تركيا.. اعتقال عمدة بلدية أسنيورت
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على عمدة بلدية أسنيورت في مدينة إسطنبول، أحمد أوزر، في ساعات الصباح.
وقامت قوات الأمن بتفتيش منزل أوزر ومبنى البلدية، كما تواجد العديد من عناصر الأمن أمام مبنى البلدية.
وذكرت نيابة إسطنبول أنه تقرر اعتقال أوزر في إطار التحقيقات التي تجريها بشأن أفراد وأنشطة تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي.
من جانبه، انتقد أمين حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، قرار اعتقال أوزر المنتمي للحزب ذاته، وأفاد أوزال عبر تغريدة على منصة إكس أنهم يتابعون الأمر عن كثب، قائلا: “أوزر شخص شغل مناصب مرموقة بالقطاع العام والمجال الأكاديمي، وأثناء ترشحه قبل ستة أشهر منحته الجهات المعنية سجل جنائي نظيف، الادعاءات والمعاملة السيئة بحث رجل علم وسياسي تولى منصب رئاسة بلدية أسنيورت بدعم كبير من سكان المنطقة خلال الانتخابات التي خاضها لا أساس لها من الصحة. ما يحدث ليس منفصلا عما حدث خلال الأسابيع الماضية، فنحن نشاهد مؤامرة كبيرة ولعبة قذرة تُحاك. لن نصبح جزء منها ولن نستسلم لها”.
وأضافت نيابة إسطنبول في بيانها أن الوثائق التي تم الاستيلاء عليها من عناصر التنظيم الإرهابي والوثائق التنظيمية التي تم إيصالها إلى الطاقم القيادي في منطقة قنديل بشمال العراق كشفت الترحيب بإشراك أوزر في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية خلال اللقاء الذي تم إجرائه في جزيرة إمرالي مع عبد الله أوجلان وأنه تم التنصت على اتصالاته كإجراء احترازي.
وزعمت نيابة إسطنبول أن أوزر تواصل كثيرا مع عناصر العمال الكردستاني على مدار عشر سنوات، وتواصل لنحو 14 مرة مع رمزي كارتال (رئيس مشارك في KONGRA-GEL وعضو في المجلس التنفيذي لـ KCK، مطلوب بموجب النشرة الحمراء).
من جانبه استنكر نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، جوكهان جونايدن، واقعة الاعتقال خلال تغريدة بمنصة إكس، قائلا: “تم اعتقال أوزر هذا الصباح واقتياده لمديرية الأمن. نعرف من يناضل ضد الإرهاب ومن يناضل لأجل الحكم. السلطة الحاكمة تتغير وعلى القضاة ومدي العموم الالتزلما بالقوانين فقط لإظهار العدالة”.
وفي السياق نفسه، أكد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، أنهم يتابعون الأمر عن كثب قائلا: “السيد أوزر الذي عمل بأجهزة الدولة وشغل مناصب بارز بدء من رئاسة كليات وصولا إلى نائب الرئيس بالعديد من الجامعات هو رجل علم وإداري محلي ذو قامة. على تركيا التوقف عن كونها دولة يُداهم بها منازل الساسة والعلماء بساعات الصباح”.
جدير بالذكر أن حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب لم يطرح مرشحين له في العديد من بلديات إسطنبول بموجب استراتيجية” توافق المدينة” خلال الانتخابات البلدية التي شهدتها تركيا في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار. وكانت أبرز هذه البلديات هى بلدية أسنيورت، التي انتقلت من حزب العدالة والتنمية لحزب الشعب الجمهوري خلال انتخابات عام 2019، وبلدية سانجاكتبه التي يتولى رئاستها حزب العدالة والتنمية منذ عام 2008.
وخلال الانتخابات، نجح حزب الشعب الجمهوري في الإبقاء على رئاسة بلدية أسنيورت واقتناص رئاسة بلدية سانجاكتبه من حزب العدالة والتنمية.
وحصل أوزر على 49.07 في المئة من الأصوات في حين حصل مرشح حزب العدالة والتنمية، حامد أونجو، على 39.19 في المئة.
من هو أحمد أوزر؟ولد أوزر في عام 1960 بمدينة فان. وفي عام 1986، تخرج من قسم الفلسفة بجامعة حاجتبه وتخصص في علم الاجتماع. وفي عام 1995 حصل على الدكتوراه في جامعة حاجتبه برسالة “الأبعاد السياسة والاجتماعية والاقتصادية لمشروع جنوب شرق الأناضول” ونُشرت رسالتا الماجستير والدكتوراه في كتاب.
