مرور ساعر بقناة السويس في ظل إبادة أهل غزة يثير غضب نشطاء
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أثار مرور السفن الإسرائيلية الحربية في المياه الإقليمية المصرية غضبا واسعا لدى أهالي غزة٬ الذين يعانون من القتل والإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.
ففي 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ استقبل ميناء الإسكندرية المصري السفينة "كاثرين" بعد أن تم توكيلها من قبل المكتب المصري للاستشارات البحرية "إيمكو"، وذلك بعد أن رفضت عدة دول استقبالها بسبب حمولتها من المواد المتفجرة التي يستخدمها جيش الاحتلال في استهداف المدنيين في قطاع غزة ولبنان.
وذكرت وزارة النقل في بيان رسمي أنها سمحت للسفينة، التي تحمل الجنسية البرتغالية وترفع العلم الألماني، بالرسو في ميناء الإسكندرية لتفريغ شحنة مخصصة لوزارة الإنتاج الحربي المصرية، مشيرة إلى أن السفينة تقدمت بطلب رسمي لمغادرة الميناء متوجهة إلى ميناء حيدر باشا في تركيا لاستكمال مسارها.
علم إسرائيل في قناة السويس كده عادي !؟ pic.twitter.com/pNlbDVtyCK — مفيش فايدة (@aSjUBR7GoHY6dfU) November 1, 2024
كما صور مواطنون مصريون عبور الفرقاطة الإسرائيلية الحربية "ساعر" عبر قناة السويس وهي ترفع العلم المصري وعلم الاحتلال٬ وسط دهشة واستنكار من كيفية السماح للسفن الحربية للاحتلال من العبور.
ونشر فلسطيني فيديو من شمال قطاع غزة المحاصر والمدمر وقال: "شكرا يا سيسي. مشكور جدا على تسهيل كل سفن البحرية للسفن الحربية التي تنقل المتفجرات عشان تقتلنا وتدمرنا٬ مشكورة كثير٬ لكن أنا بحب اقولك بوجهلك رسالة من شمال غزة عند الله تلتقي الخصوم. وأنا وشعب غزة خصمك وخصم الناس أمثالك".
رسالة من شمال غزة للسيسي ال$هيوني#السفينه_سلاح_لضرب_اهالينا#وصل_صوتك#احمد_موشيه pic.twitter.com/oCNIU0gNdJ — ????حملة وصل صوتك???? (@Wasal_Sotak2) November 3, 2024
بينما قال فلسطيني اخر فضل الحديث باللهجة المصرية: "عدتوها إزاي؟ أديني بكلمك بالمصري يا صاحبي؟ بكلمك بلهجتك. إحنا اتعلمنا لهجتكم من الأفلام والمسلسلات ورأفت الهجان والبطولات٬ وأنتم بتحتفلو في 6 أكتوبر"
رساله لينا كلنا من #غزه .#نقدر pic.twitter.com/7aErWbyhqH — MOHAMED????ABDELRAHMAN???? (@mohamed041979) November 3, 2024
وتابع: "يا راجل عديتوها إزاي؟ وأنتم عارفين إن عليها سلاح، عايز يقتل أخواتكم في غزة؟ قبلته على نفسه. أنا عارف إن 99% من الشعب المصري بصراحة٬ لأن إحنا عارفين الخير إللي جوا الشعب المصري شعب غلبان وطيب".
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي كامل، إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، بينهم غالبية من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتأتي هذه الجرائم وسط دمار هائل وجوع شديد أسفر عن وفاة العشرات من الأطفال والمسنين، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية غزة قناة السويس ساعر مصر غزة قناة السويس ساعر السفينة كاثرين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صدمة في تل أبيب: نخبة إسرائيلية تتهم دولتهم بارتكاب إبادة جماعية وتدعو لعقوبات دولية
الرسالة المفتوحة، التي وقعها 31 شخصية من رموز الدولة العميقة في إسرائيل، من بينهم المدعي العام السابق مايكل بن يائير ورئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ، إلى جانب فائزين بـ"جائزة إسرائيل" – أعلى وسام ثقافي في البلاد – وصفت سياسات الاحتلال في غزة بأنها "وحشية وممنهجة وتجويعية" وتتماشى تمامًا مع التعريف القانوني للإبادة الجماعية.
وتستند هذه الصرخة المدوية إلى أدلة دامغة وردت في تقارير حديثة من منظمات حقوقية إسرائيلية، منها "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان"، التي وثقت تدمير المستشفيات، استهداف الطواقم الطبية، وحرمان السكان من الغذاء والدواء، فضلاً عن استخدام خطاب سياسي يحض على الكراهية ويجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم.
هذه الوثائق، بحسب الرسالة، تكشف عن نية متعمدة وممنهجة خلف المأساة، ما يضع الاحتلال في موضع الاتهام القانوني والأخلاقي أمام العالم.
وتكتسب هذه المطالبات بُعدًا صادمًا ليس فقط بسبب مضمونها، بل لأنها تصدر من داخل إسرائيل لا من خصومها التقليديين، وهو ما وصفه مراقبون بأنه "زلزال داخلي" يضرب شرعية الحكومة الإسرائيلية ويكشف مدى تفاقم الشرخ الداخلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت قد حذر مؤخرًا من أن خطة بناء "مدينة إنسانية" في رفح ما هي إلا "قناع لمعسكر اعتقال جماعي"، محذرًا من أن فرضها بالقوة قد يمثل شكلًا من التطهير العرقي.
ورغم الإنكار الرسمي الذي تصر عليه حكومة نتنياهو، فإن تقارير الأمم المتحدة وتصريحات أمريكية، منها للرئيس السابق دونالد ترامب، أكدت وجود مجاعة حقيقية في غزة، ما يعمّق عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
وسط هذا الانكشاف، يبقى السؤال المفزع: هل بدأت إسرائيل تواجه محاكمتها الأخلاقية... من داخلها؟