قال منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين، مساء اليوم السبت، إنه خلال ال 24 ساعة الماضية تم تسجيل 109 غارات جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في النبطية (57 غارة) الجنوب (26) وبعلبك الهرمل (24) ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 11876 اعتداء.

فيما صدر عن وزارة الصحة اللبنانية حصيلة الشهداء والجرحى خلال ال 24 ساعة الماضية حيث تم تسجيل 71 شهيداً و 169 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 2968 شهيداً و13319 جريحاً.

كما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان بيان أعلن ان غارات العدو الإسرائيلي على مدن وبلدات بعلبك الهرمل أدت إلى سقوط 52 شهيداً و72 جريحاً.

ووفقا للتقرير تم فتح 1133 مركزاً معتمداً لاستقبال النازحين منها 957 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.

كما وصل العدد الإجمالي للنازحين المسجلين إلى 190083 نازحاً (44041 عائلة) في مراكز الايواء حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت ولكن المقدّر أن النازحين هو أعلى بكثير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الصحة اللبنانية حصيلة الشهداء في لبنان النبطية الغارات الإسرائيلية على لبنان حزب الله وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

السلاح والسيادة والدولة اللبنانية

 

سيادة الدولة تعني قدرتها على السيطرة على حدودها وامتلاكها مقومات الثبات والمواجهة للتصدي لأي محاولات لانتهاكها واستباحتها، بمعنى أن سيادة الدولة ليست مجرد شعارات وعبارات وتصريحات تردد للاستهلاك المحلي والدعاية الإعلامية، فلا تحدثني عن سيادة دولة كل حدودها وأجوائها مستباحة من قبل الأعداء دون أن يكون لك أي تحركات وطنية لتغيير هذا الواقع والدفاع عن هذه السيادة المستباحة بشتى الطرق والوسائل المتاحة، والعمل على تطوير وتحديث القدرات العسكرية الكفيلة بردع الأعداء، كما هو حاصل في بلادنا منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحتى اليوم.

في لبنان المقاومة والصمود التي كان سلاح المقاومة اللبنانية هو صمام الأمان لسيادتها، والحصن المنيع والصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أحلام وتطلعات كيان العدو الصهيوني، سقطت الرئاسة والحكومة اللبنانية في الفخ الأمريكي الإسرائيلي من خلال الذهاب نحو تبني الورقة الأمريكية التي تخدم المصالح الصهيونية المتعلقة بسلاح المقاومة اللبنانية والتي تهدف إلى تجريد حزب الله وبقية فصائل المقاومة اللبنانية من السلاح، حيث سارعت حكومة نواف سلام لاتخاذ قرار نص على تكليف الجيش بإعداد خطة لحصر السلاح بيد الدولة، متجاوزة الكثير من الاعتبارات الوطنية والسياسية ومتجاهلة الأخطار المحدقة بلبنان في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية والانتهاكات المتواصلة للسيادة اللبنانية، وكأن المشكلة تكمن في سلاح المقاومة.

منطق غبي وسياسة أكثر غباء كشفت للجميع ما عليه الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس حكومته نواف سلام من ارتهان للأمريكان وخدمة للصهاينة في هذا التوقيت الحساس جدا، فلا يصدق عاقل أن يصدر هكذا قرار من هكذا سلطة جاءت تحت يافطة بناء لبنان والخروج بها من الأزمة السياسية وتوحيد الجهود اللبنانية من أجل إنعاش الاقتصاد اللبناني المريض، صحيح أن القرار لا يعبر عن الإرادة الشعبية اللبنانية، بقدر ما يعبر عن الرغبة الأمريكية والإسرائيلية التي تفاعلت معها الرئاسة والحكومة اللبنانية بكل حماقة وغباء ضاربة عرض الحائط بالإرادة والرغبة الشعبية اللبنانية التواقة لبناء الدولة اللبنانية المستقلة التي تمتلك كافة مقومات الثبات والصمود والتطور والتقدم في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

