فاينانشيال تايمز تسلط الضوء على أوضاع الأطباء في حرب السودان المنسية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
فاينانشيال تايمز نقلت عن مسؤول صحي بولاية الخرطوم، إنه منذ اليوم الأول للحرب، استهدفت قوات الدعم السريع قطاع الصحة على وجه التحديد.
التغيير: وكالات
نشرت صحيفة “فاينانيشال تايمز” تقريرا مطولا عن الأوضاع في السودان، تحدثت فيه عن أوضاع المستشفيات والأطباء على خطوط النار في ما وصفتها بالحرب المنسية، حيث أصيب القطاع الصحي نتيجة لها بخسائر فادحة.
وذكرت الصحيفة بحسب ما نشرته (الجزيرة) اليوم، أن قوات الدعم السريع اختطفت أكثر من 12 طبيبا، ونُقل بعضهم عبر خط المواجهة في النيل، مشيرة إلى أن “قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي، وهو أمير حرب مخيف وتاجر إبل سابق، استولت على جزء كبير من منطقة العاصمة وتحتاج إلى أطباء لعلاج رجالها”.
ووفقا للسلطات الصحية، قُتل 54 طبيبًا في ولاية الخرطوم منذ بدء الحرب، بعضهم برصاص قناصة، كما أن حوالي 70 إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في السودان لا تعمل بكامل طاقتها.
وقالت إن الاستهداف المتعمد لمرافق الرعاية الصحية يمثل أحد أخطر الانتهاكات التي أدانها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومع ذلك، يقول الأطباء والمسؤولون إن هذه الهجمات ليست حوادث عابرة.
الاستهداف المتعمدوتنقل الصحيفة عن رئيس لجنة الطوارئ الصحية في ولاية الخرطوم محمد إبراهيم قوله إنه “منذ اليوم الأول للحرب، استهدفت قوات الدعم السريع قطاع الصحة على وجه التحديد”.
ويضيف أنه قبل اندلاع الحرب، وعندما كان عدد سكان الولاية أكثر من 9 ملايين نسمة، كان هناك 53 مستشفى عامًا يعمل، والآن لا يوجد سوى 27 مستشفى فقط.
ويؤكد أن “الغرض الرئيس لقوات الدعم السريع هو تدمير قطاع الصحة؛ فعندما تدمر قطاع الصحة ثم قطاع الأمن، فإن البلاد تنهار”.
وقالت رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دورسا ناظمي سلمان، إن “قصف المستشفيات ونهبها أدى إلى انهيار الرعاية الصحية تقريبا”.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي قوات الدعم السريع يعترفون بأن بعض قواتهم التي اتهمت أيضا بالاغتصاب والقتل والنهب والتطهير العرقي “ارتكبت جرائم”، لكنهم يزعمون أن القوة أنشأت لجنة للتحقيق في الانتهاكات وقد عوقب المئات بالفعل، لكن الهجمات مع ذلك لم تتوقف، وفقا للصحيفة.
وتنقل هنا عن مها حسين، مديرة مستشفى الأطفال في أم درمان، قولها إن “المستشفى يتعرض للهجوم طوال الوقت.. إنها كارثة”.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه في مستشفى بشائر بجنوب الخرطوم “وقعت حوادث أمنية متكررة وترهيب في العنابر من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع المسلحين”.
وبحسب مجموعة مراقبة الصراع “أكليد”، فقد بلغ عنف قوات الدعم السريع ضد المدنيين أعلى مستوياته منذ بدء الحرب في النصف الأول من عام 2024.
الوسومأكليد الجزيرة الخرطوم الدعم السريع السودان دارفور فاينانشيال تايمز مستشفى بشائر وزارة الصحةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الخرطوم الدعم السريع السودان دارفور فاينانشيال تايمز مستشفى بشائر وزارة الصحة قوات الدعم السریع قطاع الصحة
إقرأ أيضاً:
أفلام مصرية تسلط الضوء على عيد الأضحى.. رحلة عبر السينما والاحتفالات الشعبية
عيد الأضحى هو من أعرق المناسبات الدينية والاجتماعية في مصر، ويحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين، لم تقتصر الاحتفالات على الطقوس الدينية فقط، بل امتدت لتشمل الحياة الثقافية والفنية، خصوصًا السينما التي استعرضت هذا العيد عبر مشاهد متعددة تناولت أجواء الفرح والطقوس والعادات التي يمر بها المصريون خلال هذا الوقت.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأفلام المصرية التي تجسد مظاهر عيد الأضحى وتحتفي به بطريقة درامية وكوميدية وإنسانية، لتكشف كيف تعكس السينما عمق التراث والهوية الشعبية.
عيد الأضحى في السينما المصرية.. عادات وتقاليد تجسدها الأفلام
تُعد السينما من أكثر الوسائل تعبيرًا عن حياة الناس ومجتمعهم، لذلك لم تغفل الأفلام المصرية تناول عيد الأضحى بشكل مباشر أو من خلال مشاهد تحمل رموز العيد المختلفة.
يظهر ذلك جليًا في مشاهد صلاة العيد، وتجمعات الأسرة، وتقاليد ذبح الأضحية، وهو ما جعل هذه الأفلام قريبة من وجدان الجمهور.
أبرز الأفلام التي تناولت عيد الأضحى
1. همام في أمستردام (1999)
بدأ الفيلم بمشهد يعكس تفاصيل الاحتفال بعيد الأضحى، من صلاة العيد إلى تجمّع الأسرة في جو مفعم بالدفء والفرح، ما منح المشاهد إحساسًا أصيلًا بالعيد في المجتمع المصري.
2. بوحة (2005)
قدم الفيلم لمحة كوميدية عن طقوس ذبح الأضحية، حيث وقع بطل الفيلم في مواقف طريفة أثناء محاولته ذبح الخروف، مما أثار ضحك المشاهدين وجعل المشهد من أشهر مشاهد الأفلام المرتبطة بالعيد.
3. عسل أسود (2010)
في إطار كوميدي ساخر، عرض الفيلم مظاهر احتفالات الجيران والمجتمع بالعيد، ما يعكس روح المشاركة والبهجة التي يملأها العيد في أحياء القاهرة.
4. حين ميسرة (2007)
رغم أن الفيلم يسلط الضوء على الطبقات الاجتماعية الفقيرة، إلا أنه احتوى على مشاهد مؤثرة لصلاة العيد، لتعكس جزءًا مهمًا من حياة الطبقات الشعبية خلال العيد.
5. دنانير (1939)
يُعد هذا الفيلم من أقدم الأعمال التي تناولت عيد الأضحى، خاصة عبر أغنية "يا ليلة العيد" التي غنتها أم كلثوم، والتي أصبحت رمزًا للاحتفال بالعيد على مدار الأجيال.
لا تقتصر أهمية هذه الأفلام على الترفيه فقط، بل تلعب دورًا ثقافيًا في ترسيخ القيم والطقوس المرتبطة بعيد الأضحى من خلال مشاهد العيد المختلفة، تُبرز السينما الروح الجماعية، التضامن الاجتماعي، والتقاليد التي تُعيد تأكيد الهوية الوطنية في مواجهة التغيرات الاجتماعية.