شبكة القوني حمدان دقلو السرية،
الجزء الرابع: شركات وشخصيات ظل الدعم السريع

جلبة بالصالة التشريفية – الصالة الجنوبية – بمطار الخرطوم، مصدر الضجيج “امنة موسى عيسى يوسف” بعلة حميدتي وحاشيتها و “فاطمة حمدان عيسى” بعلة عبدالرحيم وحاشيتها اثناء رحلتهم إلي دولة الإمارات، سبب الضجيج لم يكن الأيادي المُثقلة بالذهب، التذمر ظهرت علاماته عند تأخر مسؤول مراسم الدعم السريع بالمطار “عبدالرحيم الجعلي” في احضار حقيبة تخص “أمنة”، فاسمعته كثير من الكلمات المُهينة ثم مررت حقيبتها دون المرور بأجهزة الكشف.

فاطمة زوجة عبدالرحيم احست بالغيرة، غيرة جعلتها تكيل السباب لخادمتها “ندى” لأن ندى فشلت في طي “البيبي سترولر” مشاية الأطفال الخاصة بحمدان – النجل الأصغر لعبد الرحيم دقلو- حاولت فاطمة شرح ما تريده للمُشرفة في الصالة لكن المُشرفة لم تفهم منها حرفاً، همهمت فاطمة بكلمات مسيئة لتتدخل الخادمة وتشرح المشكلة للمشرفة، فهمت المشرفة وطوت المشاية في ثواني ثم ادخلتها لهم في كيس. في توقيت هذه المشاهد بالصالة التشريفية، كنا نبحث عن الشخص المسؤول من حجوزات أسرة آل دقلو لتلك الرحلة وهنا بداية الخيط:

أوصلنا الخيط إلي مازن قمر الدين محمد فضل الله رحيل، من أبناء قبيلة الرزيقات ومواليد ليبيا، جزء من أسرته بليبيا وجزء ثاني سكن المهندسين وثالث بالشهيد طه – جبرة، من اخوته الطبيب حسام قمر صهر آل دقلو، عمل طبيباً خاصاً لحميدتي في فترة الكورونا، وفاء قمر الدين تحمل رتبة مقدم وتعمل بالسلاح الطبي بقسم الأسنان، محمد قمر الدين صيدلي واداري بالدائرة الطبية للدعم السريع، غسان قمر مقيم في المانيا ويعمل كذلك مع الدعم السريع.

تعرف مازن بالقوني وشاركه منذ 2017، بدايات الشراكة في تلبية احتياجات الدعم السريع من ملابس، مأكولات، قطع غيار سيارات وأنظمة شبكات لا سلكية من دبي، وجد القوني في مازن كل المواصفات التي يبحث عنها، شخصية نكرة لا يعرفها أحد، عاشق للصنف الرديء من بائعات الهوى ويتمتع بالولاء القبلي التام،

اعتمد القوني على مازن وعلى محمد هاشم المعروف ب”كوكو”، وأسس معهما شركة GSK، ظهرت بوادر خلاف في تقسيم الأرباح بين مازن ومحمد هاشم “كوكو” وأخيه أحمد هاشم ، عرض عليهم القوني شراء الأسهم لحل الخلاف، شريطة أن لا يسأل احد عن مصادر الأموال مُستقبلاً. بالفعل تدفقت الأموال عن طريق بنك النيلين وبنك أبوظبي، وتوسعت استثمارات القوني برواندا والامارات وتوسعت شركات مثل “مجموعة جي اس كي، الركيزة، اسناد، مور سكيور، الجنيد…” بالسودان،

إلا أن شراء الأسهم وظهور ملكية القوني وعبدالرحيم دقلو لتلك الشركات ً في السجلات الرسمية شكل خطأ فادح.