سلاح المقاومة اللبنانية كان وما يزال سلاحًا لكل اللبنانيين، ودائمًا ما يحضر للدفاع عن لبنان وسيادته، سلاح المقاومة هو الذي دحر الجيش الصهيوني من بيروت عام 1982، وهو من دافع عن لبنان في العام 2000، وهو من حرر الجنوب المحتل في 2006، وهو الذي وقف سدًّا منيعًا أمام المحاولات الإسرائيلية للتوغل داخل الأراضي اللبنانية، سلاح المقاومة اللبنانية يستخدم للدفاع عن لبنان واللبنانيين، ونصرة لغزة وفلسطين، ولم يوجه يومًا ما صوب صدور اللبنانيين، ولم يوظف من أجل الحصول على مكاسب ومنافع شخصية أو سياسية على الإطلاق.

سلاح المقاومة اللبنانية لا يزعج ولا يخيف ولا يرعب سوى الصهاينة والأمريكان، هذه هي الحقيقة التي يحاول البعض تجاهلها، الحقيقة التي تضمنها البيان السياسي الصادر عن لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس والذي وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بقرار الحكومة اللبنانية غير اللبناني، حيث أكد البيان بكل وضوح أن (سلاح المقاومة لم يكن يومًا عبئًا على اللبنانيين، بل كان صمام أمانٍ وطنيًا، وركنًا أساسيًا من أركان معادلة الردع، وأي مساسٍ بهذا السلاح خارج إطار الإجماع الوطني والحوار الحقيقي يُعدّ مغامرة خطيرة تفتح الأبواب أمام الفوضى والانقسام، وتعرّض البلاد إلى مزيد من الهشاشة الأمنية والسياسية).

كلام واضح ومنطقي، وخصوصًا أن الكل يدرك أن سحب أو نزع سلاح المقاومة اللبنانية هو المستحيل الذي لن يكون ولن يخضع لأي نقاشات داخلية، ولن يرضخ لأي إملاءات خارجية، وهو بالنسبة للمقاومة بمثابة الانتحار، والانتحار سلوك غير سوي، سلوك غير وارد في سياسة ومبادئ وأخلاقيات المقاومة، ولا يمكن القبول به مهما بلغت الضغوطات ومهما وصل حجم المؤامرات والتضحيات، وعلى الرئاسة والحكومة اللبنانية أن تتحملا تبعات هذا القرار الغبي الذي يمثل تنفيذًا عمليًا للتوجيهات الأمريكية التي تخدم كيان العدو الصهيوني.

خلاصة الخلاصة: سيادة لبنان يصنعها سلاح المقاومة الذي هو سلاح للبنان، وسيادة لبنان تحافظ عليها وتحميها الوحدة الوطنية التي تجمع الجيش والمقاومة والشعب، لا في جر هذه القوى نحو الحرب الأهلية والصدام المسلح الذي لن يخدم سوى الكيان الصهيوني، سلاح المقاومة خط أحمر، تجاوزه يعني نجاح نتنياهو وترامب في دق آخر مسمار في نعش الدولة اللبنانية، ولبنان ودول المنطقة ستكون الخاسر الوحيد من وراء دخول لبنان هذا المنعطف الخطير جدا، الكارثي التداعيات والنتائج المترتبة على ذلك.

والعاقبة للمتقين .

 

مقالات مشابهة

  • قرار الحكومة اللبنانية سحب السلاح بين سيادة الدولة ومعادلة الردع
  • عاجل | مصادر في مستشفيات غزة: 12 شهيدا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم
  • شهداء في غارات على حي الزيتون وخيام النازحين بخان يونس
  • السلاح والسيادة والدولة اللبنانية
  • تسجيل 69 شهيدا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • أمطار رعدية غزيرة وتقلبات جوية تزامناً مع عودة منسوبي "التعليم" غدًا
  • عاجل: أمطار رعدية غزيرة وتقلبات جوية تزامناً مع عودة منسوبي "التعليم" غدًا
  • قتيل وخمسة جرحى في حادث سير في عكار
  • كم بلغ العدد الفعلي لمصابي حريق فقرا؟
  • 39 شهيدا في غزة خلال 24ساعة..و11حالة وفاة بالمجاعة