد يسلب ثوابه – والعياذ بالله – وهذا يسمَّى الخذلان، نعوذ بالله منه.
وتابع: ولذلك فإنَّ أولياء الله ليسوا معصومين، بل هم مُعرَّضون لأقدار الله – سبحانه وتعالى – في الوقوع في المعصية، ومُعرَّضون أيضًا للسلب، والسلب هنا هو سلب المكانة وليس سلب المقام، يعني تجده هو نفسه يشعر بما يشعر به، ولكنه يُسلب، بمعنى أنَّه عندما عصى الله تعالى، وأصرَّ على عصيانه، فإنَّ الله – سبحانه وتعالى – يسلب منه ثوابه، يوقف الثواب، لكن ما وصل إليه من مقام، فإنَّ الكريم إذا وهب ما سلب.
وتابع: فالمقام مستقرٌّ، والحال متغيِّر؛ الحال يردُّ على الإنسان ويزول، يأتي ويذهب، وهذه الأحوال نجد القلب يمتلئ بها فجأة، ثم بعد ذلك تزول أيضًا فجأة؛ أي إنَّ كلمة «الحال» كلمة تعني التغيُّر، والزوال بسرعة، وعدم الاستقرار، والإتيان بطريقة مفاجئة، والذهاب عن القلب بطريقة مفاجئة.
ونوه أن الأحوال هذه تأتي أيضًا من الواردات، يعني أنَّ الواردات من قبيل الأحوال؛ فالإنسان وهو جالس يجد في قلبه أنَّه لا بدَّ أن يتوب، فهذا وارد، ويجد أنَّه لا بدَّ أن يراقب الله في أعماله، فهذا وارد، ويجد أنَّه لا بدَّ أن يُخلي قلبه من القبيح، فهذا وارد، أو أن يذكر بذِكرٍ معين، فهذا وارد من الواردات. ثم يزول هذا الأمر، وتزول الرغبة فيه، وينتهي، ويتحوَّل؛ ولذلك سُمِّيَ حالًا، و«دوام الحال من المحال».
وأشار إلى أن الكلام هذا الذي يتكلَّمه هو أصله في الطريق من كلام العلماء والمشايخ، ثم شاع في الناس بعد ذلك: «دوام الحال من المحال»، {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}.
واسترسل: لكن أصلها لما ظهرت شاعت من طريق الصوفية «دوام الحال من المحال»، لماذا؟ لأنَّه حال، ولو بقي ما كان حالًا، ولا يكون حينئذٍ دوام حال، بل يكون دوام مقام؛ فالمقام شأنه الدوام، والثبات، والاستقرار، وعدم السلب.