لتدارك الخطأ سافر القوني إلي الامارات واجتمع مع مازن في شقة مؤمنة بمنطقة النهدة 2 بمبنى “دار البركة” بدبي، اثناء تدخين مازن لحجر “الشيشة” بشراهة، قال له القوني أسماء آل دقلو يجب أن لا تظهر حتى لا يتم الربط بينها وبين الدعم السريع فتحظر، لذلك سنسجل كل شيء باسمك وأسماء محمد واحمد هاشم ،

مازن اقترح الشراكة مع شركات بريطانية، فلبينية، إماراتية، القوني اعتمد الفكرتين ونبه مازن بوجود ثغرة، وهي شركات الشحن وتدقيقها في الشحنات، لذلك يجب امتلاك شركة شحن مسجلة باسم مازن، حتى تلك اللحظة مازن قمر هو المسؤول الأول عن كل احتياجات أسرة آل دقلو من حجوزات وتذاكر وتحويلات مالية وغيرها، فطلب من القوني تخفيف مسؤوليات أسرة آل دقلو الخاصة، ليُركز أكثر على المرحلة القادمة، ثم أقترح على القوني “صداح” ليتقاسم تلك المسؤوليات.

صداح حسن ميرغني من خريجي جامعة الخرطوم، عمل مندوباً للمبيعات بشركة للأدوية، سافر إلي الإمارات عام 2017، وتوظف بشركة تكسي ابوظبي، في 2018 علاقته في مجال البزنس بمازن بدأت. وفي 2019 أوكلت إليه بعض مهام المشتريات للدعم السريع قطع غيار سيارات وهواتف وتسديد بعض الأموال لمعارف القوني والعمل على تنسيق شحن المشتريات. تولى بعد ذلك صداح رعاية زوجة عبدالرحيم دقلو بدبي، فهو من يذهب بها إلي المستشفيات و المولات أشبه بحالة “طه” مع “وداد بابكر”.

شركات الظل تكونت كالآتي: تغير اسم شركة “مور سكيور” للخدمات الأمنية إلي شركة “Shield protective solutions” للخدمات الأمنية وشركة أخرى لخدمات النظافة اسمها NTT ، “جي اس كيه ميدكال” الغيت فكرتها وتحولت إلي شركة بشراكة فلبينية وهي “Dagupan multi activities” وإدارة وملكية كل من هاني محمد زكي، احمد ومحمد هاشم كوكو. أسست شركة للشحن مملوكة لمازن قمر بالإمارات اسمها “نات وست لوجيستكس” برقم ترخيص 851091 واكتب هذه السطور والشركة تجهز شحنة جديدة للدعم السريع قادمة إلي السودان، تم تأسيس شركة ظل لمجموعة شركات الجنيد شركة تجارة عامة باسم “الجنيد الجديد” تحمل رخصة برقم 786313 مملوكة لمازن قمر وشركة مُساندة لها اسمها “الجيل القادم” ملكيتها تعود إلي ضابط ملازم بالدعم السريع اسمه اباذر حبيب يقيم في نفس مبنى “دار البركة”، الشركات الزراعية مثل “الركيزة” تم خلق رديف لها بعد استحواذ القوني على شركة GLB Invest Sudan بشراكة إماراتية بريطانية. قائمة طويلة من الشركات نفرد تفاصيلها في مساحات قادمة.

لم يغامر مازن قمر، ومحمد احمد هاشم وصداح كغطاء لآل دقلو من أجل قضية، بل فعلوا ذلك مشاركة لهم في الفساد، ومن أجل متاع الدنيا فمازن قمر يمتلك ممتلكات خاصة شقتين بالإمارات، عشرات الأراضي والمنازل بجبرة، فيلا بالمهندسين أمدرمان، عدد كبير من السيارات، واحمد ومحمد هاشم كوكو لديهم معارض سيارات بكرين بحري، ومعرض غير رسمي بالمعمورة، وعدد من الطواحين ببورتسودان، وعشرات القطع السكنية بالخرطوم وأمدرمان ، علاوة على استثماراتهم الشخصية برواندا، والامارات ومصر. حتى الآن تحدثنا فقط عن شبكة الظل الخاصة بالقوني، اما شبكات الظل التابعة لعبدالرحيم دقلو، وموسى حمدان دقلو فهذه سنكشفها في الأجزاء القادمة.

البعشوم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع آل دقلو

إقرأ أيضاً:

14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان

الخرطوم- قتل 14 شخصا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في مخيم للنازحين في إقليم دارفور، وفقا لما أفادت به مصادر إغاثية الأحد 18 مايو 2025، مع تكثيف هذه القوات هجماتها في غرب وشرق السودان.

وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في بيان إن القصف طال "سوق نيفاشا.. وأجزاء أخرى من داخل المعسكر كالمساجد والمنازل القريبة من المرافق العامة" في المخيم الذي يشهد تفشيا للمجاعة.

