الجديد برس|
ناشد المجلس الانتقالي الجنوبي التحالف السعودي الإماراتي بشكل عاجل لتقديم المساعدة في وقف تدهور العملة المحلية في مناطق حكومة الشرعية الموالية للتحالف.
جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للانتقالي، الذي عُقد يوم الأربعاء برئاسة علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية والقائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتأتي مناشدة الانتقالي في وقت تقدمت فيه الحكومة الموالية للتحالف ورئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بطلبات متكررة إلى الرياض وأبوظبي للمساعدة في استقرار العملة المحلية وتقديم جزء من المبالغ المعلنة كمنح مالية.
ويعبّر الانتقالي، المدعوم من الإمارات، عن قلقه من احتمال اندلاع ثورة شعبية نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية وتدهور الخدمات بسبب فقدان العملة لسعرها بشكل كارثي.
وفي البيان الصحفي، دعا المجلس الانتقالي التحالف والمجتمع الدولي للتدخل العاجل لمساعدة الشعب في مواجهة الأزمات الحالية، كما طالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها في تأمين وصول الإيرادات المالية من جميع المحافظات إلى البنك المركزي في عدن ومتابعة تحصيلها، مؤكدًا أن ذلك يُعد جزءًا أساسيًا من الحل للأزمة الاقتصادية الراهنة.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الاماراتي انهيار غير مسبوق للعملة الوطنية، مع استمرار تدهور الخدمات والحياة المعيشية للمواطنين في تلك المناطق، ما دفع المواطنون في تلك المحافظات إلى التهديد ببدء ثورة شعبية اذا لم يتم معالجة الوضع بصورة عاجلة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مجلس تنسيقي أبين يدين قمع “مليونية العدالة” ويحمّل الانتقالي مسؤولية الانتهاكات في عدن
الجديد برس| أدان
المجلس التنسيقي الأعلى لأبناء محافظة أبين، في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، بشدة قيام
قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً بمنع المتظاهرين السلميين القادمين من أبين من دخول عدن للمشاركة في “مليونية العدالة” المطالبة بالكشف عن مصير المختطف علي عشال الجعدني. وأكد البيان أن قوات الانتقالي أوقفت موكب المتظاهرين في نقطة مستحدثة عند مدخل العاصمة المؤقتة عدن وأطلقت الرصاص الحي تجاههم، واصفًا ذلك بـ”التصرف السافر وغير القانوني”. ودعا المجلس كافة أبناء أبين إلى عدم الصمت تجاه هذه الممارسات، ومواجهة ما وصفه بـ”الفرز المناطقي والتنكيل والتهجير” الذي تعرض له أبناء المحافظة منذ بسط قوات الانتقالي سيطرتها على مدينة عدن. وأشار البيان إلى أن أبناء أبين عانوا موجات من القتل، والمداهمات، والإخفاء القسري، والشيطنة، والتهجير القسري من عدن، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم هو استهداف مباشر للنسيج الاجتماعي الجنوبي، ويهدد وحدة الصف الجنوبي في مرحلة حساسة. كما استنكر البيان عسكرة الحياة في العاصمة عدن، وقيام الانتقالي بقطع الطرقات المؤدية إلى ساحة العروض، وعرقلة المتظاهرين من الوصول إلى خور مكسر، في محاولة لقمع الأصوات المطالبة بكشف مصير عشال وبقية المختفين قسرًا. وجدد المجلس موقفه الثابت والمتضامن مع أسرة المختطف علي عشال، وكل ضحايا الإخفاء القسري في عدن، مطالبًا بالكشف عن مصيرهم، ومحاكمة المتورطين في هذه الانتهاكات. وفي ختام بيانه، شدد المجلس على وقوفه الدائم إلى جانب قضايا محافظة أبين وكرامة أهلها، مجددًا دعوته للمنظمات الحقوقية والجهات الدولية للتدخل العاجل، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية. ويأتي هذا الموقف بعد أن أقدمت قوات الانتقالي مساء الاثنين على منع موكب “مليونية عشال” من دخول عدن، ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا في أبين وعدن، وسط تصاعد حملة الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري لناشطين جنوبيين، وتواتر الأنباء عن وفيات تحت التعذيب في سجون سرية يديرها الانتقالي.