سلطان الجابر: "ENACT" يعزز مكانة الإمارات في التكنولوجيا المتقدمة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
انعقدت في أبوظبي، الأحد، فعاليات مجلس "ENACT" (تفعيل العمل)، بدعوة من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وذلك بمشاركة 80 من قيادات قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والمناخ والاستثمار في العالم، لاستكشاف ومناقشة سبل الاستفادة من فرص الترابط الوثيق بين قطاعات الذكاء الاصطناعي والطاقة والمناخ.
وعُقدَ المجلس تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والطاقة معاً لتمكين مستقبل مستدام"، وركز على تطوير إستراتيجيات لتعزيز الشراكات بين قطاعي التكنولوجيا والطاقة لتلبية طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة، وتوفيرها بشكل مستدام لدعم التوسع المتنامي في قطاع الذكاء الاصطناعي.
واستناداً إلى التقاليد الإماراتية العريقة، وفر مجلس "ENACT" منتدىً للمشاركين من القيادات العالمية مفتوح لمناقشة الحلول المنشودة.
وشدد المشاركون في المجلس على الفرص الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال تعزيز التعاون عبر مختلف القطاعات، والتركيز على الترابط الوثيق بين والطاقة الذكاء الاصطناعي.
وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: "تماشياً مع توجيهات القيادة بترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المتقدمة والابتكار الهادف إلى إيجاد حلول عملية ملموسة لأبرز التحديات من أجل ضمان أمن الطاقة وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، يأتي انعقاد مجلس "ENACT" ليجمع أبرز العقول الرائدة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمارات لتحفيز الفرص وتطوير الحلول، التي تعزز من إمكانات الذكاء الاصطناعي على تحقيق نقلة نوعية في النمو والتقدم في مختلف القطاعات".
وأضاف: "أن النمو الكبير للذكاء الاصطناعي يؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة لا يمكن تلبيتها بالاعتماد على مصدرٍ واحدٍ للطاقة، وهذا يؤكد ضرورة تنسيق استجابة مشتركة ومتكاملة عبر جميع القطاعات، بهدف إيجاد حلول مبتكرة، والاستفادة من الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي، ونجح مجلس " ENACT" في إطلاق أجندة عمل لاستثمار هذه الفرص وتحقيق قيمة مستدامة للجميع".
وسلّط المشاركون الضوء على الحاجة الملحة لتسريع الاستثمارات في حلول الطاقة منخفضة الكربون، مشيرين إلى توقعات تضاعف الطلب على الكهرباء من قبل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، ليصل إلى 150 جيجاوات بحلول عام 2030، وأنه سيرتفع إلى 330 جيجاوات بحلول عام 2040، مما يؤكد الحاجة إلى استثمار 600 مليار دولار سنوياً في البنية التحتية، وتحديث 80 مليون كيلومتر من شبكات الكهرباء بحلول عام 2040، وأكدوا عدم وجود حلول قائمة على مصدر واحد للطاقة، منوهين للحاجة لمصادر الطاقة النووية والمتجددة والغاز.
واتفق القادة المشاركون في المجلس على قدرة الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة إنتاج الطاقة بالتزامن مع خفض الانبعاثات عبر قطاع الطاقة، وناقشوا سبل تحسين استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، كما سلطوا الضوء على تحديات وفرص توسيع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر النظم الصناعية المترابطة.
كما بحثوا دور الذكاء الاصطناعي في تحديث البنية التحتية للطاقة، وبشكل خاص في مجال نقل الكهرباء، مشددين على الحاجة إلى تنفيذ تحسينات كبيرة في تطوير البنية التحتية.
وشكلت آليات تمويل الترابط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة، أحد المواضيع الرئيسة في الحدث، حيث تناولت المناقشات الاستثمار في التقنيات بما يتماشى مع احتياجات الطلب على الطاقة في مراكز البيانات.
كما أكدت نقاشات المجلس على الحاجة إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة يضمن دعم التقدم العالمي من خلال معالجة التحديات الاقتصادية والبنية التحتية، لا سيما في دول الجنوب العالمي.