وفي نهاية ثمانينات القرن الماضي، عمل كخبير اجتماعي في مشروع جنوب شرق الأناضول الذي يقع مركزه بمدينة شانلي أورفه. وشارك في الدراسات العامة والاجتماعية بشأن الهوية السياسية للأكراد.
وخلال السنوات التالية، عمل أوزر كعضو تدريس في العديد من الجامعات وشغل مناصب إدارية. ولديه العديد من المؤلفات من بينهم أربعة روايات وسيناريو فيلم يتناول قضية الهجرة.
وفي عام 2024، تم انتخابه رئيسا لبلدية أسنيورت.
Tags: أكرم إمام أوغلوأوزجور أوزالاعتقال رئيس بلدية اسينورتتنظيم العمال الكردستانيحزب الشعب الجمهوريعبد الله أوجلانمن هو أحمد أوزرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو أوزجور أوزال تنظيم العمال الكردستاني حزب الشعب الجمهوري عبد الله أوجلان حزب العدالة والتنمیة العدید من حزب الشعب فی عام
إقرأ أيضاً:
الكرملين: لقاء بوتين وزيلينسكي خطوة أخيرة قبل اتفاق السلام
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات نُشرت، أمس، أن مفاوضين من كييف وموسكو بحثوا في إمكان عقد لقاء بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثاتهم في إسطنبول هذا الأسبوع. لكن الكرملين استبعد عقد مثل هذا اللقاء في وقت قريب.
وتسعى أوكرانيا جاهدة لعقد لقاء بين الرئيسين، وأعربت عن أملها بأن يشارك فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمارس ضغوطاً للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين الجانبين.
أما فلاديمير بوتين، فقد أشار إلى أنه لن يكون مستعداً لهذه القمة إلا في «المرحلة الأخيرة» من المفاوضات.
وقال زيلينسكي لصحافيين: «نحتاج إلى إنهاء الحرب الذي يبدأ على الأرجح بلقاء بين القادة» مضيفاً: «خلال مباحثات معنا بدأوا بمناقشة الأمر، وهذا بحد ذاته تقدم باتجاه صيغة ما للقاء» محتمل.
في هذه الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إنه ربما يتحدث مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع لمعرفة ما إذا كان بالإمكان عقد اجتماع قادة في إسطنبول لمناقشة الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أن التقى وفدان روسي وأوكراني في تركيا هذا الأسبوع.
وقال لصحفيين: «بالاتصال مع بوتين وترامب هذا الأسبوع، سنرى ما إذا كان بإمكاننا جمع هذين الزعيمين في إسطنبول».
وخلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول يوم الأربعاء الماضي، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف عقد الاجتماع بحلول نهاية أغسطس، وهذا يتوافق إلى حد ما مع مهلة من 50 يوماً حددها ترامب لبوتين لحل النزاع أو مواجهة عقوبات صارمة.
ولكن، لم يبد الجانب الروسي تفاؤلاً بإمكانية عقد اجتماع وشيك، متحدثاً عن تباين كبير في المواقف وعن الحاجة إلى الإعداد له «بعناية».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «يمكن، بل يجب، أن ينهي اجتماع رفيع المستوى عملية التسوية بشكل حاسم، لكن هل من الممكن إنجاز عملية على هذه الدرجة من التعقيد خلال 30 يوما؟ من الواضح أن ذلك غير مرجح».
ودعت روسيا أوكرانيا إلى الانسحاب من المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر 2022 ولا تسيطر عليها بالكامل، وهو مطلب وصفته كييف بأنه غير مقبول.
واستبعدت أوكرانيا أي مساومة بشأن الأراضي حتى بعد وقف إطلاق النار، وقالت إنها لن تعترف مطلقاً بضم أراض تسيطر عليها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وقال زيلينسكي إن روسيا ما زالت تحاول التقدم على الجبهة من دون تحقيق أي اختراقات كبيرة.
وتطالب أوكرانيا داعميها الغربيين بإرسال أسلحة لجيشها ولتمكينها من الدفاع عن المدن الأوكرانية في وجه الهجمات الروسية.