خليفة بن طحنون بن محمد يزور مهرجان الحرف والصناعات التقليدية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
زار الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، النسخة العاشرة من مهرجان الحِرف والصناعات التقليدية التي تُقام تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وتقام فعاليات النسخة العاشرة من المهرجان في سوق القطارة في العين خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 17 نوفمبر 2024، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بهدف صون الموروث الثقافي الإماراتي، والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحِرف التراثية من خلال تسليط الضوء عليها، لضمان نقلها إلى الأجيال الصاعدة.
وجال الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان في المهرجان، حيث اطَّلع على معروضات السوق من المنتجات التراثية والأعمال اليدوية. وتفقَّد ورش العمل التراثية المتخصِّصة التي يعرض فيها الحِرفيون مهاراتهم في السدو والتلّي وصناعة الفخار وصناعة الحبال وغيرها من الأعمال الدقيقة.
ويشارك في المهرجان الحِرفيون التقليديون، والهيئات والمؤسَّسات الحكومية المعنية بالمحافظة على الحِرف والصناعات التقليدية وإنتاجها وتطويرها، وكذلك المؤسَّسات التربوية والتعليمية.
وتحفل نسخة هذا العام من مهرجان الحِرف والصناعات التقليدية ببرنامج غني من العروض الفنية الشعبية التقليدية والحِرفية، والألعاب التفاعلية، والمسابقات، وورش العمل التعليمية عن التراث والموروث الثقافي للشباب.
ويقدِّم سوق المهرجان مجموعة متنوّعة من الحِرَف التقليدية والأعشاب الطبية وأدوات الصقارة والقهوة العربية والمأكولات الإماراتية والملابس التقليدية وغيرها، وسيحظى الزوّار من كافة المراحل العمرية بفرصة اختبار تجربة تحتفي بالهُوية الإماراتية وموروثها الثقافي.
وإلى جانب تسليط الضوء على الحِرف التقليدية، يتعاون المهرجان مع العائلات التي تعمل في هذا المجال من خلال دعمها ومساعدتها على التكيُّف مع متطلّبات السوق المتجدِّدة، ويسعى إلى إتاحة فرص وظيفية جديدة لهؤلاء الحِرفيين، وتوفير الموارد والأدوات اللازمة لهم لتشجيعهم على الابتكار في منتجاتهم.
يستقبل المهرجان زوّاره يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً لطلاب المدارس والجامعات، ومن الساعة الرابعة عصراً إلى الحادية عشرة مساءً لجميع أفراد المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات أبوظبي بن محمد
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يكشف عن بوستر الدورة 46
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن البوستر الرسمي لدورته السادسة والأربعين، التي تُقام خلال الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، تحت رئاسة الفنان الكبير حسين فهمي، وتحت رعاية وزارة الثقافة.
ويعكس البوستر هذا العام رؤية بصرية عميقة تتجاوز حدود الإعلان التقليدي إلى فضاء رمزي وفكري يعبر عن جوهر السينما وروح المهرجان. إذ يتحوّل التصميم إلى لوحة تجمع بين الشعر والحداثة، وتقدّم قراءة جديدة لهوية المهرجان بوصفه مساحة للنهضة الجمالية والفكرية، ومختبرًا دائمًا للخيال والإبداع.
وفي مركز التكوين، تظهر فتاة تتحرك باندفاع نحو الضوء، في مشهد يرمز إلى لحظة ميلاد جديدة وانبعاثٍ من العتمة إلى الحياة. هذه الحركة تجسّد معنى التحوّل والتحرّر، وتستحضر روح تمثال "نهضة مصر" للفنان الراحل محمود مختار، الذي صوّر المرأة المصرية وهي ترفع النقاب عن وجهها في لحظة وعي وبداية انطلاق حضاري. كلا الرمزين – المرأة في النحت والفتاة في البوستر – يعكسان الفكرة نفسها: النهضة عبر النور والمعرفة، واستعادة الإنسان لوعيه في مواجهة العالم.
وفي تعليقه على البوستر، قال الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان: “أردنا أن يكون البوستر مرآة لجوهر السينما ولرحلة الإنسان مع الضوء. الشخصية التي تتصدر التصميم تعبّر عن سعي الإنسان الدائم نحو المعرفة والإبداع، وهي تستلهم من تمثال نهضة مصر رمزية الوعي والانبعاث. السينما، مثل الفنون الكبرى، طريق نحو النور، ومساحة لاكتشاف الذات وإعادة صياغة رؤيتنا للعالم. من الماضي إلى المستقبل، من الرؤية الفردية إلى الحلم الجماعي، تبقى السينما فعل نهضةٍ مستمرة تلامس الروح وتعيد إضاءة العالم.”
وأضاف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: “لقد مزجنا في تصميم البوستر بين الأبيض والأسود والألوان، لنقول إن سينما الأبيض والأسود العظيمة، التي كانت أحد أهم أعمدة النهضة الفنية والثقافية في القرن الماضي، هي الأساس الذي نبني عليه. واليوم، نسعى بكل شغف وطموح إلى استعادة هذه النهضة، ولكن برؤية معاصرة، وبألوان تعكس حيوية حاضرنا وتطلعات أجيالنا الجديدة نحو المستقبل.”
قام بتصميم البوستر الفنان زياد السماحي الذي قال تعبيرًا عن فكرته: “يكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تراث السينما المصرية بينما يتطلع إلى المستقبل بروح متجددة وألوان تنبض بالحياة. يجسد الملصق امرأة شابة - رمزًا للمهرجان نفسه - تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل وهي تنظر إلى الماضي تقديرا لتراث السينما المصرية العريق. ومن خلال إزالتها لأثر الزمن عن إطار بالأبيض والأسود يجسد نيجاتيف الفيلم تعبر عن سحر الترميم وأمل السينما في إحياء الماضي وصناعة المستقبل - لتضفي لونا وسحرًا على الواقع.”
الوجه المضيء في البوستر يحمل نظرة دهشة ويقظة، وكأنه يشاهد الحقيقة للمرة الأولى، فيما يتحوّل الطيف اللوني المنبعث من خلف الرأس إلى شريط سينمائي رمزي يصل بين الذاكرة والمستقبل، ليعبّر عن رسالة المهرجان الدائمة: السينما ضوء إنساني يبدّد العتمة، ويمنح الإنسان فرصة جديدة لرؤية ذاته والعالم من منظور مختلف.
ويأتي اختيار الخلفية الرمادية المتدرجة ليعبّر عن منطقة العبور بين القديم والجديد، بين السكون والحركة، بينما يبرز رقم الدورة (46) بخطه الهندسي الأبيض كعلامة على مرحلة متجددة من تاريخ المهرجان، تستند إلى إرثها الفني العريق وتتطلع بثقة نحو المستقبل.
يقدّم البوستر بهذا المعنى تجسيدًا معاصرًا لفكرة النهضة المصرية من منظور سينمائي؛ نهضة الوعي بالصورة والقدرة على التعبير عن الذات من خلال الفن. وإذا كان مختار قد عبّر في مطلع القرن العشرين عن حلم مصر باليقظة والهوية، فإن مهرجان القاهرة في القرن الحادي والعشرين يعبّر عن الحلم نفسه عبر السينما كقوة ضوء جديدة، تُنير الوعي وتعيد تشكيل الخيال الجمعي.