تحقيق إسرائيلي: الجيش بغزة يمنع إنقاذ الجرحى ويتعمد قصف المواقع المستهدفة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
كشف تحقيق استقصائي على موقع "سيحاه مكوميت" الإسرائيلي، استنادا إلى شهادات جنود وضباط إسرائيليين وروايات شهود عيان وأطباء ومسعفين، عن سياسة متعمّدة وممنهجة ينتهجها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تقوم على استهداف فرق الإنقاذ والمصابين بتكتيك يُعرَف بـ"الضربة المزدوجة" باستخدام المسيّرات.
ويبيّن التحقيق أن هذه الممارسة تحوّلت إلى روتين عسكري يومي، مما ضاعف حجم الكارثة الإنسانية وزرع الرعب واليأس في أوساط عمال الإغاثة والمدنيين.
وتكشف الشهادات التي أوردها التحقيق أن الجيش الإسرائيلي يعمد إلى قصف هدف مدني أو سكني أولا، ثم يكرر القصف في الموقع نفسه بعد دقائق فور وصول المسعفين أو المدنيين الذين يحاولون إنقاذ الجرحى.
ويصف أحد الضباط في حديثه لموقع "سيحاه مكوميت" أن "الهدف هو قتل كل من يأتي للمساعدة، وهذا أصبح جزءا من الروتين الذي اعتدنا عليه".
ولا تقتصر الاستهدافات على المسلحين أو المشتبه بهم حسب ما يورد التحقيق، بل تشمل المسعفين والطواقم الطبية، ويؤكد الشهود في حديثهم للموقع الإسرائيلي أنه "لا يوجد تمييز، بل يطلقون النار على كل من يقترب، حتى لو كان يرتدي سترة إسعاف".
ونقل الموقع عن ضباط أن الجيش الإسرائيلي يستخدم المسيرات لتكرار القصف على مواقع تم استهدافها في غزة دون أن يعرف من يتضرر، ومع علم الجيش بأن تكرار القصف قد يقتل مئات المدنيين العالقين تحت الأنقاض.
وأفاد التحقيق بأن تكرار القصف أدى إلى عزوف كثير من طواقم الإنقاذ والمدنيين عن محاولة مساعدة المصابين، تاركين الجرحى يُصارعون الموت بلا عون.
ويؤكد التحقيق أنه في معظم الحالات لم يكن بين المنقذين أي مسلح، ورغم ذلك تم القصف مرة أخرى.
إعلانويصف الموقع سياسة "الضربة المزدوجة" باعتبارها خرقا صارخا للقانون الدولي، إذ نصت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة على أنها جريمة حرب، ولكن الجيش الإسرائيلي يكتفي بالتصريح أنه "يفحص كل حالة على حدة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلّفت حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة لمئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي يستهدف الأحياء السكنية في غزة وخان يونس|تفاصيل
تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى خلال الساعات الماضية.
وأفاد مراسل «القاهرة الإخبارية» من دير البلح، بشير جبر، أن القصف طال أحياءً مكتظة بالسكان، خاصة في مدينة غزة وخان يونس، حيث امتدت الغارات إلى عمق المناطق المدنية.
شنت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، قبيل دقائق من المداخلة، غارة عنيفة على حي الرمال وسط مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات نقلت إلى مستشفى الشفاء. وتزامن القصف الجوي مع قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، ما أدى إلى تدمير منازل وسقوط شهداء ومفقودين لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف.
استهداف جنوب القطاع وسقوط أطفال بين الضحاياوفي خان يونس، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية المنطقة الشمالية الغربية، ما أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. كما سقط ثلاثة شهداء بالقرب من مركز توزيع المساعدات الأمريكية بالمنطقة الجنوبية للمدينة.
25 شهيدًا منذ الفجر.. والموت يلاحق المدنيينمنذ ساعات الفجر وحتى لحظة إعداد التقرير، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 25 شهيدًا، نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي المتواصل، في تصعيد يهدد بكارثة إنسانية متفاقمة.
على الصعيد الإنساني، حذّر مراسل «القاهرة الإخبارية» من أن المجاعة باتت تحصد أرواح المدنيين، لا سيما الأطفال، مع تزايد حالات فقر الدم والإغماء والأمراض المرتبطة بسوء التغذية. وذكر أن النظام الصحي في غزة يوشك على الانهيار الكامل وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، مما ينذر بارتفاع جديد في أعداد الضحايا خلال الأيام المقبلة.