«الثقافة والسياحة» تُطلق النسخة الأولى من «بينالي أبوظبي للفن العام»
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تُطلق دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي النسخة الأولى من «بينالي أبوظبي للفن العام» تحت شعار «للعامة» بتاريخ 15 نوفمبر 2024، ليشكل منصة بارزة تجمع التركيبات والعروض الفنية الخاصة بالمواقع لأكثر من 70 فناناً من دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم سيتم عرضها وسط مدينة أبوظبي ومنطقة العين تكريماً للفن العام، باعتباره مورداً قيماً ينبغي أن يكون متاحاً للجميع عبر توافره في مواقع استراتيجية.
تمت دعوة الفنانين لإنشاء أعمال خاصة بالمواقع، بالإضافة إلى عروض تفاعلية مباشرة مع أفراد المجتمع، ومن بين الفنانين المشاركين: ألورا وكالزاديلا، مجموعة أركيتيكتورا إكسبانديدا، كريستوفر جوشوا بنتون، فرح القاسمي، جبويوباند، هاشل اللمكي، كبير موهانتي، خليل رباح، أوسكار موريو، راديكا كيمجي، سامي بالوجي، طارق كيسوانسون، وائل الأعور، زينب الهاشمي، وغيرهم الكثير.
مفهوم «العامة»
تُعيد النسخة الأولى من المعرض تعريف مفهوم «العامة»، وفق منظور ورؤية أبوظبي الخاصة بضرورة الحفاظ على المواقع والمباني التي تُشكل جزءاً من النسيج الحضري للإمارة وهويتها التاريخية، إلى جانب إبراز العوامل التي تُسهم في تشكيل الأماكن والمساحات العامة والتي من شأنها أن تُقدم تفسيراً شاملاً للخصائص الفريدة للمدينة.
ويستكشف المعرض الخيال الثقافي للمجتمعات العابرة المختلفة، والظروف التي تصبح فيها هذه المجتمعات «مجتمعات عامة»، مُسلطاً الضوء على الحياة العامة في أبوظبي، وكيفية تشكلها من خلال عوامل عدة، مثل الظروف البيئية، أسلوب الحياة المجتمعي، الأصالة، الهندسة المعمارية، والتخطيط المدني. وفي ظل هيمنة البيئة الطبيعية التي تحدد الطرق والمواقع والأوقات التي يجتمع فيها الناس، فمن الضروري التساؤل، وتحديد ماذا يعني مفهوم العامة. علاوة على ذلك، وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، باتت أبوظبي، موطناً لمجموعات سكانية متنوعة، زاد عددهم من خلال هجرة الخبراء الأجانب. وفي هذا السياق، أصبحت القيم، مثل الضيافة والكرم، المتأصلة في أسلوب حياة أبوظبي وثقافتها، ذات أهمية أكبر، لا سيما مع استمرار المدينة في النمو والتوسع.
منصة فريدة
قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يندرج بينالي أبوظبي للفن العام ضمن رؤيتنا الرامية إلى الحفاظ على الهوية الثقافية للإمارة. وسيشكل منصة فريدة لمجتمعنا، ورسالة تقدير لتراثنا الثقافي ومصدر إلهام عبر الفن المعاصر. ونحن ملتزمون بتوفير الدعم للمبدعين في أبوظبي ومن حول العالم، من خلال برامج فنية رائدة، مثل بينالي الذي سيُسهم في تحقيق مهمة دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة وجهة ثقافية، وتوفير فنون تحويلية وشاملة، ومتاحة لكل من السكان والزوار».
تراث أبوظبي
من جهتها، قالت ريتا عون، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: «يُجسد بينالي أبوظبي للفن العام، جوهر وأساس تراث أبوظبي الغني، ويوجه دعوة إلى أفراد المجتمع المحلي للتفاعل مع تاريخ المدينة وجمالياتها وقيمها المجتمعية، من خلال تعبيرات فنية متنوعة. وستساهم مبادراتنا الفنية العامة، في تعزيز الهوية الثقافية الجماعية للإمارة، وتعزيز تجربة الفن للجميع، وإحساسهم بالفخر والانتماء. ويتمحور هدفنا، حول تمكين سكان إمارة أبوظبي، سواء كانوا مقيمين أو زواراً، من تكوين رابط خاص بهم مع المدينة، مستوحى من القصص الفريدة وإبداعات الفنانين المشاركين».
