عضه في إيده.. ولي أمر يتعدى على معلم لغة إنجليزية ببني سويف
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
شهدت محافظة بنى سويف، اليوم الأربعاء، تعدى ولى أمر إحدى الطالبات بمدرسة للتعليم الأساسي بإدارة شرق بنى سويف التعليمية، على معلم للغة الإنجليزية، عضا بأحد أصابع اليد، بسبب معاقبة المعلم للطالبة بداخل الفصل.
وكشف محمد سلومة، نقيب بندر المعلمين ببنى سويف، تفاصيل الواقعة قائلا: إنه بناء على اتصالا هاتفيا من أعضاء هيئة التدريس بمدرسة عثمان بن عفان للتعليم الأساسي بشرق النيل التابعة لإدارة شرق بنى سويف التعليمية، بوجود مشكلة بين أحد أولياء الأمور ومعلم للغة الإنجليزية، بسبب قيام المعلم بمعاقبة الطالبة بداخل الفصل بسبب تقصير الطالبة فى الواجبات الدراسية، حيث تم التوجه إلى قسم شرطة شرق النيل، للوقوف على ملابسات الواقعة، ومساندة المعلم بناء على تعليمات مصطفى الديب، نقيب المعلمين ببنى سويف».
وتابع أنه تم الذهاب إلى قسم شرطة شرق النيل ببنى سويف، برفقة نعيم حماد، رئيس مجلس أمناء المدارس ببنى سويف، والتعرف على أسباب الواقعة والتى أثبتت تعدى ولى أمر الطالبة على المعلم بالعض بأحد أصابعه، وتحرير محضر بالواقعة، لحفظ حقوق المعلم.
وأشار إلى أنه تم إجراء صلح بين ولى أمر الطالبة ومعلم اللغة الإنجليزية بالمدرسة، وتم أخذ إقرار كتابياً على ولى أمر الطالبة بعدم التعدى مرة أخرى، والبدء في إجراءات نقل نجلته إلى مدرسة أخرى حفاظاً على كرامة المعلم وقدسيتة..
وأكد محمد سلومة، نقيب المعلمين ببندر بنى سويف، على وقوف نقابة المعلمين، برئاسة مصطفى الديب نقيب المعلمين بالمحافظة، بجوار كافة المعلمين والمعلمات في مختلف المدارس بالمحافظة، والعمل على حفظ كافة الحقوق للمعلمين.
وحذر مصطفى الديب نقيب المعلمين ببنى سويف، كل من تسول له نفسه بالتعدى على جموع المعلمين والمعلمات بمختلف المدارس، لافتاً إلى أن النقابة ستقف لكل متعدى بالمرصاد وعدم التفريط فى حقوق المعلمين الأدبية والمعنوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ بني سويف بني سويف أولياء الأمور محافظة بني سويف قطع الكهرباء نقابة المعلمين مدرسة عثمان بن عفان نقیب المعلمین ببنى سویف بنى سویف ولى أمر
إقرأ أيضاً:
جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون
أعلنت جامعة العلوم السياسية في مدينة ليل شمال فرنسا، الأربعاء، عن إلغاء تسجيل طالبة من قطاع غزة، على خلفية منشورات قيل إنها "معادية للسامية" نشرتها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، في قرار أثار تدخلات رسمية من عدة وزارات فرنسية وسط تصاعد الجدل حول الحريات الأكاديمية ومعايير الاستضافة للطلبة الدوليين.
ورغم أن الجامعة لم تكشف عن هوية الطالبة ولا طبيعة المنشورات التي استندت إليها، فقد أكدت في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن "المحتوى الذي نُشر يتعارض بشكل مباشر مع قيم المؤسسة".
وأضافت: "تحارب جامعة العلوم السياسية في ليل جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والتمييز، وترفض أي دعوات للكراهية ضد أي فئة سكانية".
وبحسب البيان، فقد تم اتخاذ القرار "بعد التشاور مع عدة جهات حكومية، من بينها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، التي سارع وزيرها فيليب بابتيست إلى وصف تصريحات الطالبة بـ"المتطرفة"، قائلاً: "لا ينبغي أن تستقبل فرنسا طلاباً دوليين يبررون الإرهاب أو الجرائم ضد الإنسانية أو معاداة السامية، سواء أتوا من غزة أو من أي مكان آخر".
Un reportage diffusé sur RMC le 28 juillet dernier a évoqué l’accueil à Sciences Po Lille, à partir de septembre prochain, d’une étudiante internationale originaire de Gaza. — Sciences Po Lille (@ScPoLille) July 30, 2025
تحقيق داخلي وتدخلات أمنية
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن عملية التدقيق في منشورات الطالبة "لم تعمل كما ينبغي"، وطالب بفتح تحقيق داخلي في الجامعة لضمان عدم تكرار ما وصفه بـ"الخلل".
من جانبه، صعّد وزير الداخلية برونو ريتايو الموقف، بإعلانه أنه وجّه طلباً لإغلاق حساب الطالبة على منصات التواصل، كما أمر محافظ منطقة الشمال بإحالة القضية إلى القضاء. وأكد المحافظ لاحقاً أنه رفع الملف إلى المدعي العام في محكمة ليل، واصفاً تعليقات الطالبة بأنها "لا تُحتمل".
Présente sur notre territoire, en raison d’une procédure d’entrée pour laquelle notre ministère n’est pas compétent, une étudiante palestinienne a tenu des propos inacceptables et inquiétants.
J’ai immédiatement demandé de faire fermer ce compte haineux, et donné instruction au… https://t.co/uONrjoEekl — Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) July 30, 2025
وأوضحت تقارير إعلامية أن الطالبة كانت قد وصلت إلى فرنسا في إطار مسار دبلوماسي، بناءً على توصية من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وتم إيواؤها مؤقتًا في سكن مدير المعهد بانتظار تخصيص مسكن جامعي لها.
يأتي هذا القرار في سياق حملة أوسع تستهدف أصواتًا أكاديمية وثقافية ناقدة للسياسات الإسرائيلية في فرنسا. ففي وقت سابق، تعرضت ندوة طلابية في "المدرسة العليا للأساتذة" إلى حملة تشهير واسعة النطاق على خلفية استضافتها مؤلفي كتابين بعنوان "ضد معاداة السامية واستغلالاتها" و"اللا صهيونية: تاريخ يهودي". وقد دفعت الحملة إدارة المدرسة إلى تأجيل الجلسة التالية لأجل غير مسمى.
كما أُلغي مؤتمر كان من المقرر أن يُلقيه مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، باسكال بونيفاس، في جامعة فيلتانوز بضواحي باريس، بقرار من رئيس الجامعة "لأسباب أمنية"، بعد ضغوط شديدة من جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
ويُعرف بونيفاس بانتقاداته للصهيونية، وقد واجه مراراً اتهامات بمعاداة السامية رغم تأكيده على التمييز بين اليهودية كدين، والصهيونية كأيديولوجيا سياسية.
يثير هذا الحراك الرسمي والجامعي المتسارع تساؤلات جدية في الأوساط الحقوقية والأكاديمية حول حدود حرية التعبير في فرنسا، لا سيما حين يتعلق الأمر بطلاب أو أكاديميين ينتقدون سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير منظمات حقوقية إلى تزايد استخدام تهمة "معاداة السامية" لتكميم الأفواه، ووصم الأصوات الداعمة لفلسطين، في وقت تتزايد فيه الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وسط تواطؤ رسمي غربي وصمت دولي.