تتزايد الأزمات الإنسانية في قطاع غزة بشكل مقلق، حيث يتعرض السكان لعدوان مستمر يفاقم معاناتهم، وسط غياب التحرك الدولي الفعال لوقف هذه الانتهاكات.

الأمم المتحدة: حظر وكالة الأونروا سيكون له عواقب على الفلسطينيين الاردن تدين إقرار الكنيست حظر أنشطة الاونروا

و في هذا السياق، تبرز وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كعنوان رئيسي للجهود الإنسانية المبذولة في المنطقة.

ومع ذلك، فإن قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر الوكالة يمثل خطوة مقلقة تهدد دورها الحيوي، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ كبير يتطلب استجابة عاجلة.

حذر المفوض العام للأونروا من أن تفكيك الوكالة سيكون له تأثيرات كارثية على الاستجابة الإنسانية، وعبّر عن قلقه من العواقب المحتملة على السلام والأمن الدوليين. ويأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه القطاع من حالة إنسانية متردية، حيث تقارب نسبة الفقر 100% ويُحرم المدنيون من المساعدات الأساسية. 

أدان السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، بشدة قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة. واعتبر هذا القرار شائناً ومستفزاً، ويعكس تعنت الاحتلال الإسرائيلي وعجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار خطابي  إلى أن العدوان الإسرائيلي قد أسفر عن إزهاق أرواح العديد من المدنيين، في غياب أي تحرك دولي فعال لوقف هذه الجرائم. وأكد أن هذا العدوان، الذي بدأ في أكتوبر 2023، ينتهك قواعد القانون الدولي والإنساني من خلال استهداف المنازل والمرافق العامة، مما أدى إلى حرمان المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، من أي حماية.

وأضاف خطابي في مقالته الافتتاحية بالنشرة الاخبارية أن الأونروا،  تأسست في عام 1949، قد لعبت دوراً حيوياً في تقديم خدمات إنسانية واجتماعية وصحية وتعليمية للشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة الذي يعاني من ظروف إنسانية قاسية تحت وطأة الحصار. ولفت إلى أن الوضع الحالي يشير إلى مجاعة حقيقية، حيث تقترب نسبة الفقر في القطاع من 100%.

ودعا خطابي مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لهذا القرار الخطير، محذراً من الانهيار الكلي للعمل الإنساني في غزة. وأكد على أهمية دعم الأونروا واستمرار دورها، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الراهنة التي تتطلب تضامناً ملموساً ورفضاً قاطعاً لمنطق العنف على حساب الحق والشرعية.

تتطلب هذه الأوضاع المأساوية تضامناً دولياً فعّالاً، حيث يدعو الخبراء إلى ضرورة دعم الأونروا لضمان استمرارية خدماتها الحيوية. ومع تصاعد الأزمات، يتضح أن أي تهميش لدور الوكالة أو محاولات لتفكيكها لن تؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضمان توفير الدعم اللازم لهم في هذه اللحظات الحرجة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة التحرك الدولي الانتهاكات الأونروا المفوض العام للأونروا

إقرأ أيضاً:

أونروا: لا يمكن توزيع المساعدات في قطاع غزة دون الوكالة

أكد عدنان أبو حسنة، الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن الأمم المتحدة اتفقت مع الجانب الإسرائيلي على أن يكون لها الدور الأساسي في استلام وتوزيع المساعدات الغذائية التي ستدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

يونيسف: يمكن إنهاء سوء تغذية أطفال غزة خلال شهر إذا فتحت المعابرإسرائيل تعلن هدنة إنسانية مؤقتة في 3 مناطق بقطاع غزة

وأوضح في مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية" من العاصمة الأردنية عمّان، أن هناك تنسيقا داخليا بين المنظمات الدولية، وأن توزيع المساعدات لن يتم دون دور محوري للأونروا، التي تمتلك الكوادر، والمخازن، والخبرة اللوجستية اللازمة لتغطية احتياجات السكان، ورغم وجود ما يقارب 6000 شاحنة جاهزة خارج القطاع، إلا أن الوكالة لم تتسلّم أي شحنة حتى الآن.

وأشار أبو حسنة إلى أن الأزمة لا تقتصر على توفير الدقيق فقط، بل تشمل حاجة ماسة إلى أدوية، مكملات غذائية، فيتامينات، وقود، ومستحضرات طبية، مضيفا أن هناك تنسيقا مستمرا مع الهلال الأحمر المصري لتحديد أولويات المساعدات المطلوبة، مشدداً على أن غزة تواجه مجاعة حقيقية، إذ يعاني أكثر من 200 ألف طفل من سوء التغذية، والناس ينهارون في الشوارع بسبب الجوع. 

وعن حجم المساعدات المطلوبة، أوضح أبو حسنة أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال مستمر لما لا يقل عن 600 شاحنة يوميا ولمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر للسيطرة على الأزمة، مشيرا إلى أن الأونروا تمتلك حالياً شاحنات تكفي لثلاثة أشهر، إلى جانب مساعدات تتحرك من الأردن والهلال الأحمر المصري. وشدد على أن "الاستمرارية والتنوع" هما المفتاح لإنهاء المجاعة، كما حدث في شهري يناير وفبراير الماضيين عندما نجحت قوافل يومية كبيرة في الحد من المجاعة بشكل مؤقت داخل القطاع.

طباعة شارك أونروا وكالة غوث قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • 35 ألف شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة منذ بدء الأزمة الإنسانية في القطاع
  • الصحة العالمية: سوء التغذية في غزة بلغ مستويات كارثية
  • أبو العينين: مشهد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يعكس أصالة الشعب المصري
  • أونروا: لا يمكن توزيع المساعدات في قطاع غزة دون الوكالة
  • متحدث «أونروا»: لا يمكن توزيع مساعدات في غزة دون الوكالة
  • المجاعة في غزة: وفاة رضيعة بسوء التغذية تُجسّد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع
  • الجيش الإسرائيلي يُوضح بشأن الهدنة الإنسانية وممرات دخول المساعدات في غزة
  • غزة: شحّ الغذاء وتفاقم الأزمة الإنسانية يدفعان رجلاً إلى بيع خاتم زوجته لشراء الطعام لأطفاله
  • الإغاثة الطبية في غزة: نواجه أوضاعا كارثية مع استمرار إسرائيل منع إدخال المساعدات
  • الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يجبر أهالي غزة على النزوح مجددًا