ويأتي انعقاد المجلس بعد نشر تقرير مشترك بين "أدنوك" و"مصدر" و"مايكروسوفت" بعنوان "تعزيز الإمكانات: الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام".
واستطلع التقرير آراء أكثر من 400 من المفكرين في مجالات التكنولوجيا والطاقة والاستثمار، واستكشف دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة النظم المعقدة، والحدّ من الانبعاثات، ودعم بناء مستقبل محايد مناخياً، مع تلبية الطلب المتزايد على الطاقة لدعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأقيم المجلس عشية انطلاق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2024"، أحد أكبر الفعاليات العالمية وأكثرها تأثيراً في مجال الطاقة العالمية، والذي تقام فعاليته في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
وضمت قائمة المشاركين في المجلس كلاً من الأميرة بياتريس، مؤسس شركة "بي واي-إي كيو"، وبراد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة "مايكروسوفت"، وجوناثان روس، الرئيس التنفيذي والمؤسس، شركة "كروق"، وسترايف ماسييوا، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس لشركة "إي كونيت"، وبروفيسور برين أنيما أناندكومار، أستاذ الحوسبة والعلوم الرياضية، معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأديبايو أوغونليسي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، شركة "جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز"، ومارك كارني، المبعوث الخاص للعمل المناخي والتمويل، اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ورئيس مجلس إدارة شركة "بروكفيلد" لإدارة الأصول، ولوك ريمونت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، مجموعة "إي دي إف"، ووائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة "شل"، وموراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي، شركة "بي بي"، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إني"، ودونغ ساب كيم، الرئيس والمدير التنفيذي، "المؤسسة الوطنية الكورية للنفط"، وتاكايوكي أويدا، المدير التمثيلي والرئيس والمدير التنفيذي لشركة "إنبكس"، وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "توتال للطاقة"، وتنجكو محمد توفيق الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة " بتروناس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذکاء الاصطناعی والطاقة رئیس مجلس الإدارة والرئیس التنفیذی الرئیس التنفیذی التنفیذی لشرکة
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: دبي تواصل تقديم نموذج حضاري ملهم يعزز مكانة الإمارة منارة ثقافية
دبي: وام
بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، اعتمد المجلس التنفيذي مشروع «أوركسترا دبي» الهادف إلى تعزيز حضور الفنون والثقافة الإماراتية على الخريطة العالمية، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، ورفع كفاءة القطاع الفني في دبي، ودعم أصحاب المواهب المحلية الواعدة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تواصل عبر مشاريعها ومبادراتها المتنوعة تقديم نموذج حضاري ملهم يعزز مكانة الإمارة منارة ثقافية مميزة على الساحة الدولية.
وقال سموه: «الفنون لغة تواصل عالمية بين الشعوب، ودبي ميدان للمبادرات التي تمد الجسور بين الثقافات وتحتفي بالإبداعات، وهي مستمرة في دعم وتمكين القطاع الثقافي والفني، وتأسيس بنية تحتية متكاملة ومستدامة تعزز نمو وازدهار الصناعات الإبداعية، وترفع مساهماتها في إثراء الحراك الثقافي العالمي، وتعزز موقعها وجهة للأحداث الدولية المهمة، وأرضاً تزهر فيها الأفكار والمشاريع النوعية».
وأشار سموه إلى أن الإمارة تمتاز بحيويتها وامتلاكها مقومات وإمكانات فريدة لأصحاب المواهب والكفاءات المميزة في بيئتها الإبداعية، لافتاً إلى أن مشروع «أوركسترا دبي» يعكس جوهر الإمارة وتفرّد هويتها الثقافية، ويعزز مفاهيم الإبداع والابتكار.
وأضاف سموه: «اعتمدنا مشروع أوركسترا دبي الذي يمثل رافداً أساسياً لفتح آفاق التعاون الثقافي الدولي، ويساهم في تطوير قطاع الثقافة والفنون، ويسلّط المزيد من الضوء على بيئة دبي الثقافية وتنوعها وتراثها الغني وثراء مشهدها الإبداعي، ويشكل سفيراً لرؤية دبي الحضارية».