التفاوض الحضري
ستُنشئ لجنة «التفاوض الحضري» من مجموعة أركيتيكتورا إكسبانديدا مناظر طبيعية، وقصصاً حضرية جديدة، من خلال تصميم وبناء أثاث متنقل يتم بناؤه ذاتياً. وتشجع منحوتة فرح القاسمي السمعية المارة على التفاعل مع الأنغام الصوتية والتأمل في أهمية المحيط في المنطقة. وسوف يستفيد الفنانون الآخرون من القوام التاريخي والمعماري والاجتماعي للبيئة الحضرية الخارجية. وستمتد لوحة أوسكار موريو التي يبلغ طولها 80 متراً على مساحة 1% من كورنيش أبوظبي، لتستكشف التوسع الحضري السريع الذي تشهده المدينة. وسيعمل كريستوفر جوشوا بنتون على تحويل سوق السجاد إلى مساحة مجتمعية نابضة بالحياة، وتوجه زينب الهاشمي تحية تقدير لمحطة الباصات الرئيسة في أبوظبي، حيث ترحب بالزوار لاستكشاف التفاعل بين التنمية الحضرية ومرونة الطبيعة.
يُشكل بينالي أحد الركائز الثلاث لمبادرة «أبوظبي للفن العام»، التي أعلنت عنها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مارس 2023. وتتضمن المبادرة أعمالاً وتكليفات فنية مباشرة سنوية، ومعرض منار أبوظبي الفني الضوئي الذي يُعقد كل سنتين «استمرت النسخة الأولى من 15 نوفمبر 2023 إلى 30 يناير 2024».
كادر
سيقام «بينالي أبوظبي للفن العام» مرة كل سنتين، بالتناوب مع معرض الفنون الضوئي «منار أبوظبي»، التي استقطبت نسخته الافتتاحية تحت شعار «سكون الضوء» أكثر من 650 ألف زائر. واستعرض أعمالاً تركيبية لأكثر من 22 فناناً عالمياً، 50% منهم من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتضمن الحدث، الذي استمر 78 يوماً ويندرج ضمن جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لرعاية المواهب الإبداعية، برنامجاً عاماً مكثفاً شمل المحادثات وورش العمل والعروض والأنشطة التعليمية، وانخرط فيه الطلاب ومساعدو الفنانين والجمهور في عرض ثقافي تحويلي، شكّل رسالة تكريم لإرث أبوظبي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. كأس السوبر الإماراتي العماني للأكاديميات ينطلق غدًا بدبي
مسقط- الرؤية
تنطلق غدًا الجمعة النسخة الأولى من كأس السوبر الإماراتي العماني للأكاديميات بمشاركة 20 أكاديمية، في حدث يُعد الأول من نوعه على مستوى الأكاديميات الكروية بين البلدين، ويمثّل ثمرة التعاون المشترك بين مركز OFAL العُماني وDOFA الإماراتي، في خطوة استراتيجية تعزّز العمل الخليجي المشترك وتفتح آفاقًا جديدة لتطوير كرة القدم في الفئات السنية.
وتكتسب هذه البطولة أهمية خاصة لكونها تجمع أبطال دوري الأكاديميات في عمان والإمارات تحت مظلة تنافسية واحدة، ما يخلق بيئة مثالية للاحتكاك، وصقل المواهب، ورفع مستوى الأداء الفني للاعبين الصغار، وهي عناصر أصبحت اليوم ركائز أساسية لتطوير كرة القدم الحديثة.
أهمية البطولة في المشهد
الرياضي الإقليمي والدولي..
مثل هذه البطولات ليست جديدة على الساحة العالمية؛ فقد شكّلت أساس نجاح العديد من البرامج الكروية حول العالم.
ففي إسبانيا، تُعد بطولة LaLiga Promises واحدة من أهم منصات اكتشاف النجوم، وخرج منها لاعبين أصبحوا لاحقًا نجوماً في أكبر الأندية.
وفي إنجلترا، لعبت بطولات Premier League Youth Cup دورًا محوريًا في صناعة مواهب مثل فيل فودين وبوكايو ساكا.
أما ألمانيا، فكانت بطولات الأكاديميات المشتركة بين الأندية المحلية والاتحادات الإقليمية سببًا رئيسيًا في صعود جيل 2014 الذي حقق كأس العالم.
وعلى المستوى الخليجي، جاءت هذه النسخة الأولى من كأس السوبر العُماني الإماراتي لتؤكد أن المنطقة تدرك اليوم أهمية بناء قاعدة قوية من اللاعبين الواعدين، عبر تنظيم بطولات ذات طابع احترافي تتيح للاعبين التسابق على أعلى مستوى وتحمل مسؤولية المنافسة والظهور المشرف.
بطولة..وبداية مشوار أكبر
النسخة الأولى ليست مجرد بطولة، بل إشارة انطلاق لمشروع مستقبلي واسع يستهدف توسيع دائرة المشاركة الخليجية، وتعزيز الشراكات الرياضية، وصناعة جيل يستطيع تمثيل الكرة الخليجية في المحافل الإقليمية والعالمية.
غدًا يبدأ المشوار..وغدًا تتشكل أولى ملامح المنافسة الجديدة بين جيل يحمل طموح المستقبل.