تتجّه أنظار العالم نحو الولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المُرتقب إجراء انتخابات الرئاسة 2024، بتاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي عقب أسبوع واحد من الآن. فيما سيتقلّد الفائز فيها رئاسة البلاد لأربع سنوات في البيت الأبيض، انطلاقا من كانون الثاني/  يناير 2025.

بدأت الحملة الرئاسية للانتخابات الأمريكية بـ15 مرشحا، تسعة منهم من الجمهوريين وأربعة من الديمقراطيين والباقي من المرشحين المستقلين، غير أن عدد منهم قد انسحب من السباق.



رصدت "عربي21" أبرز الإجراءات المتحكّمة في هذه الانتخابات التي تحظى باهتمام واسع، داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.


كيف يتم الترشّح للانتخابات؟ 
يسمي كل من الحزب الديمقراطي وهو الحزب السياسي الليبرالي، والحزب الجمهوري الذي يعتبر الحزب المحافظ في الولايات المتحدة، مرشّحا واحدا للرئاسة، وذلك عبر القيام بسلسلة من الانتخابات التمهيدية، وكذا المؤتمرات الحزبية على مستوى الولايات.

وتختلف عملية اختيار المرشح من ولاية إلى أخرى. فيما يعتبر ما يسمّى بـ"الثلاثاء الكبير"، والذي يصادف تاريخ: 3 آذار/ مارس، أبرز الأيام التي تحظى باهتمام بارز، حيث ما يزيد عن اثنتي عشرة ولاية تعقد انتخاباتها التنافسية التمهيدية.

وعبر الانتخابات التمهيدية، كان الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، قد أعلن عن ترشحه، عن الحزب الديمقراطي؛ قبل أن يعلن عن انسحابه، وتحلّ مكانه نائبته كامالا هاريس. 

في المقابل، فاز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن الحزب الجمهوري، في أول سباقين على مستوى البلاد.

كذلك، هناك عدد المرشحين المستقلين المُتنافسين على منصب الرئيس، بينهم: روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأمريكي السابق، جون إف كينيدي.

كيف تتم الانتخابات؟
على الرغم من أن انتخابات الرئاسة الأميركية تتم عن طريق "الاقتراع الشعبي المباشر"، حيث يذهب الناخبون نحو صناديق الاقتراع ويختاروا بين المتنافسين، فإن الأمر لا يتم بطريقة مُباشرة.

وفي السياق نفسه، تمتلك كل ولاية لعدد معين من أصوات المجمع الانتخابي، فيما يبلغ إجمالي هذه الأصوات 538 صوتا، ممّا يعني أن الفائز هو المرشّح الذي يستطيع الحصول على 270 صوتا أو أكثر.

إثر ذلك، يُمكن للمرشح أن يفوز بأكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطني، ولكن لا يفوز في المجمع الانتخابي، وبالتالي فإنه يُهزم في الانتخابات، وهذا ما حصل مع هيلاري كلينتون خلال انتخابات عام 2016.
ويقصد بالمجمع الانتخابي: مجموعة من الأشخاص الذين ترشحهم كل ولاية، ليصبحوا ممثلين لها في فترة الرئاسيات.


وفيما يتم الاهتمام بشكل كبير على المرشّحين الأبرز للفوز في الانتخابات الرّئاسية، فإنه في المقابل يتم كذلك اختيار أعضاء الكونغرس (الهيئة التشريعية للحكومة). حيث يكون هناك تنافس على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا.

أيضا، يتم التنافس على 33 مقعدا فقط، من مقاعد مجلس الشيوخ خلال الانتخابات الرئاسية.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي، يتم اختياره لمرة واحدة كل أربع سنوات، بينما يتم اختيار أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) مرة كل سنتين، وأعضاء مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) مرة كل ست سنوات، غير أن الانتخابات تُجرى كل سنتين من أجل تجديد ثلث الأعضاء.

