الإعلام العبري: الواقع على الأرض صعب والجيش يمر بأزمة طاحنة ولا نهاية وشيكة لـ”الجحيم”
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
الثورة / متابعة / محمد هاشم
واصلت المقاومة الإسلامية اللبنانية – خلال الساعات الماضية وبثبات – عملياتها الصاروخية في العمق الصهيوني محققة إصابات محققة وسط اعتراف خجول من قبل كيان الاحتلال بالخسائر المتفاقمة في أوساط جيشه ومستوطنيه.
وفي أحدث عملياتها، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة أمس، قاعدة «ميرون» للمراقبة الجوية شمال حيفا بصلية صاروخية كبيرة، بعد استهداف وحدة المراقبة الجويّة في القاعدة بصلية صاروخيّة في وقت سابق.
ودك مجاهدو حزب الله أمس، مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخيّة كبيرة.
كما استهدفوا بدقة عالية عدداً من المواقع العسكرية والمستعمرات الصهيونية بصليات صاروخية كبيرة ونوعية، ومستوطنة «نهاريا» بصلية صاروخيّة كبيرة ونوعية..
وشنّت المقاومة الإسلامية أمس، هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الصهيوني في مستوطنة يفتاح وأصابت أهدافها بدقة. بالإضافة إلى استهداف تجمعات لقوات جيش العدو الصهيوني شرق بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة وأصابت هدفها بدقّة.
وأكد حزب الله أن جميع عملياته المتواصلة على مدار الساعة تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
وفي السياق، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن نحو 120 ألف إسرائيلي في الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمال «إسرائيل».
وأفادت الجبهة الداخلية للعدو بإطلاق صفارات الإنذار في مناطق رأس الناقورة ونهاريا وعكا عقب رصد إطلاق صواريخ، كما أفادت بلدية مدينة نهاريا برصد عمليات اعتراض في سماء المدينة.
وبسبب قرب المدينة من الحدود اللبنانية، صارت نهاريا عرضة لصواريخ حزب الله اللبناني لوقوعها ضمن أهداف عملياته التي أعلنها ضد «أهداف إسرائيلية في الجليل الأعلى والجليل الغربي وتلال كفر شوبا».
وفي سياق أخر قالت الصحيفة العبرية إن الجيش «الإسرائيلي» بحاجة “ماسة” إلى 7 آلاف جندي بينما يأمل في تجنيد 3 آلاف من المتدينين اليهود الذين يرفضون هذا التوجه.
وأشارت إلى أن الواقع على الأرض صعب، “فالجيش بحاجة ماسة إلى 7000 جندي”.
وأضافت: “يدّعي الجيش أنه سيكون قادرا على تجنيد 3 آلاف من اليهود المتدينين اعتبارا من أغسطس، ولكن في عام التجنيد السابق، تم تجنيد 1200 فقط من أصل حوالي 13 ألف مرشح للخدمة العسكرية”.
وتابعت الصحيفة العبرية: “يدرك الجيش الإسرائيلي أنه بهذه الأرقام لن يحقق الهدف حتى لو أصدر أوامر إلى 9 آلاف من اليهود المتدينين كما هو مخطط له، وبالتالي يوصي بزيادة الحصة بعدة آلاف”.
وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن “الجيش يواجه نقصا كبيرا في الجنود”.
وذكرت إنه إضافة إلى النقص في تجنيد المتدينين اليهود فإن هناك ارتفاعا في أعداد «الإسرائيليين» الذين يحصلون على إعفاء من التجنيد لأسباب مختلفة.
بدورها قالت صحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية: “يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى آلاف الجنود”، بعد أن قتل نحو 780 جنديا، نصفهم تقريبا منذ بداية العمليات البرية في غزة، التي بدأت في 27 أكتوبر 2023.
وتابعت: “ومنذ 7 أكتوبر من العام الماضي، أصيب نحو 12 ألف جندي ومجندة، ونسبة الإصابات مذهلة، فكل شهر يضاف المزيد، وفي المتوسط نحو ألف جريح جديد على الجبهتين الجنوبية (غزة) والشمالية (لبنان)، لن يعود الكثير منهم إلى القتال”.
وأردفت الصحيفة: “ولا توجد نهاية في الأفق لهذا الجحيم، ويستمر الشباب الحريديم في التهرب، معلنين أنهم سيموتون ولن يجندوا”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الإعلام الرسمي يروّج لأعدائه: جيش “جايينك على كربلاء” يستعرض على شاشة العراقية
8 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يوغل البثّ الحي لفضائية العراقية، لحظة عرضها مشهداً صاعقاً لاستعراض “جيش الجولاني” في سوريا، في تعميق السؤال عن حدود الإدراك الإعلامي، سيما وان الكثير من افراد هذه الجيش لطالما صرخوا بعبارة “جايينك على كربلاء”، في رسالة عدائية مكشوفة، لم يكن يتوقع أحد أن تمرّ من شاشة رسمية يفترض أنها تحرس الوعي ولا تفرّط به.
أي تهاون هذا؟ كيف تُمنح منابر الدولة لمن يهددون أهلها؟.
خلل مهني لا يمكن تجميله، ولا يمكن تبريره بالصدفة التقنية أو الخطأ العابر، فالصور التي وُضعت في تلك الاحتفالات داخل المدن السورية، والتي جمعت بين صورة الجولاني وبين صدام حسين، انتشرت بدورها كإشارة إلى أن الرسالة لم تكن حمقاء فقط، بل حافلة بالاستفزازات.
ويجرّنا هذا إلى سؤال آخر أكثر مرارة: من يوجّه هذه التغطيات؟ ومن يسمح بمرور خطاب يهلّل لجهة رفعت على الملأ شعارات تهدّد العراقيين في جوهر انتمائهم، قبل أن تهدّد دولتهم؟,
وإذا كان هذا الأداء تمّ بتوجيه رسمي، فالمصيبة عظيمة: مؤسسة إعلامية تستخدم أموال العراقيين لتلميع من يناصبهم العداء.
أما إذا كان الأمر “سهواً” فحينها تصبح البلية أكبر، لأننا أمام جهاز إعلامي يعمل بلا بوصلة، بلا مراجعة، وبلا إحساس بوزن المعلومة وخطرها.
فضائية العراقية تحولت إلى ناقل خام لإشارات مضللة، بدلاً من أن تكون حاجز صدّ يحمي الوعي الجمعي.
الإعلام ليس كاميرا مرفوعة عشوائياً، بل موقف مهني يميز بين نقل الحدث وبين منحه شرعية غير مباشرة.
بثّ مشهد كهذا، يرقى إلى مستوى الترويج لقوى طالما استخدمت خطاباً طائفياً ضد المكوّن الأكبر في العراق.
ويتساءل العراقيون اليوم—كما ظهر في تدوينات كثيرة—عن أسباب غياب المحاسبة وعن استمرار عمليات “التغليف الإعلامي” التي تهرب من التشخيص الحقيقي.
الخوف لم يعد من الخطأ، بل من تكراره، ومن إصرار بعض المؤسسات على الظهور وكأنها تعيش في عزلة عن الواقع، وعن الدم الذي دفعه العراقيون ثمناً لمثل هذه الشعارات قبل سنوات قليلة فقط.
أن السكوت عن هذا الخطأ الشنيع، يمنح الخلل شرعية جديدة، ومشهد “جايينك على كربلاء” يمكن ان يمر على شاشة رسمية اذا كان القائمون على الاعلام بهذا المستوى الضحل من الادراك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts