هل اختيار الوقت المناسب لزيارة الأقارب له أصل في الشرع؟ دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (يقول السائل: بعض الناس يطلبون زيارتي في أوقات غير مناسبة للزيارة؛ فهل في الشريعة ما يدعو إلى ضرورة اختيار الوقت المناسب للزيارة، وذلك منعًا للإحراج؟
وقالت دار الإفتاء إن الشريعة الإسلامية قد أمرت باختيار الوقت المناسب للزيارة حتى لو كانت الزيارة للوالدين، فهناك أوقات لا تناسب أهل البيت في استقبال أحد من الزائرين؛ كأوقات الراحة ونحو ذلك؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [النور: 58].
وأوضحت دار الإفتاء أن الآية الكريمة تفيد أنَّ هذه الأوقات التي يرتاح فيها أهل البيت، وربما يتخففون من الثياب أثناء راحتهم أو نومهم؛ لذا أمر الله تعالى الوالدين بأن يُعلِّموا أولادهم أدبَ الاستئذان قبل الدخول؛ لأنَّه من القبيح أن يطَّلع الأولاد على العورات، بل لا بد من أن يتربُّوا على السّتر.
وتابعت: فإذا كان الحال في الأطفال هو وجوب الاستئذان واختيار الوقت المناسب للدخول على والديهم، فمن باب أولى أن يُحسن الشخصُ وقت الزيارة لمن يحب أن يذهب إلى زيارته من أقاربه أو أصدقائه.
وأشارت إلى أنَّه يجب على الزائرِ أن يُحسن اختيار الوقت المناسب للزيارة، فلا يكون في وقت راحةٍ أو انشغالٍ لأهل البيت الذي يريد زيارتهم ونحو ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الشريعة الوقت المناسب دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل الوضوء شرط لاستجابة الدعاء ؟.. دار الإفتاء ترد
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الطهارة ليست شرطًا لصحة الدعاء، ولا حرج على المسلم أن يدعو الله عز وجل وهو غير متوضئ، بل حتى لو كان جُنبًا، فالدعاء من العبادات التي لا يُشترط لها ما يُشترط للصلاة، وهذه من رحمة الله بعباده.
وأضاف الشيخ عويضة أن السيدة عائشة رضي الله عنها روت أن النبي ﷺ "كان يذكر الله في كل أحيانه"، ما يدل على أن الذكر والدعاء لا يتطلبان طهارة تامة.
وأكد أن الأكمل والأفضل أن يكون الإنسان على وضوء، متوجهًا إلى القبلة، رافعًا يديه، لكن لا يُلزم أن يكون بهذه الهيئة دائمًا، فالدعاء جائز في كل وقت وحال، كما قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.
وأشار إلى أن المسلم في حاجة إلى الدعاء في كل حين، لكن اقترانه بالطهارة ووقوعه في مواضع الاستجابة مثل السجود يزيد من رجاء القَبول، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء"، رواه مسلم.