من جانبها، أشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى أن اعتماد مشروع «أوركسترا دبي» يجسد ريادة الإمارة وقوة حضورها على الساحة الثقافية والفنية الدولية، ويرسخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للاقتصاد الإبداعي، لافتةً إلى أن المشروع يؤسس لأجيال جديدة قادرة على توصيل رسالة الإبداع الإنساني.
وقالت سموها: «نجحت دبي في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل تفرد نهج قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي جعل من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، وتبرز أوركسترا دبي تميز المواهب المحلية وحجم تأثير الموسيقى في تعزيز تنوع دبي وثقافتها».
وأكدت سموها أن أهمية المشروع تكمن في قدرته على إبراز المشهد الثقافي لدبي، وإبراز تفرد بصمتها الموسيقية وتسليط الضوء على رؤيتها المستقبلية، والمساهمة في رفع تنافسيتها في المؤشرات العالمية، منوهة سموها بأن «أوركسترا دبي» ستؤدي دوراً محورياً في دعم جهود الإمارة الهادفة إلى تطوير قطاع الموسيقى المحلي ورفع كفاءته والارتقاء به نحو مستويات أعلى.
وأضافت سموها: «يُشكل مشروع أوركسترا دبي مصدر إلهام للمجتمع، ومحركاً فاعلاً في اقتصاد دبي القائم على المعرفة والابتكار، ونؤكد من خلاله التزامنا بتمكين القطاع من تجاوز التحديات التي تواجهه، وتفعيل حضور الفنون كجسر للتواصل بين الثقافات، ودعم الموسيقى التي تمثل رسالة إنسانية ولغة عالمية مشتركة».
ويهدف مشروع «أوركسترا دبي» إلى تهيئة بيئة إبداعية قادرة على النهوض بقطاع الموسيقى المحلي، واستقطاب أصحاب الطاقات المميزة في هذا المجال، والمساهمة في إلهام وتمكين أصحاب المواهب المحلية وتحفيزهم على مواصلة شغفهم وإثراء المشهد الموسيقي المحلي بأعمالهم، وهو ما يتناغم مع أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، و«أجندة دبي الاقتصادية D33» الهادفة إلى ترسيخ موقع الإمارة ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم. كما ينسجم المشروع مع مسؤوليات «دبي للثقافة» وأولوياتها القطاعية الرامية إلى دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
كما يساهم المشروع الثقافي في دعم تحقيق غايات «أجندة دبي الاجتماعية 33» ومستهدفاتها الطموحة؛ لا سيما غاية جعل دبي خلال العقد المقبل المدينة المُثلى في تجربتها المعيشية وحراكها الثقافي.
ويعد المشروع أحدث إضافة لمشهد دبي الإبداعي، وسيساهم في تحفيز قطاع الفنون وتعزيز نمو الإمارة الاقتصادي، وذلك من خلال تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المباشرة وغير المباشرة، والتي ستساهم في رفع الوعي بقيمة الثقافة والفنون وتدعم حضورها في الحياة اليومية، ما يعكس أهمية المشروع ودوره في إثراء المشهد الثقافي المحلي.
ويستهدف مشروع «أوركسترا دبي» استقطاب وتمكين المواهب الإماراتية لتشكل 50% من مواهب المشروع ككل بحلول عام 2033.
وخلال الفترة المقبلة ستقوم الأوركسترا بتنفيذ مجموعة من المبادرات النوعية الهادفة إلى زيادة التفاعل المجتمعي مع الفنون، وذلك من خلال برامج موجهة للشباب، وشراكات فاعلة مع مؤسسات مجتمعية، وتوفير فرص تعليمية لأصحاب المواهب الفنية تمكّنهم من تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وتحفّزهم على تقديم تجارب موسيقية استثنائية، والمساهمة في حفظ وصون التراث الموسيقي الحي للمنطقة، وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية.