قبل نحو 40 عاماً افتتح الرجل الستينى، رياض نوفل، استوديو التصوير الخاص به فى مسقط رأسه داخل مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، إذ كان التصوير وتوثيق اللحظات التي يمر بها مخيمه هما شغفه الأول منذ نعومة أظافره، قبل أن تدمر الغارات التي شنّتها طائرات الاحتلال أواخر أكتوبر 2023، وتحديدا بعد أيام قليلة من بداية العدوان، الاستوديو الخاص به، بالإضافة إلى منزله الذى شيّده فى عام 2020، ليخرج من تحت الأنقاض بعد أن تمكن من إنقاذ عدد يسير من الكاميرات الخاصة به ليلتقط بعدستها صوراً مصبوغة بالدم للمنطقة التي باتت أشبه بمكان للأشباح.

«رياض» الذى بدا جسده نحيلاً للغاية، فى ظل المجاعة والتهجير القسري الذى يتعرّض له سكان قطاع غزة، خاصة فى مخيمات ومناطق الشمال، يقول إنه بدأ عمله فى التصوير بتوثيق تراث فلسطين، ومن ثم محاولات التواصل مع الوكالات المحلية والصحف لعرضها لحفظ الهوية الفلسطينية من الاندثار والنسيان والتهويد: «بدأت فى التصوير فى وقت كانت فيه الإمكانيات شبه معدومة، واتّجهت إلى العمل فى مختلف المهن لتوفير ثمن الكاميرا، وكنت أول شخص يفتتح استوديو فى شمال قطاع غزة، وتحديداً فى عام 1985»، ليذيع صيته ويقوم بافتتاح 3 استوديوهات أخرى، بالإضافة إلى مرسم صغير: «بالتزامن مع توثيق الحياة اليومية لسكان القطاع قُمت بتخصيص أماكن لتصوير العرائس بأسعار مناسبة، كما أتقنت فن الخط العربي وتوافد علىّ السكان من جميع أنحاء المدينة، يعنى الله كان مسهلها وفاتح عليا الخير من أوسع أبوابه».

ومع بداية حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على المدنيين فى القطاع منذ أكثر من عام، استغل المصور المحترف استوديو التصوير الخاص به ليقوم بعرض الدمار الهائل الناتج عن القصف عبر شاشات كبيرة ليشاهدها السكان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الإبادة الاحتلال مجازر الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط احتياط بانفجار عبوة ناسفة في خان يونس

صراحة نيوز- أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، مقتل الرائد الاحتياط بتسلئيل مسباخر، وهو مهندس قتالي من كتيبة الهندسة 749 التابعة للواء 828، متأثراً بجروح أصيب بها خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ووفقاً لما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد أُصيب مسباخر بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة في منطقة خان يونس جنوب القطاع. كما أُصيب ضابط احتياط آخر من سلاح الهندسة القتالية يتبع كتيبة الهندسة 710، التابعة لتشكيل “رام” (179)، خلال نفس الحادث.

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة، ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 896 جندياً، وكان آخرهم في الهجوم الذي وقع السبت.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قوة عسكرية إسرائيلية تعرضت لهجوم فلسطيني كبير في خان يونس، أدى إلى سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح. وأشارت التقارير إلى مقتل خمسة جنود على الأقل، فيما وُصفت إصابات آخرين بالخطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة داخل ناقلة جند من طراز “نمر”، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.

منصات إعلامية إسرائيلية وصفت هذا اليوم بـ”السبت الأسود” نظراً لحجم الخسائر التي تكبدها الجيش في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • الجيش الإسرائيلي يعرض خطة على المجلس الوزاري لاحتلال قطاع غزة بالكامل
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لـ59821 شهيدًا و144851 مصابًا
  • انطلاق ندوة بالجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط احتياط بانفجار عبوة ناسفة في خان يونس
  • الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يجبر أهالي غزة على النزوح مجددًا