عزمي بشارة يناقش "مسألة الدولة" في أطروحة فلسفية جديدة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الرؤية- خاص
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب "مسألة الدولة: أطروحة في الفلسفة والنظرية والسياقات"، للمفكر العربي الدكتور عزمي بشارة.
ويتضمن الكتاب 11 فصلًا تتمحور موضوعاتها حول فلسفة الدولة الحديثة ونظريتها ونشأتها، والعقد الاجتماعي في الدول، وفلسفة القانون الهيغلي في ما يخص الدولة والنقد الماركسي لها، ونقد النقد الماركسي، وأسباب تهافت النظريات التي توقعت زوال الدولة، والدولة كعقيدة (كارل شميت)، والعلاقة بين سيادة الدولة الحديثة والمواطَنة، ومسألة شرعية الدولة (ماكس ڤيبر ودوركايم وغيرهما)، والتفريق بين مفهومَي "الدولة" و"نظام الحكم"، إضافة إلى بحث تحول القومية إلى أمة داخل الدول.
ويقع الكتاب في 456 صفحة شاملةً ببليوغرافيا وفهرسًا عامًّا، كما أنه يتداخل بصورة مقصودة مع العلوم السياسية وعلم الاجتماع والقانون والتاريخ.
ويحاول بشارة تكريس نظرة مختلفة في هذا الشأن، طارحًا تحدي صياغة مفهومٍ نقدي إنساني للدولة يأخذ في الاعتبار المفاهيم السابقة والانتقادات التي وجهت إلى مفهوم الدولة في الفلسفتين الأخلاقية والسياسية وعلوم السياسة والاجتماع والقانون، وذلك من منطلقات جماعاتية أو ليبرالية أو ماركسية.
كما يستعرض بشارة آثار العولمة ومرحلة ما بعد الدولة، ويشمل المفهوم الذي يطوره بشارة فهما جديدا لمسألة السيادة، يشمل المواطنة وهي عنده من أهم مكونات الدولة المعاصرة التي افتقرت إليها التعريفات السابقة، كما يشمل التوتر المطلوب في نظره بين المفهوم والواقع في إدراك الإنسان المعاصر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: علماء المسلمين أجابوا على مليون و200 ألف مسألة طوال التاريخ
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المجتهدين من علماء المسلمين أجابوا على مليون و200 ألف مسألة، وهي تجربة تاريخية عميقة، فكل ما خطر ببال المسلمين أجاب عنها المجتهدون.
وأضاف علي جمعة، في تصريح له، أنه قد اختلف المجتهدون فيما بينهم في بعض هذه المسائل، كاختلاف حكم لمس المرأة ونقضه للوضوء، منوها أن العلماء اتفقوا فيما يساوي نسبة 75% واختلفوا فيما بينهم في نسبة 25% من المليون و200 ألف مسألة التي أجابوا عليها.
وأشار إلى أن المجتهد لديه هذه المقدرة من التصور المبدع، وهذا المجتهد قرأ القرآن والسنة لأنهما مصدر التشريع فهم ما فهم، وهذا المجتهد عالم باللغة العربية ومواطن إجماع العلماء الأمة ومواطن اختلافها وعالم بكيفية استنباط واستثمار الأحكام الشرعية من القرآن والسنة وهذا ما نسميه أصول الفقه.
وأوضح أن المذهب الفقهي يعتمد على السنة النبوية، وسبب اختلاف المذاهب الفقهية هو اختلاف حمل معاني الكتاب والسنة على مرادات الناظر والمجتهد.
وذكر أن المذاهب الفقهية كانت موجودة على عصر النبي، قائلا: النبي وهو عايش كان في مذاهب"، فالنبي قال ذات مرة لصحابته "لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة فأذن العصر ولم يصلوا إلى بني قريظة، فاختلفوا فيما بينهم فمنهم من صلى العصر ومنهم من لم يصل إلا في بني قريظة" فالأول حملوا المعنى مجازيا بأن النبي كان يقصد الإسراع في المشي، والطرف الثاني حمل كلام النبي على ظاهره وكلاهما فهمان معتمدان، فحكوا أمرهم للنبي وأقرهما ولم ينكر على أحدهما.