وأكدت أن "حجم الخسائر كبير ولكن لسوء الأوضاع الأمنية" كانت هناك صعوبة في حصر "كل الضحايا والمصابين".

ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر المدن الرئيسية التي ما تزال تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم أنحاء الاقليم ذي المساحة الشاسعة في غرب السودان.

وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع تابعة للجيش في الفاشر وضواحيها بعد هزيمتها أمام الأخير في العاصمة الخرطوم قبل شهرين.

وبالقرب من الفاشر، أعلنت قوات الدعم السريع الشهر الماضي السيطرة على مخيم زمزم بعد هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل المئات ونزوح 400 ألف على الأقل من قاطنيه الذين كانوا نزحوا إليه خلال الحرب أو أثناء معارك سابقة في إقليم دارفور.

ويشن الجيش وقوات الدعم السريع هجمات متبادلة في أنحاء البلاد سعيا للسيطرة على أراض أو قطْع إمدادات المعسكر الخصم.

واتّهمت منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية الأحد الجيش وقوات مساندة له بشن "هجوم غادر على قرية الحمادي بجنوب كردفان صباح الخميس 15 أيار/مايو 2025، أسفر عن مقتل 18 مدنيا – بينهم 6 نساء و4 أطفال – وإصابة أكثر من 13 آخرين، بحسب إحصائيات أولية".

وفق المنظمة "رافق الهجوم نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة".

الى ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد من تأثر الخدمات الصحية في مستشفيات رئيسية بالعاصمة السودانية بعد قصف لمحطات كهرباء أدى لانقطاع التيار بالكامل عن الخرطوم.

- انقطاع الكهرباء في الخرطوم -

وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن ضاحية أم درمان "تواجه رابع انقطاع كبير للكهرباء هذا العام عقب تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على ثلاث محطات كهرباء في ولاية الخرطوم".

وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، في بيان غداة استهداف المحطات الأسبوع الماضي إن "انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن الولاية أدى إلى شلل كبير في الخدمات الأساسية المرتبطة بالكهرباء مثل المياه والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية مما يفاقم من معاناة المواطن".

وأشار بيان أطباء بلا حدود إلى أن مستشفيي النو والبلك في أم درمان يعانيان "من نقص في الكهرباء والأكسجين والماء. كما تتعرض الرعاية الصحية على جميع مستوياتها إلى اضطرابات"، لافتا الى أن النوّ هو "المستشفى الرئيسي في المنطقة حيث يستقبل المرضى من أم درمان وبحري والخرطوم. وإذا ما توقفت خدماته، فسينقطع شريان حياة بالغ الأهمية".

وتوقع البيان ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا جراء نقص مياه الشرب، حيث "سيلجأ الناس إلى مصادر مياه مختلفة" مع توقف محطات المياه عن العمل.

ودانت المنظمة في بيانها "جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية. فهذه الغارات تفاقم الأزمة الإنسانية المريعة أصلا" داعية للوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية.

وعلى مدار الأيام السابقة استهدفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع مواقع حيوية في شمال شرق البلاد الذي يعاني مئات الآلاف من سكانه من انعدام حاد للأمن الغذائي.

وفي الأسبوعين الماضيين، شنّت قوات الدعم السريع هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة على بنية تحتية مدنية في بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف خلال العامين الماضيين وتتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها، بما في ذلك ميناء المدينة على البحر الأحمر ومستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين.

ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حربا مدمّرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وأزمة انسانية تعدها الأمم المتحدة الأسوأ في التاريخ الحديث.

 

 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • اتحاد شركات التأمين المصرية ينظم المؤتمر الرابع للتأمين متناهي الصغر
  • البرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في السودان
  • 14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان
  • شبكة أطباء السودان : 19 قتيلاً بينهم أطفال في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • السودان.. مقتل 14 نازحًا في قصف الدعم السريع على سوق في دارفور
  • حكم بالإعدام على متعاون مع قوات الدعم السريع المتمردة
  • السودان: مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع على معسكر للنازحين في الفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تستهدف معسكر قوات درع السودان بجبل الأبايتور
  • أعلنت مليشيا الدعم السريع بولاية غرب كردفان حالة الطوارئ والتعبئة العامة