مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الخامس من نوفمبر، يستمر الصراع المحتدم بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في ظل تقارب ملحوظ في استطلاعات الرأي وانقسام واضح بين الناخبين.

فيما تستثمر كامالا هاريس جهودها في تعزيز حضورها بمنطقة "حزام الصدأ" بدءاً من نيويورك ومروراً بولايات بنسلفانيا وأوهايو وانتهاءً بميشيغان وويسكونسن، يركز ترامب حملته الانتخابية في ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا، التي قد تمنحه قوة إضافية في نظام المجمع الانتخابي المعتمد في الولايات المتحدة.

تقضي هاريس يومها في ولاية ميشيغان، حيث تنطلق من مدينة ديترويت، ثم تتوقف في بونتياك، قبل أن تختتم بجولة انتخابية بجامعة ولاية ميشيغان.

مخاوف داخل حملة هاريس بشأن خسارة ولايات "الجدار الأزرق" في الانتخابات الأميركية كيف تؤثر الانتخابات الأمريكية على أسعار الدولار عالميًا ومحليًا؟ ليبرمان مقتنع: إيران لن ترد قبل الانتخابات الأمريكية ميدفيديف: الانتخابات الأمريكية لا تغير شيئًا بالنسبة لموسكو

من جهته، يزور ترامب بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا اليوم الأحد، على أمل جذب أصوات الناخبين قبل ساعات قليلة من فتح صناديق الاقتراع.

تواجه حملة ترامب بعض الانتقادات على خلفية تصريحات مثيرة للجدل من متحدثين في تجمع انتخابي بنيويورك، أثارت استياءً بين الجاليات اللاتينية والنساء. 

ورغم أن فعاليات اليوم لا تشمل مناطق ذات كثافة سكانية لاتينية عالية، إلا أن بنسلفانيا، التي تحتضن عدداً كبيراً من البورتوريكيين، تعتبر ولاية حاسمة في هذه الانتخابات.

وفي المقابل، تركز هاريس على تعزيز الدعم بين العمال النقابيين وجالية كبيرة من الأميركيين ذوي الأصول الإفريقية، خاصة في ميشيغان التي كانت تاريخياً معقلاً للديمقراطيين قبل أن تنتقل إلى الجمهوريين في 2016 وتعود للديمقراطيين مع بايدن في 2020.

مع ذلك، يواجه فريق هاريس تحدياً في استعادة ثقة الجالية الأميركية العربية التي عبرت عن استيائها من سياسات إدارة بايدن حيال النزاع بين إسرائيل وحماس.

حرصت حملة هاريس على شراء مساحة إعلانية مدتها دقيقتان خلال مباريات كرة القدم، لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وويسكونسن.

وأكدت الحملة أن الأسبوع الأخير كان حاسماً في ترسيخ القرار لدى الناخبين المترددين، خصوصاً بعد مشهد "المرافعة الختامية" لهاريس في قاعة "ماديسون سكوير غاردن" والذي اعتُبر مؤثراً لدى الناخبين الذين لم يحسموا خياراتهم بعد.

شهدت حملة هاريس دفعة قوية بعد استطلاع جديد من صحيفة "دي موين ريجستر"، الذي أظهر تقدمها بثلاث نقاط في ولاية آيوا، بعدما كانت متأخرة بأربع نقاط أمام ترامب في سبتمبر.

يعتبر هذا الاستطلاع مؤشراً مهماً على الأجواء العامة قبيل الانتخابات، ما يمنح هاريس زخماً إضافياً في الولايات المتأرجحة.

مع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى الترقب سيد الموقف وسط انقسام وتنافس شديدين، حيث ينتظر أن تلعب الولايات المتأرجحة دوراً أساسياً في تحديد مصير السباق إلى البيت الأبيض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هاريس ترامب يوم الحسم الانتخابات الرئاسية الأميركية الانتخابات

إقرأ أيضاً:

شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق

تناولت حلقة 2025/7/10 من برنامج "شبكات"، الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على واردات كل من العراق وليبيا والجزائر، والتي تنحصر غالبيتها في النقط ومشتقاته.

