زار الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، النسخة العاشرة من مهرجان الحِرف والصناعات التقليدية التي تُقام تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وتقام فعاليات النسخة العاشرة من المهرجان في سوق القطارة في العين خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 17 نوفمبر 2024، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بهدف صون الموروث الثقافي الإماراتي، والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحِرف التراثية من خلال تسليط الضوء عليها، لضمان نقلها إلى الأجيال الصاعدة.


وجال الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان في المهرجان، حيث اطَّلع على معروضات السوق من المنتجات التراثية والأعمال اليدوية. وتفقَّد ورش العمل التراثية المتخصِّصة التي يعرض فيها الحِرفيون مهاراتهم في السدو والتلّي وصناعة الفخار وصناعة الحبال وغيرها من الأعمال الدقيقة.
ويشارك في المهرجان الحِرفيون التقليديون، والهيئات والمؤسَّسات الحكومية المعنية بالمحافظة على الحِرف والصناعات التقليدية وإنتاجها وتطويرها، وكذلك المؤسَّسات التربوية والتعليمية.
وتحفل نسخة هذا العام من مهرجان الحِرف والصناعات التقليدية ببرنامج غني من العروض الفنية الشعبية التقليدية والحِرفية، والألعاب التفاعلية، والمسابقات، وورش العمل التعليمية عن التراث والموروث الثقافي للشباب.
ويقدِّم سوق المهرجان مجموعة متنوّعة من الحِرَف التقليدية والأعشاب الطبية وأدوات الصقارة والقهوة العربية والمأكولات الإماراتية والملابس التقليدية وغيرها، وسيحظى الزوّار من كافة المراحل العمرية بفرصة اختبار تجربة تحتفي بالهُوية الإماراتية وموروثها الثقافي.
وإلى جانب تسليط الضوء على الحِرف التقليدية، يتعاون المهرجان مع العائلات التي تعمل في هذا المجال من خلال دعمها ومساعدتها على التكيُّف مع متطلّبات السوق المتجدِّدة، ويسعى إلى إتاحة فرص وظيفية جديدة لهؤلاء الحِرفيين، وتوفير الموارد والأدوات اللازمة لهم لتشجيعهم على الابتكار في منتجاتهم.
يستقبل المهرجان زوّاره يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً لطلاب المدارس والجامعات، ومن الساعة الرابعة عصراً إلى الحادية عشرة مساءً لجميع أفراد المجتمع.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات أبوظبي بن محمد

إقرأ أيضاً:

مهرجان ظفار السياحي والفعاليات الثقافية المنتظرة

دأبت بلدية ظفار المشرفة على مهرجان ظفار السياحي على إقامة برامج ثقافية متنوعة حافلة بالمحاضرات والندوات والحوارات المفتوحة ضمن أنشطة المهرجان، بالإضافة إلى استضافة العديد من الكتَّاب والمثقفين والصحفيين من الوطن العربي لزيارة محافظة ظفار والتعرُّف على معالمها الأثرية وأنشطة المهرجان، أو إقامة محاضرات ثقافية متنوعة تلبي رغبة الجمهور المتعطش للمثاقفة والحوار المباشر مع الضيف الكاتب والمفكر.

لكن ذلك النشاط الثقافي توقف لأسباب غير معلومة وبالتأكيد ليس الجانب المالي هو العائق؛ بدليل أن إدارة المهرجان لا تزال ترعى العديد من الأنشطة التي تتطلب تكاليف مالية مثل النسخة الأولى من مهرجان ظفار المسرحي الدولي الذي أقيم العام الماضي في مدينة صلالة. وهنا لا يتّسع لنا المجال للحديث عن أهمية المهرجان ولا عن الجهة الرسمية التي يفترض بها حسب تخصصها الإداري الإشراف على المهرجان وإدارته، وإنما نتساءل عن غياب الفعاليات الثقافية ضمن أجندة المهرجان، كالندوات الفكرية والجلسات السردية والشعرية، مما يعني غيابها حرمان شريحة كبيرة من المجتمع من حضور الفعاليات الثقافية التي أثبتت أن الجمهور متشوق لها ويرغب في حضورها، وقد رأينا ذلك في مناسبات مماثلة سواء في معرض مسقط الدولي للكتاب، أو خلال الأيام الماضية التي تتوافد فيها أعداد غفيرة من الجنسين تجاوزت الألف ومائتي شخص لحضور ندوة فكرية في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، ولم تتجاوز الكلفة المالية للمحاضرة ألف ريال عُماني.

تمثل الثقافة عنصر جذب سياحيا ولعلها من أهم الصناعات السياحية التي اتخذتها الخطط التنموية والرؤى الاستراتيجية ضمن أجنداتها لخلق سياحة ثقافية مستدامة كالمؤتمرات والندوات والمهرجانات الفنية والموسيقية والسينمائية، ولا يمكن استعراض الأمثلة ولا التذكير بالتجارب الناجحة والناجعة لقيام صناعات ثقافية ضمن مهرجانات سياحية دولية.

نأمل من إدارة مهرجان ظفار السياحي الاهتمام بالأنشطة الثقافية المستدامة، ويمكن لإدارة المهرجان إشراك الكيانات الثقافية في المحافظة المتمثلة في المبادرات الثقافية وفرع الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ومكتبة دار الكتاب ومركز ظفار للثقافة والإبداع، في إدارة بعض الفعاليات ضمن الهوية الترويجية لمحافظة ظفار، مما يساهم في بناء عناصر بشرية وطنية تدير وتنشط الندوات والملتقيات، كإقامة معرض صلالة للكتاب بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب واتحاد الناشرين العرب ليكون مناسبة ثقافية دائمة، بالإضافة إلى إدراج فعاليات ثقافية كالأيام الثقافية الخليجية تتضمن فعاليات ثقافية خليجية، يتعرَّف الزائر خلالها على أبرز الأنشطة على الساحة الخليجية وأهم الإنتاجات الأدبية والفكرية والفنية، وهذا بحد ذاته عنصر جذب للجمهور من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

إن المطلوب من المهرجانات السياحية أن تعمل مع المثقف والمؤسسة الثقافية جنبًا إلى جنب لتفعيل الخطط والاستراتيجيات الوطنية التنموية، وتحمّل المسؤولية لتحقيق أهداف الهوية الترويجية لكل محافظة، وبالتأكيد فإن النتائج المرجوة ستتحقق طالما تُنفذ الأعمال حسب الخطط الواضحة لخدمة الإنسان والوطن.

مقالات مشابهة

  • ثقافة دمياط: مهرجان صيف بلدنا يشهد إقبالا جماهيريا غير مسبوق
  • بني سويف تستضيف مهرجان النباتات الطبية والعطرية أكتوبر المُقبل
  • "مهرجان تنوير" يعود إلى صحراء مليحة في دورته الثانية.. 21 نوفمبر
  • “مهرجان أبوظبي للشطرنج” يستقطب 3 آلاف لاعب ولاعبة من 82 دولة
  • مهرجان ظفار السياحي والفعاليات الثقافية المنتظرة
  • مهرجان أبوظبي للشطرنج يستقطب 3 آلاف لاعب ولاعبة من 82 دولة
  • رئيس فيتنام يزور المتحف المصري الكبير والأهرامات ..ويهدي النجوك لو الرمز الثقافي الأهم
  • مهرجان إبداع.. كفر الشيخ الأول في الفنون الشعبية والنحت والدوري الثقافي
  • مارسيل خليفة غنّى في مهرجان صيدا انتصارا على الموت في غزة ولبنان
  • مارسيل خليفة يغني لغزة ولبنان في مهرجان صيدا