ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الاثنين، أن وزير الدفاع يوآف جالانت، وقع أوامر جديدة لتجنيد 7 آلاف من «الحريديم» اليهود المتشددين، بعد فشل المرحلة الأولى من خطة لتجنيد اليهود المتدينين.

وأعلنت «صحيفة تايمز أوف إسرائيل» أن أوامر التجنيد هي الخطوة الأولى في عملية الفرز والتقييم التي يجريها الجيش للمجندين الجدد، قبل التجنيد في العام المقبل.

وعقد وزير الدفاع عقد اجتماعا مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسئولين عسكريين آخرين، شهد مناقشة ملخص المرحلة الأولى من خطة تجنيد «الحريديم»، حيث وافق جالانت على توصية الجيش بإرسال 7000 أمر تجنيد إضافي للمتدينين، نقلا عن مكتب جالانت.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش سبق أن أرسل 3000 أمر تجنيد في المرحلة الأولى، غير أن 230 فقط حضروا إلى مراكز التجنيد، لافتة إلى أن من يتجاهلون الاتصالات المتعددة سيتم اعتبارهم هاربين من الخدمة وربما يتم اعتقالهم.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه سيبدأ الأسبوع المقبل استدعاء طلاب المعاهد اليهودية «الحريديم» للخدمة بالجيش، في قرار ينهي الإعفاء المستمر منذ فترة طويلة لهذه الفئة من أداء الخدمة العسكرية، وسط تصاعد المواجهات بين الشرطة والطلاب احتجاجاً على قرار التجنيد.

وذكر بيان عسكري إسرائيلي أنه اعتباراً من الأحد المقبل، سيبدأ «إصدار أوامر الاستدعاء لدفعة أولى»، وذلك قبل دورة التجنيد المقبلة في يوليو الجاري.

وأكد البيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل العمل وفقاً للقانون وقرار المستوى السياسي، في حين أغلق متظاهرون من مجتمع «الحريديم« طريقاً رئيسياً في وسط إسرائيل، احتجاجاً على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته نفى مسئول حكومي صحة تقارير تتحدث عن حدوث اختراق في المحادثات مع ممثلي الحريديم بشأن مسألة تجنيدهم في 10 آلاف جندي إضافي، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.

وذكرت الصحيفة أن لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست البرلمان تواصل المناقشات الرسمية بشأن مشروع قانون جديد لتنظيم مسألة تجنيد الحريديم، مشيرة إلى وجود خلافات بين أعضاء في الكنيست ومكتب رئيس الوزراء الذي يضغط من أجل تقديم تنازلات لـ الحريديم لعدم زعزعة استقرار الحكومة الائتلافية.

جماعة الحريديم

وصرح رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتين، بأن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى 10 آلاف جندي إضافي في الخدمة الإلزامية من أجل تلبية احتياجاته.

الحريديم وأزمة التجنيد في جيش الاحتلال

ويشكل المتدينون المتشددون نحو 14% من السكان اليهود في إسرائيل، أو ما يقرب من 1، 3 مليون شخص، ويحصل حوالي 66 ألف رجل في سن الخدمة العسكرية على إعفاء لأنهم يكرسون أنفسهم لدراسة النصوص اليهودية بموجب قاعدة أنشئت عند قيام دولة الاحتلال عام 1948.

أما اليهود «الحريديم» الذين لديهم تفسير متشدد للشريعة اليهودية وغالبا ما يعيشون منعزلين في مجتمعاتهم، فإنهم يعتبرون أن دراسة التوراة تحمي البلاد والجيش.

لكن في يونيو، أمرت المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس التلمودية، وقضت بأن الحكومة لا تستطيع إعفاءهم «في غياب إطار قانوني مناسب».

في عام 2018، أحدثت مسألة تجنيد اليهود المتطرفين، أزمة كبيرة، دفعت دولة الاحتلال الإسرائيلي نحو تنظيم خمسة انتخابات تشريعية خلال أربع سنوات، من دون التوصل إلى حل.

اشتباكات بين الحريديم والشرطة الإسرائيلية باحتجاجات رافضة للتجنيد

وكان عشرات المستوطنين اليهود من «الحريديم» تظاهروا في 31 أكتوبر، أمام مقر للتجنيد في تل أبيب رفضا للتجنيد الإجباري، واشتبكوا مع شرطة الاحتلال التي حاولت تفريقهم.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، إن شرطة الاحتلال اعتقلت اثنين من الحريديم، وهم يهود متشددون، خلال مظاهرات ضد تجنيدهم في القدس وتل أبيب، مشيرة إلى أن المحتجين الحريديم الرافضين للتجنيد بالجيش اشتبكوا مع عناصر الشرطة ووصفوهم بـ«النازيين».

اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية

استشهاد 29 فلسطينيا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متعددة بقطاع غزة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة قلقيلية وتنكل بعدد من المواطنين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الدفاع يوآف جالانت مراكز التجنيد الحريديم رئيس الأركان هرتسي هاليفي وزير الدفاع يوآف جالانت اليهود المتشددين 10 ألاف جندي إضافي الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال تجنید فی

إقرأ أيضاً:

حفل منشد الجيش الإسرائيلي يثير "صدامات" في أمستردام

أعلنت الشرطة الهولندية أنها اعتقلت 22 شخصا، إثر صدامات وقعت الأحد مع متطاهرين، ضد إحياء المنشد الرسمي للجيش الإسرائيلي حفلا في أمستردام بمناسبة عيد الحانوكا.

وتجمع مئات الأشخاص قرب قاعة "كونسيرت خيباو" الشهيرة مساء، احتجاجا على استضافة حفل للمغني شاي أبرامسون الذي يقود الترانيم والصلوات في الجيش الإسرائيلي.

وقالت الشرطة في بيان، إنها تدخلت "مرات عدة لإبعاد المتظاهرين والحفاظ على النظام العام".

وأفادت السلطات أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين أطلقوا قنابل دخانية، مشيرة إلى إصابة أحد الضباط بجروح طفيفة.

كما ألقت الشرطة القبض على 22 شخصا، بتهم شملت مخالفة قواعد التجمع العام وحيازة ألعاب نارية ومقاومة الاعتقال.

وكان من المقرر أن يقود أبرامسون الحفل السنوي لعيد الأنوار "الحانوكا" في قاعة "كونسيرت خيباو" بعد ظهر الأحد، لكن الحفل أثار استياء نظرا لعلاقة أبرامسون بالجيش الإسرائيلي الذي واجه تنديدا دوليا بسبب حرب غزة.

وألغيت مشاركة أبرامسون في حفل بعد الظهر، وعوضا عن ذلك تمت دعوته لإحياء حفلين مسائيين خاصين آخرين.

وتوقف القتال في غزة بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الولايات المتحدة، إلا أن الاتفاق الساري منذ 10 الأول لا يزال هشا، حيث تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاكه بشكل شبه يومي.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل ما جرى - الجيش الإسرائيلي يطلق النار على شاب يهودي شرق قلقيلية
  • حفل منشد الجيش الإسرائيلي يثير "صدامات" في أمستردام
  • ليبرمان: نتنياهو يسرق المال من الجنود ويوزعه على “الحريديم” المتهربين من الخدمة العسكرية
  • المليشيات والأذرع العسكرية للمشروع الإسرائيلي تنفذ مخطط التفكيك والتقسيم في اليمن
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • الجيش الإسرائيلي يوضح سبب الإنذار في موشاف بيتيش بالنقب
  • اطلاق إنذار بالخطر في النقب.. و الجيش الإسرائيلي يحقق