من يقوم بالتصويت؟
يعتبر مؤهّلا للتصويت في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تُجرى كل أربع سنوات، كل مواطن أمريكي عمره 18 عاما أو أكثر. 


من يموّل الانتخابات؟ 
تنظيم الانتخابات الأميركية، لا يعتبر مركزيا، ولا يتم تمويله من طرف السلطات الفدرالية للبلاد إلاّ بقدر ضئيل.

إلى ذلك، تقوم كل ولاية بتنظيم وتمويل العملية الانتخابية فيها، وهي التي تختار المسؤولين عن فرز الأصوات، فيما تعمل الدوائر الانتخابية على تنظيم عملية الانتخاب وضوابط التصويت وتحديد مراحله وأيضا مواعيده المختلفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الانتخابات الرئاسية الرئيس الأميركي امريكا الانتخابات الرئاسية الرئيس الأميركي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

رئيس بنغلاديش يعتزم التنحي في منتصف ولايته لشعوره بالإهانة

قال رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين، اليوم الخميس، إنه يعتزم التنحي عن منصبه في منتصف ولايته، عقب الانتخابات البرلمانية في فبراير/شباط، مؤكدا في تصريح لوكالة رويترز أنه يشعر بأن الحكومة المؤقتة، برئاسة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، قد أهانته.

وقال شهاب الدين، في أول مقابلة إعلامية له منذ توليه المنصب عبر تطبيق واتساب من مقر إقامته الرسمي في داكا، "أنا حريص على الرحيل، أنا مهتم بالخروج".

وأضاف "حتى إجراء الانتخابات، يجب أن استمر في منصبي… أنا متمسك بمنصبي وفقا لما ينص عليه الدستور".

ويشغل شهاب الدين، بصفته رئيسا للدولة، منصب القائد العام للقوات المسلحة، غير أن هذا الدور يظل رمزيا إلى حد كبير، بينما تتركز السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء والحكومة في البلد ذي الأغلبية المسلمة، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 173 مليون نسمة.

مع ذلك، اكتسب منصبه أهمية كبيرة بعد الانتفاضة الطلابية التي أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد التي شغلت المنصب لفترة طويلة ودفعتها إلى الفرار إلى نيودلهي في أغسطس/آب 2024، وهذا جعله آخر سلطة دستورية قائمة عقب حل البرلمان.

وسقط 1400 قتيل على الأقل معظمهم مدنيون بحسب الأمم المتحدة، خلال الاحتجاجات الشعبية التي قادها طلاب وأجبرت حسينة على الاستقالة ومغادرة البلد في الخامس من أغسطس/آب 2024 لتلجأ إلى الهند المجاورة بعد 15 عاما من إمساكها مقاليد السلطة.

وستجري بنغلادش انتخابات وطنية في 12 فبراير/شباط، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات، اليوم، هي الأولى في هذا البلد منذ الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بواجد العام الماضي.

وسيُقام في اليوم نفسه استفتاء على ميثاق إصلاح ديموقراطي تاريخي، على ما أعلن رئيس لجنة الانتخابات.

وبعد الانتخابات سيتنحى رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس، والذي عاد من منفاه في أغسطس/آب 2024 بناء على طلب المتظاهرين لتشكيل حكومة تصريف أعمال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئاسة الجمهورية كردية لكن بأي حزب: النزاع يهدد الموقف الكردي الموحد
  • الرئيس عون يدين الإعتداء الذي وقع في سيدني
  • مجموعة أممية تطالب بالإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزتها الولايات المتحدة في الكاريبي
  • السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
  • ترامب يعلن حربًا على قوانين الذكاء الاصطناعي في الولايات الأمريكية
  • برلين تستدعي سفير موسكو بسبب هجمات سيبرانية منسوبة لروسيا
  • ألمانيا تتهم روسيا بتهديد الطيران والتدخل في الانتخابات
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • رئيس بنغلاديش يعتزم التنحي في منتصف ولايته لشعوره بالإهانة