أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، على تأييد بلاده لـ"سيادة المملكة على الصحراء"، فيما وعد باستثمارات فرنسية فيها، وذلك عبر خطاب بقلب البرلمان المغربي.

وقال ماكرون: "أعيد التأكيد أمامكم، أنه بالنسبة لفرنسا، يندرج حاضر هذه المنطقة ومستقبلها في إطار السيادة المغربية"، مضيفا": "أقولها أيضا بكل قوة، الفاعلون الاقتصاديون وشركاتنا سيرافقون تنمية هذه المنطقة عبر استثمارات ومبادرات دائمة وتضامنية لصالح سكانها".



وتابع الرئيس الفرنسي، أمام البرلمانيين المغاربة، أن "موقف بلاده ليس عدائيا تجاه أحد"، وأنه "يتيح فتح صفحة جديدة بيننا، وأيضا مع كل أولئك الذين يريدون العمل في إطار تعاون إقليمي".

وفي تعقيبه على خطاب ماكرون، اعتبر رئيس الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، محمد ولد الرشيد، أن "الموقف الفرنسي يشكّل لحظة فاصلة في مسار التطور الإيجابي للحل النهائي لهذه القضية".

شراكة استثنائية
الموقف الفرنسي الجديد، الذي سبق لماكرون الإعلان عنه نهاية تموز/ يوليو الماضي، خلال رسالة للملك المغربي، محمد السادس، أنهى خلاف حاد بين البلدين في الثلاث سنوات الأخيرة، وأماط اللثام عن مرحلة جديدة في العلاقات لإرساء "شراكة استثنائية وطيدة".

وشدّد نصّ الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية الذي وقعه قائدا البلدين الاثنين على مبادئ "العلاقة بين دولة ودولة، والمساواة في السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفي اختيارات السياسة الخارجية، واحترام الالتزامات المبرمة".


الشراكة الجديدة بين المغرب وفرنسا، حوالى 40 عقدا واتفاق استثمار أبرمت الاثنين والثلاثاء، وتشمل عدة قطاعات، وبعضها يغطي الصحراء، خاصة في إنتاج ونقل الطاقات الخضراء.

وحظيت قطاعات تحلية مياه البحر والطاقات المتجددة بعدة اتفاقيات، بينها مشروع لشركة "توتال إنرجي" لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومشروع بين عملاق الفوسفات المغربي "المكتب الشريف للفوسفات" وشركة "إنجي" الفرنسية لإنتاج الأمونياك الأخضر، وهي مادة حيوية لصناعة الأسمدة.

كذلك، وقعت شركة "فيوليا" عقدا مع الحكومة المغربية، لبناء مصنع لتحلية مياه البحر، قدّم على أنه الأكبر في إفريقيا. 

وحظي التعاون الاقتصادي بالحيز الأكبر من برنامج زيارة ماكرون للرباط، التي تختتم اليوم الأربعاء، حيث تم التوقيع على عقود واتفاقيات تفوق قيمتها 10 مليارات يورو.

إلى ذلك، كان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، قد أكد في وقت لاحق، مساء الثلاثاء، أن: "فرنسا قامت بتحديث خارطة المغرب لتشمل الصحراء الغربية".


وفي سياق متصل، كانت الجزائر قد أعربت مطلع آب/ أغسطس الماضي، عن رفضها هذا الموقف، حيث استدعت سفيرها في باريس للتشاور.

وفي نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان مجلس الأمن الدولي قد جدّد دعوة أطراف النزاع -المغرب والجزائر- إلى "استئناف المفاوضات" من أجل التوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين". غير أن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح "الحكم الذاتي"، فيما تعارض عليه الجزائر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الصحراء المغربي فرنسا المغرب فرنسا الصحراء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تحقيق فرنسي يكشف خفايا “الدعم السريع” في الصحراء الليبية.. تابع التفاصيل

متابعات ـ تاق برس- كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن وجود قاعدة عسكرية سرية تابعة لمليشيا الدعم السريع في الصحراء الليبية بالقرب من مدينة الكفرة.

واستندت الإذاعة في تقريرها على بيانات تتبع مركز معلومات المرونة المتخصص في أبحاث المصادر الرقمية والمفتوحة.

 

وقالت إن صور الأقمار الصناعية تظهر قوافل كبيرة من سيارات مُجهزة بالأسلحة، صُوِّرت في أوقات مختلفة في الصحراء، وشُوهدت المركبات نفسها، متوقفة في منطقة صخرية جنوب ليبيا، ولاحقًا في معسكر زمزم غربي السودان بالقرب من مدينة الفاشر.

وبيّنت الفيديوهات زيّ الدعم السريع المموه وشارة الكتف، إلى جانب المركبات، تحمل مواصفات متطابقة للسيارات المرصودة في القوافل.

حيث استخدمت أرقامًا مرسومة بالطلاء على أغطية السيارات والأبواب للمساعدة في تتبع المركبات عبر المواقع.

 

وأشار المركز إلى أن مخيم زمزم يُستخدم الآن كقاعدة للمرتزقة الكولومبيين وغيرهم من المقاتلين الأجانب المشاركين في هجمات الدعم السريع، التي تحاصر المدينة منذ 18 شهرًا.

وكشفت أن هذه المعدات العسكرية التابعة للدعم السريع تعد من التجهيزات التي يتم نقلها على نطاق واسع عبر ليبيا، وفقًا لتقرير المركز، مشيرة إلى أن هذه التحقيقات تدعم نتائج خبراء الأمم المتحدة، الذين سلطوا الضوء على انتهاكات حظر الأسلحة في عام 2024، مشيرين إلى أن هناك طريق إمداد من أبوظبي إلى دارفور عبر تشاد وكذلك عبر ليبيا.

 

وتُستخدم القاعدة الليبية لدعم هجمات الدعم السريع في دارفور.

الدعم السريعمدينة الكفرة الليبيةمعسكر زمزم

مقالات مشابهة

  • ترامب يتجنب إعلان موقفه من خطة احتلال غزة
  • دليلك إلى صناعة الذهب من رمال الصحراء
  • تحقيق فرنسي يكشف خفايا “الدعم السريع” في الصحراء الليبية.. تابع التفاصيل
  • رحيل شيخ التصوف المغربي.. جمال الدين بودشيش يترك أمانة الطريقة لابنه منير
  • محافظ بورسعيد يستقبل طفلة مصابة بضمور النخاع الشوكي ويعد بفتح حساب التضامن
  • سيادة مصر خط أحمر.. رد قوي من أسامة الدليل على المحلل الجزائري بن خروف
  • البيت الأبيض يوضح موقفه من الرسوم على سبائك الذهب
  • تل المركوز.. معلم جغرافي وتاريخي بارز في صحراء الحدود الشمالية
  • محمد رمضان يثير التكهنات بصورة مع لارا ترامب.. ويعد بمفاجأة
  • «جهز نعشك».. حاخام إسرائيلي يهدد الرئيس الفرنسي ماكرون بالقتل