إسرائيل تحاول السيطرة على الخيام أول مدينة استراتيجية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": انتقل الثقل العسكري الإسرائيلي في العملية البرّية جنوب لبنان باتجاه مدينة الخيام الاستراتيجية، حيث بدأت القوات الإسرائيلية، ليل الاثنين، عملية توغّل على أطرافها، في محاولة للتقدم باتجاه البلدة المحاذية بمستعمرة المطلة، والواقعة على مرتفع يطلّ على مناطق إسرائيلية شاسعة من الشرق والجنوب والغرب.
وبدأ الجيش الإسرائيلي، ليل الاثنين، بعملية «جسّ نبض»، عبر الدفع ببعض الآليات على محورين؛ الأول من الجهة الجنوبية قرب مستعمرة المطلة، والثاني من الجهة الشرقية من سهل الغجر ومحيط بلدة الوزاني وتلة سردة، وهي مناطق ضعيفة من الناحية العسكرية، لا تتضمن وجوداً كبيراً للحزب، بحكم طبيعتها الجغرافية السهلية، لكنها تُتيح للقوات الإسرائيلية التقدم بالمدرعات بسرعة، حسبما يقول خبراء عسكريون.
وتُعدّ معركة الخيام من أبرز المعارك في الجنوب التي تستعد القوات الإسرائيلية لخوضها، فمن الناحية الرمزية هي أول مدينة تسعى للتوغل فيها، بعد آلاف الغارات الجوية وقذائف المدفعية التي استهدفتها على مدى أكثر من عام.
أما من الناحية الاستراتيجية فهي تتمتّع بمساحة شاسعة مترامية الأطراف باتجاه الغجر والوزاني، وتقع جغرافياً على مرتفع مُطلّ على أصبع الجليل، كما أنها مفتوحة على 3 جوانب من الشرق والغرب والجنوب.
وعلى الرغم من أن القوات الإسرائيلية تقدّمت باتجاه كفركلا المُطلّة من الغرب على مستعمرة المطلة، فإن الالتفاف من الجهة الغربية سيكون مستحيلاً، حسبما يقول خبراء؛ كون الدبابات ستكون «تحت النيران في سهل الخيام»، وهو ما دفع القوات الإسرائيلية لمحاولة التوغل من الجنوب والشرق.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
40 ألف جندي.. تعرف علي تفاصيل تواجد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
أفاد مركز أبحاث تابع لمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن أن عدد القوات العسكرية الأمريكية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط بلغ، مطلع الشهر الجاري، حوالي 40 ألف جندي، يتمركز العديد منهم على متن سفن بحرية منتشرة في المنطقة، في إطار تعزيزات عسكرية جاءت على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية، وفق تقرير نشرته وكالة زسوشيتد برس الأمريكية اليوم الأثنين.
ووفقًا للمصادر، فإن الجيش الأمريكي يحتفظ بوجود عسكري في عدد من دول المنطقة، تشمل قطر، البحرين، العراق، إسرائيل، الأردن، الكويت، السعودية، سوريا، والإمارات العربية المتحدة. وتتنوع طبيعة هذا الوجود بين قواعد عسكرية دائمة، ومواقع دعم لوجستي، وانتشار مؤقت ضمن مهام تدريبية أو عمليات حفظ سلام.
ويأتي هذا الانتشار الواسع في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة جديدة، وسط صراعات متعددة تشهدها المنطقة، من التوترات الإيرانية الإسرائيلية، إلى التصعيد المستمر في البحر الأحمر ومضيق هرمز، إضافة إلى الأزمة في سوريا واليمن.
ويرى مراقبون أن هذا التواجد العسكري يعكس استراتيجية أمريكية قائمة على الردع والتأهب السريع، كما يعكس حجم الاعتماد الأمريكي على شركاء إقليميين لتأمين المصالح الحيوية في الشرق الأوسط، سواء على صعيد الطاقة أو الملاحة الدولية.