«الصناعات الغذائية»: يجب استخدام تقنيات صديقة للبيئة في الإنتاج للحد من تغير المناخ
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكدت الدكتورة مايسة حمزة، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن مستقبل التصنيع الغذائي والتصدير بات يعتمد بشكل كبير على قدرتنا على التكيف مع التوجهات العالمية الجديدة في خفض الانبعاثات الكربونية، والاستجابة السريعة لمتطلبات البيئة؛ إذ يتوجب علينا جميعا العمل معا لضمان استمرار منتجاتنا في الأسواق المحلية والعالمية.
وجاء ذلك خلال كلمتها في ندوة البصمة الكربونية ومستقبل التصدير، التي نظمتها غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، نيابة عن المهندس أشرف الجزايرلي رئيس مجلس إدارة الغرفة.
زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الغذائية المصريةوقالت الدكتورة مايسة حمزة، إن العمل على زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الغذائية المصرية في هذا التوقيت الذي يشهد فيه العالم تحولًا متسارعًا نحو الحد من التغيرات المناخية وحماية البيئة يتطلب مزيدًا من التعاون في نشر الوعي بأهمية البصمة الكربونية في الصناعة واتخاذ خطوات عملية واستخدام تقنيات صديقة للبيئة في جميع مراحل الإنتاج والتعبئة والتغليف.
وأشارت إلى أن الهدف من هذه الندوة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الغرفة والهيئة العامة المصرية للمواصفات والجودة في تقديم رؤية شاملة حول البصمة الكربونية فيما يخص القطاع الصناعي الغذائي والتي تعد من أبرز المعايير الدولية البيئية التي يتم التركيز عليها عالميا ضمن الجهود الرامية للتخفيف من آثار التغير المناخي.
ولفتت إلى أن قضية البصمة الكربونية من الموضوعات بالغة الأهمية التي تشغل العالم أجمع، كما أن العمل على خفض الانبعاثات الكربونية ليس خيارًا بل ضرورة لا تحتمل التهاون أو التقصير من أجل الحفاظ على تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية التي اهتمت في الآونة الأخيرة بفرض معايير بيئية صارمة على الصناعات والمنتجات بالأخص المستوردة، وذلك كوسيلة لفرض الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية وتبني الممارسات العالمية للحفاظ على البيئة.
مستقبل التجارة العالمية مسؤولية مشتركة بين جميع الأطرافوأكدت المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية، أنه في ظل تلك التحديات البيئية المتزايدة أصبح مستقبل التجارة العالمية مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف للعمل على إيجاد حلول مستدامة؛ إذ تأتي الندوة كانعكاس لتفهم الغرفة لطبيعة دورها وتأكيدها على أهمية رفع الوعي بقضية البصمة الكربونية للعمل على الوصول إلى منتج متوافق بيئيًا من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا لمصر وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تجمع بين الإنتاج وحماية البيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غرفة الصناعات الغذائية الصناعات الغذائية الصناعات المصرية التصدير الصناعات الغذائیة البصمة الکربونیة
إقرأ أيضاً:
محطة مياه إمبابة تبدأ أولى خطوات اعتماد بصمتها الكربونية في مصر
بدأت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة في تنفيذ إجراءات التحقق والمصادقة لحسابات البصمة الكربونية لمحطة مياه إمبابة، وذلك ضمن أعمال الإصدار الثالث لخطة مأمونية المياه، ووفقًا لأحدث إصدارات منظمة الصحة العالمية، التي تتضمن تحليل المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وذلك في خطوة رائدة نحو دعم الاستدامة البيئية وتعزيز مسار النمو الأخضر، جاء التعاون بين الإدارة العامة للمأمونية والإدارة العامة للجودة وشؤون البيئة بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى.
وقد قامت شركة حلول الاستدامة المتكاملة (ISSC) بزيارة الشركة من أجل التحقق والمصادقة باستخدام منهجية معيار ISO 14064-1 المعتمد دوليًا لإعداد تقارير انبعاثات الغازات الدفيئة، كخطوة متقدمة نحو دمج مفاهيم العمل المناخي في تشغيل مرافق المياه. ولضمان جودة النتائج وموثوقيتها، تم تنفيذ عملية التحقق من قبل فريق فني معتمد بشركة ISSC، بما يتماشى مع متطلبات الاعتماد، وفي حضور ممثلين عن المجلس الوطني للاعتماد (EGAC). وتُبرز هذه الخطوة أهمية التعاون الفعال بين القطاع الحكومي والخاص في دفع جهود التحول الأخضر وتطبيق المعايير البيئية الدولية. وبذلك تُعد محطة إمبابة أول محطة مياه في مصر تبدأ إجراءات اعتماد بصمتها الكربونية من جهة مستقلة، مما يعزز من مصداقية البيانات ويفتح المجال أمام الشركة القابضة للتوسع في آليات التمويل المناخي، مثل السندات الكربونية.
في هذا السياق، أوضحت الإدارة العامة للمأمونية، بالتعاون مع إدارة شؤون البيئة التابعة للإدارة العامة للجودة، أن الشركة القابضة وضعت خطة واضحة لتطبيق الإصدار الثالث من مأمونية المياه في جميع منشآتها، متضمنة حسابات البصمة الكربونية، وخطط التكيّف أو التحييد للمخاطر المناخية، وذلك ضمن رؤيتها لاعتماد منشآتها كـ"منشآت خضراء" متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وقال المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي: "نتخذ اليوم خطوة نوعية في ربط قطاع المياه بأجندة العمل المناخي العالمي، من خلال اعتماد البصمة الكربونية لمنشآتنا وفق المعايير الدولية. هذه المبادرة تمثل بداية حقيقية لإدماج مفاهيم الاستدامة والتمويل الأخضر في استراتيجية الشركة، وتعكس التزامنا بدعم رؤية مصر 2030 نحو اقتصاد منخفض الكربون، وقطاع مرافق قادر على التكيف مع التغيرات المناخية."
ومن جانبه، أضاف الدكتور صلاح بيومي، نائب رئيس الشركة القابضة: "دمج حسابات البصمة الكربونية في خطة مأمونية المياه يمثل تطورًا استراتيجيًا في إدارة المخاطر البيئية والتشغيلية معًا. ونعمل على تعميم هذا النموذج على مختلف الشركات التابعة، بما يضمن جاهزيتها للحصول على الاعتمادات البيئية وتوسيع نطاق الاستفادة من تمويلات المناخ، سواء عبر الجهات المانحة أو عبر أدوات تمويل محلية مثل السندات الخضراء."
وأكد المهندس منصور بدوي، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة: "نفخر بأن تكون محطة مياه إمبابة هي أول منشأة مياه في مصر تُخطو خطوات فعلية نحو اعتماد بصمتها الكربونية. هذا الإنجاز يعكس جهود فريق العمل بالشركة والتزامنا المستمر بتحسين كفاءة التشغيل والحد من الانبعاثات وتعظيم الأثر البيئي الإيجابي لخدمات المياه. كما أنه يعزز من تنافسيتنا في مجال المرافق المستدامة ويهيئ الشركة للريادة في تطبيقات الاقتصاد الأخضر."