تداعيات خرق الأجواء العراقية.. الإطار التنسيقي يهدد بطرد القوات الأمريكية بأسرع وقت
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، اليوم الثلاثاء (29 تشرين الأول 2024)، حول قضية سماح الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بخرق الأجواء العراقية لضرب إيران فجر السبت الماضي.
وقال القيادي في الإطار، علي الفتلاوي، لـ"بغداد اليوم"، إن: "الأجواء العراقية ما زالت تحت سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي عبر ما يسمى بالتحالف الدولي، وهي من سمحت للكيان الصهيوني باختراق تلك الأجواء وشن ضربات على إيران، رغم أن هذا الأمر يخالف توجهات الدولة العراقية، والدستور العراقي الذي يؤكد أن العراق لا يمكن أن يكون منطلقاً بأي شكل من الأشكال للاعتداء على دول الجوار والمنطقة".
وأضاف الفتلاوي، أن "البيانات والاستنكار لن تأتي بأي جديد ولن تحفظ سيادة العراق وأمنه واستقراره، ولهذا ما فعلته أمريكا بهذا العمل سيكون دافعاً لتسريع حوارات إنهاء مهام التحالف الدولي وطرد كامل القوات الأمريكية، حتى يسيطر العراق على أجوائه ويمنع أي خروقات لها، وهذا ما سنعمل عليه".
وتابع: "كما إننا ندعم إجراءات الحكومة في التحرك الدولي لإدانة هذا الخرق الكبير والخطير لسيادة العراق من قبل الكيان الصهيوني".
وعلقت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، أمس الاثنين، على إمكانية وقدرة العراق في أن يمنع ايران وإسرائيل من استخدام الأجواء العراقية في الحرب بينها.
وقال عضو اللجنة علي نعمة لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق لا يملك لغاية الان أي منظومات دفاع جوي حديثة ومتطورة يمكن لها كشف أي اختراق للأجواء عبر الطائرات الحربية والصواريخ، ولهذا لا نستطيع منع انتهاك أجوائنا خلال الحرب الدائرة في المنطقة".
وأعلنت الحكومة العراقية، أمس الإثنين، تقديم مذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي لإدانة انتهاك الكيان الصهيوني لأجواء العراق وسيادته، وفق بيان للناطق باسم الحكومة باسم العوادي، تلقته "بغداد اليوم".
لكن عضو مجلس النواب مختار الموسوي، يرى أن "العراق لن يتهاون في إسقاط أي طائرة اسرائيلية فور الظفر بها".
وقال الموسوي لـ"بغداد اليوم"، الإثنين، إن "الكيان المحتل عدو للعراقيين ونرى بأنه مصدر مشاكل الشرق الاوسط وانه يمارس جرائم ابادة جماعية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني بدعم غربي خاصة من البيت الابيض لدرجة أثارت سخطا عالميا لما يحصل".
وأضاف، أن "العراق لن يتهاون في اسقاط اي طائرة للكيان المحتل فور توفر الظروف الفنية التي يمكنها رصد واسقاط أي طائرة من قبل المنظومات الدفاعية"، مؤكدا، أن "بغداد تمارس حقها في حماية الاجواء وفق القانون الدولي".
وأشار الى أن "بغداد لديها منظومات دفاع جوي ولكنها تحتاج الى تطوير أكبر من اجل تشديد الخناق على اي خرق"، مشيرا الى أن "العراق قدم يوم أمس رسالة احتجاجية للأمم المتحدة حول انتهاك الاجواء ونعتقد بأن موقف الحكومة العراقية واضح بعد بيانها الاخير".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأجواء العراقیة بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
العليمي يبحث مع محافظ البنك تداعيات توقف أنشطة صندوق النقد الدولي
ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مع محافظ البنك المركزي أحمد غالب، مستجدات الأوضاع الاقتصادية والنقدية في البلاد، والتداعيات المحتملة لقرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن.
ونقل مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية أن العليمي وخلال اتصال هاتفي مع محافظ البنك اطّلع على تقرير موجز حول مستوى تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي، والتوصيات الهادفة إلى معالجة الاختلالات في تحصيل الإيرادات العامة وتوريدها إلى الحساب الحكومي لدى البنك المركزي، إضافة إلى المؤشرات المالية والنقدية الراهنة.
وبحسب ما نقلته وكالة سبأ الرسمية جرى بحث الجهود المطلوبة لاحتواء تداعيات قرار صندوق النقد الدولي على المكاسب المحققة في استقرار سعر العملة الوطنية، وضمان استمرار تدفق الوقود والسلع الأساسية، وتحسين مستوى الخدمات العامة.
وتطرق الرئيس العليمي إلى الدور الإيجابي لتحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في خفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، مثمناً في هذا السياق الدعم السعودي للموازنة العامة، وتعزيز صمود الاقتصاد الوطني، وتماسك مؤسسات الدولة، واستمرار الوفاء بالالتزامات تجاه المواطنين.
وأشار المصدر إلى أن رئيس مجلس القيادة أكد أن قرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن يمثل جرس إنذار حقيقياً، يعكس الترابط الوثيق بين الاستقرار السياسي ونجاح أي إصلاحات اقتصادية، مشدداً على أن الأولوية القصوى تتمثل في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب، وبناء اقتصاد وطني قادر على خدمة المواطنين.
وأكد الرئيس أن أي مسارات مغايرة لهذا الهدف تمثل هدراً للموارد واستنزافاً داخلياً يضر بالمصالح الوطنية العليا، ولا يخدم سوى أعداء اليمن، وقوض تطلعات شعبه، وقضاياه العادلة، وفي مقدمتها القضية الجنوبية باعتبارها جزءاً أصيلاً من أي تسوية سياسية شاملة قادمة.