نعيم قاسم: سنستمر في مساندة غزة ولا نقاتل نيابة عن أحد
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني الجديد نعيم قاسم -في أول كلمة له بعد توليه المنصب- إن الحزب نهض وصمد بعد الضربات التي تلقاها من طرف الجيش الإسرائيلي، وشدد على أن الحزب سيستمر في مساندة غزة.
وعن البرنامج الذي سيعمل عليه، أكد قاسم أن عمله سيكون " استمرارية لبرنامج عمل الأمين العام السابق للحزب الراحل حسن نصر الله في كل المجالات، السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف أن الحزب سيبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة، ولكنه سيتعامل مع التطورات الجارية، مؤكدا أن الضربة الإسرائيلية كانت مؤلمة، إلّا أن الحزب "تعافى وشبابه يحققون انجازات وانتصارات في الميدان".
كما قال "إن المقاومة اللبنانية وجدت لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية"، ولفت إلى أن المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل من لبنان وليست القرارات الدولية.
وتحدث الأمين العام لحزب الله عن النوايا الإسرائيلية تجاه لبنان، وقال إنها كانت واضحة، وإن حزب الله أحصى 39 ألف خرق جوي وبحري إسرائيل للقرار 1701 .
وفي موضوع غزة، اعتبر قاسم "أن مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة غزة"، وقال " من حق غزة علينا وعلى الجميع أن ننصرها". كما قال " إن مساندتنا لغزة كسرت المباغتة التي كانت تستعد لها إسرائيل، وبالمقاومة نعطل مشروع إسرائيل الذي لا يحتاج لذرائع".
ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد يحيى السنوار بأنه "أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم وقاوم حتى آخر رمق".
لا نقاتل نيابة عن أحدوردا على الاتهامات التي توجه لحزب الله بشأن علاقته بإيران، أوضح قاسم أن الحزب " لا يقاتل نيابة عن أحد ولا عن مشروع أحد "، وأكد" مشروعنا حماية أرضنا وتجريرها ومؤازرة إخواننا في فلسطين".
وشدد على "أن إيران تدعمنا ولا تريد شيئا منا.. وهي ليست بحاجة لنا"، وقال إنها تدفع ثمنا كبيرا منذ سنين بسبب موقفها من القضية الفلسطينية.
وبينما قدم شكره لجبهات المساندة وخاصة في اليمن والعراق، أعلن الأمين العام لحزب الله ترحيبه بأي دولة عربية وإسلامية تريد أن تدعم حزبه في مقاومة إسرائيل.
وتحدث المسؤول الأول في حزب الله في كلمته عن نقاط وتفاصيل كثيرة، و أوضح أن الحرب إسرائيلية على قطاع غزة ولبنان هي "أميركية أوروبية عالمية بهدف القضاء على المقاومة بالمنطقة"، ولكن صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان سيصنع مستقبل للأجيال، حسب قوله.
وكان قاسم (71 عاما) انتخب أمينا عاما لحزب الله خلفا لنصر الله الذي اغتالته إسرائيل بغارة على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الأمین العام لحزب الله أن الحزب
إقرأ أيضاً:
السلام على من اتبع نهج المقاومة
في كل زمان يظهر فيه الشر ويطغى فيه الفساد ويقوى فيه الباطل، يخرج نور المقاومة من بين هذه العتمة والظلام، لينسف كل إله يعبد من دون الله، ويُحطّم كل صنم يُتخذ وليًا من دون الله، ويهدم كل معبد يعظم فيه كل معبود غير الله، ويرفع كل ظلم ينسب إلى الله ويدفع معه كل عذاب يسوم عباد الله، على كل من يعادي اليهود الصهاينة ويبغض أمريكا، على كل من يقف في وجه الطغاة والمجرمين دون خوف أو وجل، على كل من يرمِي الشيطان “إسرائيل” بالصواريخ والمسيّرات، على كل من سار بسيرة محمد- صلوات الله عليه وآله- وسلك طريق الأولياء والأوصياء، على من يقذف بالحق ليدمغ به الباطل فيجعله حطامًا، على كل من حقق العبودية لله والعدالة في الأرض.
السلام على من اتبع نهج المقاومة وحمل روحه بين كفيه، السلام على كل مقاوم حمل السلاح ورفض الذل والاستسلام، على من صنع الحياة لغيره بجهاده وتضحياته، على من سطّر الحرية بدمه وماله، على من زرع بذور الكرامة بصبره واستبساله، على من ينصر الحق ويناصر المستضعفين والمضطهدين بأفعاله وأقواله ويذود عن المظلومين والمعذبين في الأرض، على من يؤثر إخوانه على نفسه ويقدّمهم على مصالحه الشخصية، على من ثبت على دينه وأبى العبودية والخنوع لأولياء الشيطان، على من أكمل الصف وسد الثغر وحمى ظهر المسلمين وتصدى لهجمات الأعداء.
أصبحت المقاومة اليوم معيار إيمان كل شخص ينسب نفسه للإسلام؛ لأنه لا يتبع نهج المقاومة إلّا مؤمن ولا يزيغ عنه إلّا عميل منافق، هو طريق محفوف بالمخاطر والمكاره، أصحابه قليل ولكن كل فرد منهم بحجم أمة، ما يُميّزهم عن غيرهم أنهم لا يخشون أحدًا إلّا الله، ولا يلقون بالًا لما بيد عدوهم وما قد يلحقه بهم، يمضون قُدمًا للإمام وليس عندهم شيء اسمه خوف وضعف أو تراجع واستسلام، يبذلون أغلى ما يملكونه في سبيل قضيتهم، همّهم الوحيد إعلاء كلمة الله فوق كلمة الذين كفروا، الدفاع عن دين الله والهيمنة على أعداء الإسلام، حماية رسالة خاتم الأنبياء من التحريف والتبديل على أيدي السفهاء والجهلاء، إقامة دولة تمثل الإسلام بجوهره الأصيل، تحرير مقدسات الأمة، إنقاذ الناس من عبودية أمريكا وإسرائيل، إزالة الظلم والشر من الأرض وتحقيق العدل، ومناصرة المسلمين والمستضعفين والمظلومين، لا إفساد الأرض وإهلاك الحرث والنسل ونشر الظلم واستعباد الناس، كما يصور الأعداء وقنوات الفتنة والتضليل والمطبلون والعملاء المنافقون.