جامعة بنها تستقبل وفد مؤسسة زايد العليا الإماراتية لأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، وفد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة عبد الله الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، وذلك في إطار بحث سبل التعاون بين الجانبين.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من القيادات الأكاديمية بالجامعة، ووفد المؤسسة.
ووجه الدكتور ناصر الجيزاوي خلال كلمته، الشكر لوفد مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم على زيارتهم لجامعة بنها، مثمنًا جهود دولة الإمارات العربية الشقيقة بالمبادرات التي تطلقها لخدمة أبنائنا من ذوي الهمم، لافتا إلي حرص الجامعة علي المشاركة في جائزة "قاموس علم النفس".
وقال الدكتور ناصر الجيزاوي، إن جامعة بنها تضم العديد من المراكز والوحدات التي تخدم المجتمع المحلي، ومنها مركز الإرشاد النفسي لخدمة المواطنين بكلية الآداب، مشيرا إلى أن الجامعة تمتلك من القدرات البشرية ما يؤهلها للقيام بتقديم أفضل خدمة لذوي القدرات الخاصة ودعم أسرهم وتوعيتهم بالتدخل المبكر لحل المشاكل التي تواجه أطفالهم.
وأكد الجيزاوي أن جامعة بنها حريصة على إدماج ذوي الهمم في المجتمع وتوفير كافة الدعم لهم، مشيرًا إلى أنهم لديهم طاقات إيجابية يجب استغلالها من أجل الاستمرار في عطائهم.
من جانبه وجه عبد الله الحميدان، الشكر لرئيس جامعة بنها وقياداتها على حسن الاستقبال، مشيدًا بالامكانيات والخبرات التي تتمتع بها الجامعة في خدمة المجتمع، مؤكدًا حرصه على مزيد من التعاون مع الجامعة على كافة المستويات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة رئيس جامعة بنها ناصر الجيزاوي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم جامعة بنها
إقرأ أيضاً:
جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.
وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى.
وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".
تحذيرات من تهديد الهوية العربية
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة".
وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".
وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".
وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".
ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".
واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".
موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.
ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة.
ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.
وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك.
وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.
وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989.
وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.
العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.
وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.