ويقدر حجم التبادل بين الولايات المتحدة والعراق بـ9 مليارات دولار، لكن الميزان التجاري يميل للعراق بفائض يصل إلى 5.7 مليارات دولار.

الأمر نفسه مع الجزائر التي يقدر حجم تجارتها مع الولايات المتحدة بـ3.5 مليارات دولار من الواردات الأميركية و1.5 مليار دولار من الصادرات الجزائرية، وكذلك ليبيا التي تسيطر على 1.5 مليار دولار من حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة الذي يصل إلى ملياري دولار.

ويسيطر النفط ومشتقاته على معظم صادرات هذه الدول للولايات المتحدة، بينما تستورد الدول الثلاث كل شيء من أميركا تقريبا، كالأدوية والمعدات الطبية والصناعية والتكنولوجية وغيرها.

لكن توقف هذه الدول عن تصدير نفطها للولايات المتحدة لن يؤثر على الأخيرة كثيرا، كونها تعتمد اعتمادا كبيرا على إنتاجها المحلي، والواردات من دول أخرى.

"شر البلية ما يضحك"

وأثارت هذه الرسوم الجديدة سخرية على مواقع التواصل، حيث كتبت بشرى عبد الرحمن: "شر البلية ما يضحك، ما يكفي (أن) السياسيين يسرقون خزينة العراق والأراضي والعقارات، بالإضافة إلى رواتبهم وامتيازاتهم؟ ترامب راح يكمل علينا".

كما كتب كريم غيزول: "هذ القرار يؤثر على دولة منتجة ونسبة صادراتها عالية، أما احنا وينو (أين هو) الإنتاج، ووينو التصدير؟"، مضيفا "روح ابحث على نسبة الضريبة المطبقة على الواردات القادمة للجزائر من جميع الدول وبعدها نحكيو على الضريبة لي رفعتها أميركا".

أما باسم الشريفي، فكتب "هو (ترامب) يأخذ نسبة من قبل، وهسه (الآن) يفرض 30% رسوما، يعني حوالي ثلثي النفط العراقي صار لأميركا".

في المقابل، اقترح ناشط يدعى الأمين: "سياسة تغيير الوجهة للسلع إلى دول الجوار -كالمكسيك وكندا ودول أخرى- للتصدي لهذه الرسوم، كما فعلت الصين التي حولت سلاسل توريدها".

إعلان

وعن آلية التعامل مع هذه الخطوة، قال الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور صفوان عبد الحليم، لبرنامج شبكات، إن على بغداد "رسم علاقة جمركية عبر التصفير المتبادل، لأننا بحاجة لمزيد من الانفتاح على الاقتصاد الأميركي، ومن ثم يجب عدم السعي لإعاقة التبادل التجاري".

وأضاف "حاليا نحن (لدينا) النفط، لكننا بحاجة لتطوير الصناعة المحلية، حتى يمكننا تصدير مزيد من المنتجات للسوق الأميركية".

10/7/2025-|آخر تحديث: 19:32 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • أزمة بين مذيعة وترامب.. والأخير يهدد بسحب جنسيتها
  • الحسم خلال 48 ساعة.. الأهلي يقدم عرضا ضخما لـ وسام أبو علي
  • فيضانات تكساس تفجر انتقادات حادة… وترامب يهاجم مراسلة: سؤالك شرير!
  • هيكل غامض تحت بحيرة ميشيغان يكشف أسرارا جديدة للتاريخ القديم
  • ترامب يتوجه إلى ولاية تكساس لتفقد المناطق المتضررة من الفيضانات
  • ترامب: الولايات المتحدة كانت ميتة وأصبحنا الاقتصاد الأفضل في العالم
  • شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق
  • حرب الأعصاب.. إسرائيل تهدد وإيران تحت ضغط الحسم
  • مسؤول إيراني يلمّح باغتيال ترامب بطائرة مسيرة أثناء استجمامه.. وترامب يرد
  • إدارة ترامب تقاضي ولاية كاليفورنيا بسبب أسعار البيض